الفصل الثامن و العشرون و الاخير...............
كان اليكس رجل ثلاثيني ضخم البنية و اسمر داكن البشرة و ملامحه المستهترة تثير توترها و نفورها انه اكثر الرجال وقاحة و يمضي حياته غارقا بالملذات.
قالت بجفاء : "لم آتي اليك لأراك يا اليكس او اطلب منك مالا او خدمة"
نهض بقامته الطويلة و فتح الزر الامامي من قميصه لتظهر السلسلة الذهبية الدقيقة على صدره المليء بالشعر و قال: "مازلت احتفظ بهذه لتذكرني بحبيبتي السابقة حين اهدتها لي بعيد ميلادي كذكرى حب بريء........ لكن الظروف باعدت بيننا و ها انا اراها عائدة الي"ابتسمت بنفور قائلة: "عائدة اليك؟.......... يبدو ان مزاحك اصبح اكثر ثقلا من السابق............. جئت فقط لأسألك .............. لماذا فعلت ذلك؟"
اقترب منها قائلا بتأمل: "و ماذا فعلت ايتها الملاك الجميل؟............. لطالما حلمت بك يا كاثرين حلمت بك ملكا لي و مازال طعم شفتيك بفمي........ ما زلت اتذوقه"
نظرت الى خاتم الزواج بيده السمراء و قالت بسخرية: "مازلت تتذوقه؟............ و ماذا تتذوق بشفتي زوجتك المسكينة؟"
هو وببرود: "لم اتزوجها رغبة ولا حبا.............. و انما واجهة اجتماعية.............. ليس من العدل ان ابقى انتظر حبيبة لا تريدني بتاتا"
ابتسمت بانزعاج قائلة: "لا اريدك حتى الموت............. بعد ان حطمت حياتي مع زوجي السابق ظننت انك انتصرت......... لكن اود ان اخبرك قابلته مجددا و عرفنا معا الحقيقة وراء طلاقنا............... رسالتك البغيظة"
اقترب اكثر و قال بسرعة: "مهلا..... مهلا بدأت تتصورين امور بغاية الغرابة يا كاثرين......... أي رسالة هذه؟"
تراجعت لأنه اقترب جدا و شعرت برائحته المزعجة و انفاسه التي تفوح منها رائحة شراب و سجائر.
قال و هو يتطلع بعينيها: "تمنيت ان تأتين الي يوما بقدميك و تطلبين مني المساعدة.......... المال.......... العون لأكون عبدا لك........... و اظنك الان تذرعت بموضوع رسالة غريب حتى تفاتحيني بماذا تريدين.............. كرامتك لم تسمح لك ان تطلبي يا كاثرين.................. انا و ثروتي تحت قدميك فقط اطلبي"قالت بغيظ: "لا تذهب بأوهامك الى ابعد مستوى عن الواقع"
ثم ابتعدت اكثر و قالت و هي تضغط على اسنانها: "لماذا ارسلتها الى مايكل لماذا؟"
هو و بتركيز: "لم ارسل شيئا الى مايكل اللعين يوما"
هي و بتحديق: "اين اذن الرسالة التي بعثتها اليك لنفترق؟"
قال بدهشة: "انت بعثت لي برسالة؟.......... ليتك فعلت لفهمت و الا من الوقاحة يا كاثرين ان تفسخي خطوبتنا و تتركيني دون توضيح لأجدك مسافرة مع رجل غريب مفلس ثم تتزوجينه............. صدمتني بذلك و جعلتني اطاردك بكل مكان لأفهم لماذا فعلت ذلك معي و لم تبرري لي حتى ما السبب"
قالت بسرعة: "انا ارسلت اليك رسالة وضحت لك فيها كل شيء و سافرت مع مايكل"
هو و بحدة و ضيق: "لم تصلني رسالة منك"
اتسعت عينيها و قالت ببهوت: "أ انت جاد بذلك؟........... الرسالة لم تصلك؟"
هزت رأسها باستنكار ثم تراجعت و خرجت مسرعة.
![](https://img.wattpad.com/cover/319972666-288-k62102.jpg)
أنت تقرأ
الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceنهضت اميليا و تطلعت خلال النافذة و احاطت جسدها النحيل بذراعيها ثم قالت بتوتر و ضيق: " اعلم ان ذلك صعبا عليك ............... لكن............ واجهي الامر يا كاثرين و تذكري ان قصتك مع هذا الرجل مرت عليها الاعوام .............. هذا يعني انه شيء من الماض...