الفصل الثاني عشر............
(حياتي تزداد فوضى).
المحتوى الان غير مخفي
و احاطها بشوق و سخونة و الرياح اشتدت و راحت الباخرة تتأرجح بوضوح مخيف....... التفتت الى النافذة و اعاد وجهها قائلا بصوت خافت يخفي غيظا مكبوت: "لا عليك بشيء الان........... انت تحبينني صحيح؟..... قلت لي........ قلت ذلك"
هي و باضطراب: "مايكل......... اشعر بالقلق على ديفيد......... أ"
جذبها و اشتد عناقه و هو يقول بأضطراب: "قلت لا عليك بأحد......... اخبريني عن حبك"تحت تأثير وضعها الان و اشتياقها اليه قد اخبرته عن مشاعرها و استسلمت لعناقه....
بدأت اصوات الرياح تتعالى وتهشمت بعض من الاجزاء و سمعت حالات و اصوات الهلع من قبل بعض الركاب و قالت بخوف و هي مستلقية على صدره العاري: "اخشى ان تغرق الباخرة و نموت جميعا"
قال و هو يداعب ظهرها و شعرها بلامبالاة : "لنموت............... تكون ميتة مميزة"
رفعت بصرها و تطلعت به قائلة و هي متمسكة به: "كنت اود ان اخبرك ان الرسالة التي"
قال مقاطعا: "لا تتحدثين عن الرسالة ارجوك................... الان الوضع تغير....... كل شيء تغير يا كاثرين......... لم اعد مايكل السابق........ اصبحت غير ممل ........ اصبحت عند حسن الظن"
كانت عبارته لا تخلو من الاستخفاف و السخرية مما جعلها تقول بإصرار: "لكني لم ابعثها صدقني انا"
اعتدل و قال بضيق و توتر: "كفى يا كاثرين............. لست كالسابق........ انا الان اميز تطوراتك جيدا............ لا انكر انك الان نادمة و تودين العودة الي......... بعد ان اتعبتك الحياة و خانك اصدقاؤك و وجدتني مميزا جدا صاحب مقام و مال................ انت تريدين العودة الي و انا اريد العودة الى........... علاقتنا هذا اكثر ما اريده"
كان كلامه جارحا و محبطا لها........ تبادلا النظرات و قالت بانفعال و هي تقاوم دموعها: "كلامك سخيف........ انت تتهمني على الدوام و لم تتغير ابدا....... و قمت باستغلالي و انا فاقدة الادراك وقتها............ ماذا يعني ذلك يا مايكل؟....... انت تريد الانتقام مني فقط و اهانتي؟"
قال و هو يتطلع اليها و ببرود: "تظنين انني قمت باستغلالك تلك الليلة؟............. انت مخطئة لم افعل.......... استطعت ان اوهمك بذلك"اتسعت عينيها و قالت بثورة: "اذن؟"
امسك يديها و جذبها اليه قائلا: "يعني ذلك انني الان حصلت عليك اول مرة بعد مضي اعوام"
قالت بتحديق: "كنت تكذب علي كل تلك الفترة؟....... و ما ادراني انك لم تفعل؟............. انا لا اثق بك"
قيد يديها خلف ظهرها بقوة و قال بحدة: "انت دائما لا تثقين بي............ دائما تجدينني متهورا...... انت من يتهمني على الدوام.............. كان بإمكاني ان احصل عليك وقتها كنت بمتناول يدي لكني لم اشأ....... تصورتك تتعرضين لذلك مع رجل اخر و كرهت ذلك............. لم اكن لأرضى ان يحصل لك ذلك مع رجل"
أنت تقرأ
الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceنهضت اميليا و تطلعت خلال النافذة و احاطت جسدها النحيل بذراعيها ثم قالت بتوتر و ضيق: " اعلم ان ذلك صعبا عليك ............... لكن............ واجهي الامر يا كاثرين و تذكري ان قصتك مع هذا الرجل مرت عليها الاعوام .............. هذا يعني انه شيء من الماض...