الفصل الثاني و العشرون ......
ابتعدت و اتجهت الى الباب مسرعة و قالت بانفعال: "لا اظنه وقتا مناسبا للكلام.............. اراك متهجما و متماديا اكثر................ لن اقول لك شيئا يا مايكل حتى تأتي و تطلب مني ذلك بغاية الهدوء و التفهم"
ضحك باستهزاء و خرجت صافعة الباب خلفها.ليليان و بحدة: "اوه............. كان عليك ان تخبريه ما دام اعطاك الفرصة"
هي و بضجر: "انت لم تري ملامحه حينها...... كان ساخرا و مستعد للاستهزاء بكلامي.......... لم يشجعني ذلك على البوح له بشيء............ انه متزمت برأيه و طلب مني اخباره ليهزأ بي و يبقى يسخر مني طيلة طريق العودة................ ان ما اريد ان اقوله له حساس جدا يا ليليان حساس و خطير و انا بحاجه الى تفهمه لا لاستخفافه و تحقيره للحقيقة"اطرقت ليليان و قالت بضيق: "حقيقة قصتك معه تثير الاستغراب و الغضب.......... اذن......... دعيني انا اخبره بدلا منك دعيني اشرح له الحقيقة كاملة و انا واثقة انه سيسمعني............ اود مساعدتك حبيبتي صدقيني"
هي و بتعب: "لا............... لا تخبريه شيئا ارجوك سيعتقد انني ارسلتك سيعزز ذلك شكوكه بأني اجري وراء ثروته.............. مايكل رسم طريقه كما يحب......... يريد ان يتزوج من جوليا هما متحابين لماذا علي ان احشر انفي بهما؟............... انه لا يريد سماع الحقيقة متعمدا حتى لا اقول له شيئا يدعوه للتفكير لصالحي................. انه لا يريد عودة الماضي............. هو مرتاحى هكذا و يبدو انني اضايقه كثيرا.............. علي الابتعاد و لتبقى تلك الحقيقة معي.............. عند عودتي سأذهب الى اليكس و القنه درسا لما فعله معنا............ اخبره رأيه به و كم كرهته و ازددت احتقارا له لأنه انسان مريض"في اليوم التالي.......... خرج مايكل من المستشفى و انهال الناس عليه بالتحيات و كلمات الاطراء حتى جاك ابدى له شكره و تقديره اما هو فكان جافيا مع جاك و لا يوليه أي اهتمام رغم ان جاك حاول نسيان الامر و عامله بمنتهى العفويه.
عند الظهيرة اوصى فكتور بمجموعة من السمك الطازج و قرر ان يتم الشواء عمليا من قبل الناس لتكون ظهيرة مميزة و بدأ العاملين بأعداد الحطب و كان الطقس دافئ و اشعة الشمس مدهشة و كان ديفيد جالس و يراقب العمل و هو سعيدا............. قاموا الشباب بتقطيع الليمون و البصل على شكل حلقات جميلة و كذلك الطماطم و الخضار و تنافسوا في تزيين الاطباق كلا على ذوقه مع اضافة قطرات من زيت الزيتون و حبات الزيتون و كان وقتا طيبا فالكل يعمل لإعداد الطعام و تجهيز كافة انواع المشروبات.
فكرت هي بمايكل الذي خرج صباح اليوم من المستشفى و بحاجته الى عناية غذائية بسبب ما فقده من الدماء و غداء اليوم من اشد المأكولات التي لا يحبها السمك و البصل حتى انها اشفقت عليه لأن رائحة الشي كانت تملأ مكان المخيمات لذلك اوصت عاملا بأن يجلب له وجبة غداء خاصة من المطعم و بعد ساعة تقريبا وصلها الطلب فعادت الى خيمتها و رتبت نفسها و ارتدت فستان زهري شفاف و صففت شعرها و تزينت و توجهت الى خيمته بالغداء رغم كونه اعترف لها برغبته بالزواج من جوليا الا انها تشعر انها مدينة له بالاهتمام ان ما فعله لديفيد كان لا يقدر بثمن و عليها ان تسامحه على تماديه معها و تتذكر محاسنه.
![](https://img.wattpad.com/cover/319972666-288-k62102.jpg)
أنت تقرأ
الجرح الصامت الجزء السابع لسلسلة قلوب منكسرة لكاتبة هند صابر
Storie d'amoreنهضت اميليا و تطلعت خلال النافذة و احاطت جسدها النحيل بذراعيها ثم قالت بتوتر و ضيق: " اعلم ان ذلك صعبا عليك ............... لكن............ واجهي الامر يا كاثرين و تذكري ان قصتك مع هذا الرجل مرت عليها الاعوام .............. هذا يعني انه شيء من الماض...