خرج الجميع من جناحه علي صراخ هشام وما ان راي امير ابنته تقف وتبكي اعلي السلم اقترب منها بسرعة يقول بقلق:شمس حبيبتي مالك
لم يتلقي سوي بكاءها وهي تنظر للاسفل
نظر امير للاسفل وجد ابنته بتلك الحالة اتجهة للاسفل بسرعة نزل لمستوها وهو يفحص ابنته الذي كانت بين يد هشام يحاول افاقتها
امير بقلق:علي المستشفي ياهشام بسرعة
خرج صوت هادئ وهو يمد لهم كوب ماء:مفيش داعي ياعمي هتفوف
اخذ امير الماء يسكبه علي يده لياخذ بعض القطرات علي وجهها فبدات تفتح عيناها وهي تنظر لامير وهشام تحاول استيعاب ما حدث
امير بقلق:حبيبتي حاسة بحاجة
نظرت قمر ناحية شقيقتها بهدوء:انا كويسه مفيش حاجة
نهض هشام وهو مازال يسندها جعلها تقف وبالفعل وقفت علي قدمها شعرت قمر بيده علي كتفها نظرت له راته ينظر لها بقلق فقالت بجمود عكس قلبها الذي نبض بقوة ولم تعلن السبب وهي تبعد يداه:انا كويسه
ساندها امير وذهبو لغرفة الجلوس اجلسها علي الاريكة
امير بغضب وهو ينظر لشمس الذي ذهبت وراءهم ومازالت:ايه اللي حصل
شمس ببكاء:انا مكنش قصدي اوقعها انا اسفه
قمر بعصبيه:متزعقلهاش هيا مكنش قصدها احنا كنا بنهزر
امير بصرامة:قمر قولتلك مبحبش الكدب
عاصم بهدوء:اهدي ياامير
تركهم امير صاعدا لجناحه قبل ان يخرج غضبه علي بناته
زاد بكاء شمس صعد عاصم لجناحه
اما قمر نهضت وذهبت لشمس تعانقها كي تهدا فتشبثت بها الاخري:انا مكنش قصدي والله
قمر:انا كويسه متخفيش بطلي عياط محصلش حاجة
صعد اسد ووراءه هشام تاركين الفتيات وحدهم وحدهم
قمر :انا اسفه ياشمس اوعدك مش هعيد كلامي تاني
شمس بعدما هدات :بابا اللي محتاج اعتذارك
قمر:تعالي نطلعلو دلوقتي
شمس:مش هيرضي
قمر:لا انارهخليه يرضي يالا
اخذتها قمر وصعدو لجناح امير طرقو علي الباب فدخلت شمس ووراءها قمر لم يتحدث امير بل بقي صامتا فقالت شذا بحنان اموي:تعالو ياحبيبي
شمس وقد عادت للبكاء:بابا احنا اسفين
يجلس امير علي الفراش صامتا لميصدر ردت فعل فاقتربت شمس وهي تنزل لتكون امام وجهة تمسك ملابسه:بابا رد عليا والله مكنش قصدي اللي حصل مش هيتعاد تاني ونبي كلمني ماما خليه يتكلم معايا يا بابااا
مرر امير يده بين خصلات شعره وهو ينظر لها فقالت شمس ببكاء اكثر:بابا انا اسفه هنبقي سكتين ومش هنعمل لا مشاكل ولا هتسمعلنا صوت
رفع حاجبه وهو ينظر لها فقالت ومازالت دموعها تنزل:صدقني يالا اتكلم معايا بقييي بابااا
سحبها امير يجلسها علي قدمه وهو يمسح دموعها ويعانقها يربت علي ظهرها بحنان نظر لقمر الذي قالت:بتبصلي ليه انا مبوعدش عشان مبقاش بقول اي كلام
امير:روحي علي جناحك ياقمر
قمر:يالهوي عليك دا انت طلعت قموص اويي
امير بذهول:قموص
قمر:احم ما خلاص بقي ياحج اصل متستناش مني اعيط والجو دا انا مليش في العياط وكمان انت مش ابويا تستحمل دبشي بقي انا دبش طول عمري ويعني انا واحده لسه مهبودة علي سلم خط بارليف يعني ميتزعلش منى
نظر لها امير مبتسما علي تلك الكلمة الذي لم يسمع شي بعدها وهي"ابويا "برغم انها قالتها دون ادراك ولكن انسته غضبه تماما
قمر بفزع:ايه والله ماعملت حاجة وماقولتش حاجة دبش بتبصلى كدا ليه المهم ياحجيج متزعلش وكمان اللي شوفتخ الايام اللي فاتت كوم واللي جاي كوم تاني انتي لسه ما شوفت الليفل المتوسط من مقالبنا ومصايبنا
شمس بغيظ:ياجذمة احتا جايين نصالحه ولا جايين نقوله علي مصايبنا هاقطعلك لسانك
نظر لها امير وهو يرفع حاجبه فقالت الاخري بتوتر:لا قولي براحتك
قمر:مع الوقت هيكسب مناعة
امير بيأس:غورو انتو الاتنين
قمر:انا بس بعرفك طبعي عشان متفضلش تتعصب ويتحرق دمك علي الفاضي انا خايفه علي صحتك بردو انت والدي
امير:يعني بتعترفي ان انا والدك
صمتت قمر وهي تنهض تقول:طب انا عملت الواجب دخلت عليكم بالبركة المرادي مجبتش حاجة المره الجايه يبقي فكريني ياشمس نجبلهم يكتة عصير ولا حاجة هروح انام ونسيب الست الغلبانة دي تنام شكلها تعبان باي ياحج عمره مقبولة
امير:بالعة راديو
قمر:انت مش طايقني طب متكلموش معايا انا راحة انام اصلا ذهبت وتركتهم
قبلته شمس وحضنته ونهضت كي تلحق باشقيقتها ولكن فجاءتها قمر الذي عادت بانزعاج تقول:مش ناسي حاجة ياحج ولا ايه
ابتسم امير وهو ينهض متجها لها يعانقها ثم قبل راسها فقالت:قلة ادب مبتجوش الا بالعين الحمرا ركضت للخارج مر ان رائت ملامح امير تتغير ابتسم امير علي شقاوة قمر وضحكت شمس الذي يعشقها ذهبت شمس فنظر لزوجتة الذي كانت تكتم ضحكاته
****************
في صباح اليوم التالي
واخيرا قد انتهت قمر من عذابها وهو الجلوس بالمحاضرات الذي شعرت وكانها بسجن ذهبت للحمام وهي تحسد شقيقتها الذي لم يكن لديها محاضرات اليوم غسلت وجهها تزيل ارهاق اليوم الشاق بالنسبة لها لاحظت ان الحمام فارغ ولكن لم تهتم بل اتجهت لحمام فتحت الباب لتتفاجئ بيه يقف امامها من فزعها ارادت ان تخرج بسرعة الا انه سحبها يدخلها الحمام وهو يثبت يدها يهمس بجانب اذنها:لو مش هتبقي ملكي بمزاجك هتبقي ملكي غصبا عنك
قمر بقوة:ابعد خليني امشي ياعمر احسنلك سيبني
هجم عليها عمر الذب اراد تقبيلها رغما عنها الا انها حاولت ابعاده ولحسن الحظ هاتفها كان بيدها لتخبط راسه بقوة ابتعد يمسك راسه بالم دفعته بقدمها وهي تركض للخارج وجدت امامها اميره بنظرات حارقة وهي تقول بصوتا عالي:انا بردو اللي وسخة امل انتي تبقي ايه كنت بتعملي ايت مع عمر لا وفي حمام البنات
صفعتها قمر وهي تمسك شعرها تدفعها لتقع علي الارض:متفتكريش ان كل الناس من امثالك القذرة
اكملت طريقها وهي تركض حمدت الله انها وجدت السيارة امام الجامعة فركبتها امره السائق الذي انطلق للقصر وفور وصولها نزلت تركض للاعلي متجاهلة نداء الجميع اغلقت الباب تحاول ان تتحكم باعصابها ذاهبب للسرير تجلس عليه وهي محتضنه نفسها خائفة كان علي وشك الاعتداء عليها بدات تبكي تحخرج الخوف الذي استحوذ عليها وقد حزمت قرارها لن تذهب للجامعة مره اخري ستنتقل لاخري اهم شئ ان لا تراه او تختلط بيه هذه المره الرب قد نجاها لا تعلم ماذا سيفعل في المره القادمة فتح الباب لتفزع هيا اطمئنت عندما وجدتها شذا الذي اقتربت منها تقول بقلق:مالك ياقمر فيكي ايه
قمر بتلعثم:مفيش تعبانه بس هي شمس فين
شذا:راحت مع عمتك رندا يجيبو حاجات
قمر بتلعثم:طب انا هنام عشان تعبانه لما تبجي خلبها تطلعلي
استغربت تصرفها كثيرا ولكن فضلت تركها علي راحتها لترتاح خرجت تاركه تلك الخائفه وحدها اتت لها رسالة من هاتف شقيقتها:شمس الحقيني انا في شارع.....ومش عارفة ارجع توهت من عمتو
خرجت قمر سريعا من جناحها متجهة خارج القصر تركب السيارة تخبر السائق عن اسم الشارع لينطلق بسرعة دون اخبار احد او اعلام احد في تلك الاثناء نزلت رندا من سيارتها الذي وصلت لتو تركض لداخل وهي تتمني وجود اخيها ولكن فشلت في ايجاده قابلتها شذا تقول:في ايه وفين شمس
رندا بخوف:شمس اتخطفت ياشذا
*************
علي الجانب الاخر وصلت اول الشارع نزلت استغربت من هذا الشارع مهجور تماما ما الذب سياتى باشقيقتها لهنا اخرجت هاتفها ترن علي شقيقتها سمعت رنت هاتفها وراءها استدارت وجدت عمر امامها الذي يبتسم بخبث
قمر:لو قربت مني هصوت والم الكل عليك
صرخ عمر يقول:ياناااااس الحقونييي
نظر لها يقول:انتي في مكان مفيهوش سريخ ابن يومين يعني لو دبحتكم ودفتكم هنا محدش هيعرفلكم طريق
قمر:دبحتنا
عمر:هو انا مقولتكيش ما اختك منورانى
قمر:واقسم بالله لو لمستها لادفنك مكانك هيا فين
عمر:ياسلام غالي والطلب رخيص
كتم صوتها وهو يسحبها بقوة وقع هاتفها منها وهي تحاول ابعاده دخل بها ذلك المبني صاعدا بها لبيت وهي مازالت تقاومه الا انه حملها محكما امسكها دخل البيت متجها لغرفة راميا اياها علي الارض لتصدم راسها علي الارض امسكتها بالم سمعت صوت رفعت نظرها وجدت تلك الشمطاء تقف بجانب شقيقتها النائمة علي السرير كادت ان تنهض ذاهبة لها الا ان الاخر اعتلاها يقطع ملابسها وهو يقول بحقد وغل:مش قولتلك مش هتبقي لغيري انا رخيص صح هوريكي انا قد ايه حيوان ومش راجل هعرفك دلوقتي معني كلامك قال كلامته وهو يمسك يداها يثبتها اعلي راسها وهي تحاول ابعاده بقدمها وتصرخ:ياناسسسس حد يساعدنييييي ابعد عني كش هخليك تلمسنى ابعددد علي جثتي
استيقظت شمس علي صوت شقيقتها وما زاد زعرها هو ذلك الشاب الذي يعتلي شقيقتها فصرخت بخوف:عمر ارجوك سيبها عمررر حد يساعدنااااا يانااااس
عمر بخبث:متقلقيش ياحلوة هيحصل فيكي زيها بظبط بس اخد حقي
هجم علي قمر الذي كانت تحاول مقاومته بكل قوتها وهي تصرخ:حد يساعدنا يانااااااس حرام عليك ابعد عنيييي يازبالة ياحيوان هقتلك ياعمر
بدات تصرخ شمس وبسبب تقيدها لا تستطيع النهوض لانقاذ شقيقتها وهي تري ذلك الحقير يحاول الاعتداء عليها
صرخت قمر بقوة :بابااااااااااا
###########
~ياتري ما الذي سيحدث لقمر؟
~هل سينصر عمر عليها؟
~هل ساتستطيع شمس انقاذ شقيقتها ام لا؟
-انتظرو البارت القادمممم بحبكم بايي👋🏻
أنت تقرأ
احفاد الصقراوي
General Fictionبنتان توام يعشقان ببعضهم البعض شخصياتهم المختلفة خلقت لكل منها شخصيه فريده مميزه كاشكلهم الذي يشبه جمال الليل والنهار ولذلك تم تسميتهم شمس وقمر وبرغم من اختلافهم في الشكل والشخصيات الا انهم لا يستطيعون العيش بدون بعضهم البعض