الفصل العاشر

208 10 0
                                    

الفصل العاشر..............

(ضاع حلمي)

والدتها مسكينة ايضا كانت مصدومة و كارهة لما فعله مايكل و هجره و خشونته انها ايضا كانت تريد ان تحررها من ذكراه......... عانت ما عانته معها و مع قصتها و تحملت الكثير.
نهضت و سارت ببطء ........ هناك حلقة مفقودة......... كيف ادرك اليكس عنوان مايكل هذا ما سيجننها.

اغتسلت و تناولت قرص مهدأ و نامت فورا........
وضعت يدها على المنبه الذي يرن بقوة و اعتدلت بتكاسل و ازالت الستارة لتضع يدها على عينيها من النور الذي بالخارج......... نظرت الى الساعة و ادركت ان المنبه كان يرن للمرة الخامسة اذ كانت تضع لنفسها عدة تنبيهات متفرقة و رأت الساعة تشير الى العاشرة ....... تطلعت الى سرير ديفيد الفارغ و قامت بترتيب الغرفة على عجل و خشيت ما ينتظرها الان من تساؤلات من الجميع و يا ويلها من توبيخ فكتور الصارم.

خرجت مسرعة و هي ترتدي ساعة يدها و تطلعت الى الناس المنتشرين هنا و هناك و يستمتعون بالطقس الجميل وابتسمت لهم و هي تسير بينهم و تداعب رؤؤس الاطفال و الفتيات الصغيرات و تطلعت الى رأس الباخرة حيث كانت جوليا تقف وحدها وترتدي فستان ابيض قصير جدا و شعرها الطويل يتطاير ببطء حول جسدها كأنها اسطورة جمال و كانت تخفي عينيها بنظارة معتمة....... بقيت مركزة بها طويلا و ابعدت جوليا بصرها و استدارت الى الناحية الاخرى و بيدها زهرة بيضاء تشم بها بهدوء.

ثم رأت مايكل قادم و يسير بنفس الممر الذي تسير هي فيه و واصلت سيرها باتجاهه حتى التقيا في ذلك الممر الضيق وقفت و تطلعت بعينيه و هو وقف بدوره و تطلع بها بوجه خال من التعابير و كأنه ينتظر لتفسح له المجال ابتعدت عن طريقه و مضى دون كلام و قد لامس جسده جسدها ببرود...
سارت خلفه و قالت بهدوء: "علينا ان نتحدث و نوضح بعض الامور"

واصل سيره دون ان يجيبها او يعيرها اهتماما و كأنها تتكلم مع نفسها.
قالت و هي تتطلع الى الناس: "آتي الى جناحك ام تفضل ان نلتقي بمكان اخر؟"

واصل سيره دون رد و بقيت واقفة بمكانها و مضى.

احاطت جسدها بذراعيها و تأملته و هو في طريقه الى جوليا التي ابتعدت عنه عندما اقترب و تركته و وقفت في جانب اخر........ استند هو على الجدار و بقي ينظر باتجاه جوليا التي بدى عليها الاستياء و الخصام.

زمت هي شفتيها و اتجهت الى غرفة الادارة لتسجل توقيعها و حضورها و تطلعت الى فكتور الذي ركز بها بضجر و قبل ان توقع قال ببرود: "بدأت تفقدين بعض مزاياك يا انسة"

وقعت وقالت باحترام: "انت محق...... ادرك مدى خطأي...... سأحاول ان احسن من وضعي.......... امر بظروف خاصة يا سيد فكتور"

اومأ ببطء و تناول كوب الشاي قائلا: "انا فخور بك على الدوام و اود ان اراك مجتهدة كالسابق ........... ان ظروف الموظف يجب ان لا تنعكس على عمله ايا كانت......... درجتك الوظيفية كمسئولة اشراف تضع على عاتقك مسؤولية كبيرة........... ارجو ان تقدري ذلك"

الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن