١٢٠ : احذروا الغيبه

16 3 0
                                    

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

أتدرون من المفلس ؟

قالوا : المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع

فقال : إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامه بصلاه و صيام و زكاه و يأتي قد شتم هذا و قذف هذا  و أكل مال هذا ، و سفك دم هذا و ضرب هذا ، فيعطي هذا من حسناته و هذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار

الرواي أبو هريره في صحيح مسلم

رُوي عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كُنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وارْتَفَعَتْ رِيحٌ خَبيثَةٌ مُنْتِنَةٌ فقال أَتَدْرُونَ ما هذه؟ هذه رِيحُ الذينَ يَغْتَابُونَ المؤمنينَ).

ما رُوي عن أبي برزة الأسلميّ -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا معشرَ من آمنَ بلسانِه ولم يدخلْ الإيمانُ قلبَه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبعوا عوراتِهم، فإنه من اتَّبعَ عوراتِهم يتَّبعُ اللهُ عورتَه، ومن يتَّبعِ اللهُ عورتَه يفضحُه في بيتِه).

ما رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (لما عُرِجَ بي مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحاسٍ يخْمِشون وجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: من هؤلاء يا جبريلُ؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومِ الناسِ، ويقعون في أعراضِهم).

حكم الغيبة :

الغيبة هي أن يذكر الإنسان أخاه بما يكره سواء كان الكلام فيه أو لم يكن، وإنّه لا خلاف بين أهل العلم في تحريم الغيبة لورود النصوص الشرعية الصريحة بتحريمها، وعدّها أهل العلم من كبائر الذنوب المهلكة في الدنيا والآخرة.

الحالات التي تجوز فيها الغيبة :

استثنى أهل العلم أحوال تجوز فيها الغيبة بشرط عدم تعدي المُستغيب في حق المُغتاب، ومن هذه الحالات نذكر ما يلي:

١ ) الغيبة من باب شكوى الظلم: فتجوز الغيبة إذا كانت من باب شكوى ظلم المُغتاب عند من يُرجى منه نصر المظلوم كالشكوى للقاضي ونحوه.

الغيبة لأجل التحذير من المُغتاب: وهذا يكون من باب إنكار المنكر، وذلك لدفع أذاه وضرره عن الخلق، كما وفي ذلك منفعة للمجتمع بتقليل المشكلات والخلافات بين أفراده.

الغيبة من باب التعريف بالشخص: فتكون من باب التعريف به كأن يكون أعمى أو أصم أو أحول فيذكر بلقبه دون أن يكون إطلاق اللقب عليه من باب السخرية أو التعيير به ونحوه.

الغيبة لأجل الفتيا: تجوز الغيبة إذا كان لأجل الفتيا كأن يقول السائل: "ظلمني أخي"؛ ذلك أنّه ينبغي للسائل أن يفصل في سؤاله ويذكر حاجته ليستطيع المفتي أن يفتي له ويجبه عن سؤاله، ولكن دون التعدي في غيبة الشخص.

صدقه جاريه ( لعلهم يتفكرون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن