١١٢ : نبي الرحمه

11 3 0
                                    

▪️ نھی رسول الله صلي الله عليه وسلم  عن إيذاء الحيوانات، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما- أنه قال: إن رسول الله صلي الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضاً ، ومعنى الغرض: ما ينصبه الرماة يقصدون إصابته بالنبال وغيرها
وفي الحَديثِ: التحذيرُ من اتخاذِ ما فيه رُوحٌ هَدَفًا للرَّميِ واللَّعِبِ به؛ لأنَّ فيه تعذيبًا له

▪️ وروى مسلم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم  مر على حمار قد وسم في وجهه فقال: (( لعن الله الذي وسمه )). واللعنه الطرد من رحمة الله.

الوجهُ فيه أهمُّ الحواسِّ، وبه قِوامُ الحيوانِ، ولمَّا كان بهذه المكانةِ نَهى الشَّرعُ أنْ يُتعرَّضَ له بالتَّقبيحِ أو التَّشويهِ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مرَّ به حمارٌ قد وُسِمَ في وجهِه، أي: كُوِيَ بِالنَّار؛ لِيكونَ علامةً له، فَلعَنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَن فَعلَ به ذلك، واللَّعنُ هو الطَّردُ مِن رَحمةِ اللهِ.
والنَّهيُ عن الكَيِّ ليْس على الإطلاقِ، وإنَّما يَختَصُّ بالوجهِ فقطْ؛ فقدْ وَرَدَت النُّصوصُ الَّتي تُجِيزُ كَيَّ الحيوانِ إذا قُصِدَ به تَمييزُ الحيوانِ ليُعرَفَ، وجاء في صَحيحِ مُسلمٍ أنَّ الوسْمَ يكونُ في «جَاعِرتَيْه»، وهما حَرْفَا الوَرِكِ المُشرِفانِ مِمَّا يَلِي الدُّبرَ؛ وذلك لِتكونَ العلامةُ في أَبعدِ جُزءٍ عن الوجهِ مِن جِسمِ الدَّابَّةِ، ويَقتصِرُ فيه على ما يَحصُلُ به المقصودُ، ولا يُبالِغُ حتَّى لا يَقَعَ في التَّعذيبِ ولا التَّشويهِ

▪️ وروى أبو داود عن أبي مسعود رضي الله عنه  قال:
كنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سفرٍ فانطلق لحاجته فرأينا حمَّرةً معها فرخان فأخذْنا فرخَيها فجاءت الحُمَّرةُ فجعلت تفرشُ فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال من فجع هذه بولدِها ؟ رُدُّوا ولدَها إليها .

ورأى قريةَ نملٍ قد حرقناها، فقال : من حرقَ هذه ؟ قلنا : نحن، قال : إنه لا ينبغي أن يعذِّبَ بالنارِ إلا ربُّ النارِ

وروى البخاري ومسلم عن أنس
نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تُصْبَرَ البهائمُ.

♦️والقتلُ صَبْرًا هو أنْ يُحْبَسَ الحَيوانُ الحيُّ حتَّى يَموتَ، أو أَنْ يُحبَسَ في مَكانٍ فيُجعَلَ هَدفًا يُرمَى عليه حتَّى يَموتَ؛ لِمَا فيهِ مِنَ الإيذاءِ لِلحَيوانِ وتَعذيبه وقَتْله بِغَيرِ فائدَةٍ، ولِمَا فيهِ مِن تَفويتِ ذَبحِه بالطَّريقَةِ الشَّرعيَّةِ الَّتي تُبيحُ أَكلَه، أو تَفويتِ مَنفَعَتِه إنْ كان غَيرَ مَأكولٍ

  .

▪️وقد وردت نصوص في القرآن والسنة تحرم الإبادة الجماعية أو القتل الجماعي لصنف من الحيوانات وتحض على الحفاظ على أنواع الحيوانات من الانقراض لصيانة التوازن البيئي  .

أخرج أبوداود عن عبد الله بن المغفل عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
لولَا أنَّ الكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لَأمَرْتُ بقتْلِها ، فاقتُلوا منها كُلَّ أسودَ بهيمٍ ، وما مِنْ أهلِ بيتِ يرتَبِطونَ كلبًا إلَّا نقَصَ مِنَ عملِهِمْ كُلَّ يومٍ قيراطٌ ، إلَّا كلبَ صيدٍ أوْ كَلْبَ حرثٍ أوْ كلبَ غنَمٍ
فرغم أن العرب كانوا يأنفون من الكلاب ويتأذون منها إلا أن النبي لم يسمح لهم بقتلها قتلا جماعياً .

روى البخاري في صحيحه  عن أبي هريرة ان رضي الله عنه
سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، فأمَرَ بقَرْيَةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ

وفي الحديث التَّغليظُ في أمْرِ حَرقِ ذَواتِ الأرواحِ بالنَّارِ

#الشيخ_حازم_شومان
#نبي_الرحمة
https://t.me/drhazemshouman

صدقه جاريه ( لعلهم يتفكرون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن