١٢١ : ابو محذورة صاحب الحنجره الذهبيه

22 4 0
                                    

وبينما بلال يؤذن للظهر، كان أبو محذورة المشرك يؤذن لغنمه بصوته الجميل ليستهزئ بالمسلمين.
؜فأمر النبي ﷺ علياً والزبير أن يحضروه، فطوقوه وأتوا به للنبي ﷺ .
؜فقال النبي ﷺ لأبي محذورة ومن معه وكانوا يرعون غنمهم:
؜من منكم الذي أذن أذان المسلمين؟!
؜فخافوا جميعهم ولم يتكلموا،
؜ فأمرهم النبي ﷺ جميعاً أن يؤذن كل واحد منهم بمفرده
؜ حتي تبين له صاحب الصوت الجميل الذي أذن لغنمه.
؜  فسأله النبي ﷺ عن إسمه،
؜فقال: أنا إسمي أبو محذورة.
؜فقال النبي: أنت من أذنت بهذا الصوت الجميل...؟!
؜فسر بذلك أبو محذورة الذي كان مشركاً لأن بالكلام الطيب تمتلك القلوب، والنفس مفطورة على المدح.
؜(انظر إلى رحمة سيدنا النبي ﷺ  عندما جبر خاطر المشرك صاحب الصوت الجميل ليدخل الإسلام).
؜فوضع النبي ﷺ الكريم الرحيم حتى بالكافرين، يده الشريفة على رأس أبي محذورة ..
؜ونزع عمامته ومسح بيده الشريفة على رأسه داعياً لأبي محذورة بقوله:
؜اللهم بارك فيه، وفي ذريته، وفي صوته، واهده للإسلام
؜ فخرجت منه الشهادة سريعة مدوية أمام أصحابه رعاة الغنم ..
؜وعينه النبي مؤذناً لأهل مكة المكرمة، وهذا شرف لا يعلوه شرف.
؜فأقسم أبو محذورة من يومها ألا يحلق شعر رأسه الذي وضع النبي ﷺ  يده الشريفة عليه إلى أن مات.
؜وظلت ذرية أبي محذورة يؤذنون قرابة ال ٣٠٠ عام.
؜بفضل دعاء النبي ﷺ له ولذريته، فقد كانوا أصحاب حنجرة ذهبية ربانية.
؜سلام على مؤذن مكة أبو محذورة في الخالدين.
؜_____________
؜• رواه أبو داوود والنسائي وأحمد في السنن.

صدقه جاريه ( لعلهم يتفكرون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن