الفصل الثانى

283 11 0
                                    

الفصل الثاني

( بعض الذكريات)

قال مقاطعا و بحزن: "اعدك الا ازعجك مجددا........... كاثرين ارجوك.............. ستنتهي عطلتي في بداية الشهر القادم و اود ان اسافر هذه المرة معك"

تطلعت اليه و قالت بسرعة: "حسنا هيا ايها الكابتن............. اذهب وجهز حقيبتك فعند الثامنة مساءا سوف نباشر الرحيل"

حملا حقائبهما عند المساء و ودعا اميليا التي قالت و هي تمسك كتف كاثرين: "بما انني سأبقى وحدي قررت ان اذهب و اقضي اياما عند خالتك روز.............. انتبهي لنفسك و لأخوك وكوني قوية امام.......... مايكل و لا تعطيه فرصة للخوض في الماضي و مواضيع قديمة و اقطعي عليه السبيل و اغلقي الابواب بوجهه كما فعل معك سابقا............... و اهتمي بعلاقتك الجدية مع القبطان و اعلنا خطبتكما للملأ............... اعتقد ان هذا اكثر وقت مناسب لذلك"

ابتسمت كاثرين ببهوت و تنفست الصعداء ثم اومأت موافقة.

قال جاك و هو يداعب شعر ديفيد: "ستستمتع كثيرا ايها الفتى........... لدينا العاب متطورة ستروق لك كثيرا"
ثم تطلع الى كاثرين و تفحص لباسها و ابتسم كانت ترتدي قميص احمر و بنطال جينز متوسط الطول ثم قال بتأمل: "اعتدت عليك بزي العمل............ تبدين جميلة......... اعجبني ذلك"

عندما ابتعد ديفيد لمس جاك يدها و قال بنبرة ودية: "عارضت اجازتك هذه المرة........... لأني لا اطيق غيابك عني طويلا.............. اريدك معي دائما"

ابتسمت بفتور قائلة: "لا بأس"

قال و هما يسيران معا في ممرات الباخرة العملاقة: "لكن لماذا اصريت على الاجازة مع انني ارى ان لا موجب لها؟"

اجابته بهدوء: "فعلا لا موجب لها............ كانت لدي ظروف سخيفة و حاولت اصلاح الامر"

استندت على جدار الباخرة و قالت بتأمل: "جاك................. انا.............. انا افضل.......... ان نعلن خطوبتنا بصورة رسمية"

بهتت ملامحه و لمعت عينيه السوداوين ببريق امل و قال بسرعة: "حقا ما تقولينه الان؟....... لا اصدق ...... ما الذي غيرك هكذا؟"

اجابت بدون تفكير: "فكرت كثيرا و وجدتك الرجل المناسب........... لم اجد افضل منك مطلقا"

داعب خصلات شعرها البني الغامق المنسدل بنعومة على كتفيها و قال بابتسامة: "هذا اكثر ما اتمناه.......... ثلاث اعوام و انا منتظر منك ذلك التصريح"

تطلعت بعينيه بتركيز و تأمل ملامحها باهتمام ثم قبل شفتيها و ابتعدا بسرعة عندما قال ديفيد بصوته المتحمس العالي النبرة: "استحدثتم قاعة للبليارد هذا رائع .......... و كذلك حمامات الساونا ........... اود ان اجرب الساونا"

ابتسمت و نظرت الى جاك الذي بقي يتطلع بالصغير بوجه خال من التعابير ثم قال بنفاذ صبر: "اعجبك الامر............. هذا جيد"

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن