١١٦ : من أخلاق النبي ﷺ مع الأطفال

10 4 1
                                    

من أخلاق النبي ﷺ مع الأطفال
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
👈في رواية لمسلم يقول أنس رضي الله عنه: «والله ما رأيت أحدًا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم»

مع حفيديه : عن عبد الله بن شداد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أوالحسين، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبَّر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال: إني رفعت رأسي، فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله، إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها، حتى ظننا أنه قد حدث أمرٌ، أو أنه يُوحى إليك، قال: «كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني -ركب على ظهري-، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته» ( رواه النسائي ).

وروى الطبراني عن جابر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: كنا مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- فدعينا إلى الطعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق مع صبيان فأسرع النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- أمام القوم ثم بسط يده فجعل -الغلام- يفر هاهنا وهناك، فيضاحكه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه، والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه وقبله، ثم قال: (حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط). رواه البخاري في الأدب.

وعن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: كان رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-ليدلع لسانه للحسين بن علي فيرى الصبي حمرة لسانه، فيبهش إليه، أي يسرع إليه.
  حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة

وَجَـاءَ الْحَسَـنُ وَالْحُسَـيْنُ، عَلَيْهِمَا قَمِيصَـانِ أَحْمَـرَانِ، يَمْشِيَـانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُـولُ الله صلى الله عليه وسلم عَن الْمِنْبَرِ، فَحَمَلَهُمَا، فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ:  إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ۚ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [التغابن: 15] نَظَرْت إلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي فَرَفَعْتُهمَا» (صححه الألباني).

وكان صلى الله عليه وسلم يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس؛ إذا قام حملها، وإذا سجد وضعها.

وعن أنس -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قال: كان رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يلاعب زينب بنت أم سلمة ويقول: (يا زوينب، يا زوينب) مراراً. صححه الألباني

وروي أنه أَرسل يوما خادمه أنس بن مالك لقضاء شيء، فوجد أنس -وكان غلاما - الصبيان يلعبون فترك ما خرج لأجله ولعب معهم حتى نسي أمر النبي ﷺ ، يقول: "يا أنيس، اذهب إلى حيث أمرتك، فانظر إليه يقول له ملاطفا ومداعبا "يا أنيس"، فهل هذه هي العقوبة الخادم ترك شأنه وأخذه اللعب؟

و يقول أنس: "خدمت رسول ﷲ ﷺ عشر سنين"، وهي السنين التي تتغير فيها أطوار حياة الإنسان، فكان طفلا عندما بدأ الخدمة، ومرّ بمرحلة المراهقة، ثم مرحلة الفتوة ثم الشباب من سن عشر سنين إلى عشرين سنة، وهو سن المراحل المتقلبة، أي أنها أصعب عشر سنوات في حياة الإنسان، في هذه العشر يقول أنس: "خدمت رسول ﷲ ﷺ عشر سنين فما قال لي لشيء فعلته لم فعلته ولا قال لي لشيء لم أفعله لم لم تفعله".

وكانت للنبي ﷺ قصة مع طفل صغير، هو أبو عمير، وهو أخو أنس بن مالك، أي أنه أخو خادم النبي ، فقد ذهب النبي ذات ليلة ليزور خادمه في بيته، ويتفقد أمره وأمر أهله ويحنو عليهم ويتعرف أحوالهم، وهناك وجد أبا عمير قد انتحى في الدار ناحية وهو حزين، فقال لهم: ما بال أبي عمير؟ فقالوا له: كان عنده طائر صغير اسمه النغير قد مرض فحزن لمرضه -وقد مات هذا الطائر فيما بعد- فذهب النبي إليه وظل يداعبه ويمسح على رأسه ويقول له: يا أبا عمير ما فعل النغير؟ فظل أبو عمير يروي لرسول ﷲ ﷺ  قصة عُصفوره النغير!
فما أرحمه وما أعظمه فكيف لا نقتدي به ﷺ.

#نبي_الرحمة
#الشيخ_حازم_شومان
https://t.me/drhazemshouman

صدقه جاريه ( لعلهم يتفكرون )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن