الفصل الرابع و العشرون...........
حسنا يا مايكل سأرد لك ذلك........... تريد خداعي و طعني بعد سنوات من الابتعاد لم تنسى حقدك لم ينسك الدهر و لم تصفي سريرتك و ايضا لا تود سماع الحقيقة كاملة........... سأرد لك ذلك ايها الاحمق.
استلقت في سريرها و ادارت وجهها الى جدار الخيمة و هي لا تشعر بالنعاس ابدا لكنها تشعر بقوة الغضب ونار تسعر بقلبها تحرق كل شيء.كانت تبتسم للركاب وهم يصعدون الباخرة من جديد مرتديه الزي ويبدو على ملامحها اثر السهر و التعب.
وقف ديفيد قربها و احاطته بذراعيها و هي تراقب الذين يصعدون و كلا يسمعها كلاما لطيفا و اطراء و تشجيع و يشيدون بدورها الفاعل و يطرون على الايام الذي قضوها بالجزيرة و صعد الشاب الذي قام بتصويرهم سابقا و هو يقول بمرح: "سأكون غنيا بفعل الشريط الذي بحوزتي الكل سيسعى الى شراءه مني لأنه ذكرى تاريخية"
اتسعت ابتسامتها و اومأت موافقة قائلة: "انا اول من سيشتري منك"
رفع كتفيه و اعادهما و هو يقول: "امر بديهي"
و تلاشت ابتسامتها عندما تطلعت خلفه لتجد مايكل و هو يحيط جوليا و يصعدان و كانت الاخيرة تبتسم لها ابتسامة مثلجة و تطلعا اليها معا و مضيا في طريقهما ......... بقيت تراقبهما مطولا ثم انتبهت لما حولها و سارت في اروقة الباخرة و هي تستعد للإبحار و استرجعت بذاكرتها كل الايام التي مضت مستذكرة العاصفة وديفيد و اختفائه و حفلة النار و امور كثيرة حدثت ثم اتجهت الى عملها بقلب جامد و خيال متوقف عن الاحلام.الناس سعداء بطريق العودة وإصلاح عطب الباخرة و بدئوا بمزاولة حياتهم على ظهر الباخرة حيث الغرف المريحة و توفير كل متطلبات الراحة و الترف و الخدمات المتاحة.
بدأت تنهار عند الظهر لأنها لم تذق طعم النوم و فكتور اثقل كاهلها بالأعباء و التوجيهات .......... شعرت بالدوار و ديفيد يلعب بمرح فقالت بتوتر: "كفى ديفيد ........ لقد شتت تفكيري توقف عن لك"
و توجهت الى غرفتها منزعجة و خلعت الزي بتوتر و ارتمت في سريرها متجاهلة الاشراف على وجبة الغداء و داهمها النوم.سمعت طرقا على الباب و فتحت عينيها ببطء و استدارت الى الناحية الاخرى قائلة بكسل: "سآتي فيما بعد"
دخلت ليليان قائلة بصوت مرتفع و نشيط: "الساعة بلغت التاسعة مساءا يا الهي اتوقع توبيخ السيد فكتور لك........ انهضي بحق السماء"
اعتدلت و هي تلف جسدها بالشرشف قائلة: "التاسعة!...... سحقا لقد تماديت و تقاعست عن واجبي........... انا اسفة"
رمت ليليان ملابسها عليها قائلة: "انهضي و اتبعيني لتناول القهوة في الكافتيريا"جلستا في الكافتيريا و تثاءبت بشيء من الكآبة و قالت باستياء: "اشعر بالسأم من كل شيء حولي........ لا ادري ماذا افعل"
ثم تجولت ببصرها حتى استقر على غرفة الماكياج و التجميل و قالت ببهوت: "علي ان اجري تغييرا بكل حياتي ابتداء من شكلي........ كل شيء........ كل شيء يا ليليان"
و نهضت متجهة الى الغرفة و هي تشعر باضطراب بكل تصرفاتها و تذبذب.
نظرت الى شكلها عبر المرآة مطولا و مررت يدها على خصلات شعرها الغامق و التفتت قائلة للمزين: "الا تقترح لي صبغة مناسبة لشعري؟"
أنت تقرأ
الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Romanceنهضت اميليا و تطلعت خلال النافذة و احاطت جسدها النحيل بذراعيها ثم قالت بتوتر و ضيق: " اعلم ان ذلك صعبا عليك ............... لكن............ واجهي الامر يا كاثرين و تذكري ان قصتك مع هذا الرجل مرت عليها الاعوام .............. هذا يعني انه شيء من الماض...