الفصل السادس والعشرون

246 7 0
                                    

الفصل السادس و العشرون..........

في اليوم التالي اشرفت على تزيين قاعة المناسبات بكل حماس و لهفة و امرت بتوجيه بطاقات الدعوة للجميع في الباخرة ثم اتجهت الى المطبخ و اوصت بإعداد كعكة خاصة و مزينة بالكريمة الحمراء الغامقة و على شكل قلب الحب و اوصت بتجهيز افخر انواع الشراب و العصير و هدايا للأطفال............. ضحكت ليليان قائلة: "ما كل هذا يا صديقتي؟............... كل هذا من اجلي؟"

اجابتها باهتمام: "بالطبع فالليلة مميزة جدا بالنسبة لي خطوبة صديقتي الوحيدة من الرجل الذي تحبه............. اخيرا ليليان دخلت بعلاقة جادة.......... سيمون رجل جذاب و جيد لكن....."
و ابعدت بصرها و هي تتذكر كيف سمعته يتحدث عنها مع مايكل بسرية ........... اقتربت ليليان قائلة: "لكن؟"

ضحكت كاثرين قائلة: "لكنه رسام سينشغل عنك بالسفر و المهرجانات و سرعان ما ستسئمين انا اعرفك"
ابتسمت ليليان قائلة: "بالعكس هذا اكثر ما يشدني اليه انه مهم و مشهور........ سأكون زوجة الرسام الايطالي الوسيم ........... انه مغرم بي اخبرني ذلك البارحة و وجدت نفسي وافقت على الارتباط الجدي .......... تعلمين كاثرين انا ارغب بالزواج و الاستقرار دائما....... اتمنى ان استمر معه دون مشاكل حتى نتزوج"
سألتها ان كانت ستواصل عملها بالباخرة و اجابت بشيء من الحزن: "سأذهب الى ايطاليا و ابحث عن عمل هناك مع ان سيمون مقتدر ماديا و حياته مترفة الا انني لا احب ان امضي وقتي في البيت و تربية الاطفال......... اه الاطفال هذا رائع سأكون يوما ما ام .......... ام جميلة و رياضية"

عانقتها قائلة: "اتمنى ذلك حبيبتي مع انني سأفتقدك"

ليليان و بسرعة: " و انت كاثرين لو تختارين حياتك مع القبطان لكان ذلك بمنتهى الاستقرار و الهدوء لك.......... خاصة و ان والدتك تحبه و تشجع زواجك به"

هزت رأسها نفيا و قالت: "ارجوك لا تعكرين صفوي بالكلام عن حياتي المبعثرة ........ لا اعرف كيف ادير حياتي انا ضائعة"
و تركتها و ابتعدت و هي تفكر بالتطورات التي حدثت بينها و بين مايكل و رغما عنها كانت تأمل بحدوث امر ما يقرب بينهما المسافات لكنها عندما تتذكر كيف هو يحيك المؤامرات ضدها و يعترف لصاحبه بخداعه لها فأنها تكره كل شيء حولها.

جلست مع لورا و فكرت بالهدية ماذا ستقدم الليلة هدية للخطيبين؟...... و فكرت أي فستان سترتديه بهكذا سهرة مميزة............ قطبت جبينها عندما وقفت جوليا تنظر اليها بشموخ و كأنها منتظرة ذهاب لورا لتتحدث معها و بالفعل ذهبت لورا عندما طلبوها في قاعة الالعاب............. سارت جوليا بخطوات واثقة و جلست امامها............ تأملت هي عيني جوليا المثقلتان بالماكياج و الظلال الازرق و الفضي و ابتسمت بفتور قائلة: "الليلة خطوبة ليليان........ انت مدعوة"

بقيت صامتة و تداعب يدها الاخرى بأظافرها الطويلة جدا المطلية باللون الابيض............ احتست كاثرين قهوتها و هي تفكر بما وراء صمت هذه المرأة.
جوليا و باقتضاب: "يبدو انك تنظرين بعين الحسد الى صديقتك"

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن