احفاد الصقراوي

part 54

وصلو للغرفة وبعد ان تاكد الطبيب من فصائل دمهم قد تبرعو للفتاه دون رفض وتالا تسرد لهم ما حدث وبجانبها شادي الذي كان وهو يقرا التحاليل الذي اجرت لثلاثتهم قبل اخذ عينة الدم: بقولكم ايه اعملو تحاليل dna
الياس: ليه
شادي: تشابهة التحاليل غير طبيعي وكان رائف وكيان.. اخوات
نظر رائف وكيان لبعضهم البعض فاكمل شادي: ازاي ما خدناش بالنا ان التشابهة بين رائف وكيان كبير لدرجة دي التحليل دا لازم يتعمل
كيان: دا مستحيل ياجماعة انا اهلي ميتين
شادي: مش هتخسرو حاجة ساعة بالكتير وهخليهم يطلعو نتيجته موافقين
اوما رائف اما كيان فقد اومات بتوتر وقد اتي الطبيب الذي اجري التحليل لثلاثتهم وبعدما انتهو من التبرع قد عادو للغرف وبراسهم الف سؤال ماذا لو حقيقة ماذا لو اشقاء
وجد رائف والده الذي اتي لكي يري حفيده ويطمئن علي زوجة ابنه وعلي حال تلك المستلقيه بتعب
نظرت كيان لماجد الذي لاول مره تراه و هو الذي ظل يطالعها لدقائق
تالا بجانب رنا ومعها شادي اتي الطبيب واعطاه النتائج
تزامنا علي افاقة رنا الذي قالت : انا فين
تالا: انتي في المستشفي حاسة بحاجة
رنا: لا بس ايه اللي حصل
تالا: انتي اغمي عليكي عشان احتجتي دم ونقالنا ليكي وفوقتي
رنا:مين ناقل ليا الدم
تالا: حد من عيلتنا
رنا: عايزه اشكرهم بنفسي ممكن توديني ليهم
تالا: اكيد
ساعدتها تالا في الوقوف ذاهبين لمكان العائلة دخلت رنا ومعها تالا الذي اجلستها علي مقعد وشادي الذي لم يفتح النتائج بعد
رنا: ممكن اعرف مين اتبرعلي
تالا: دول
اشارت تالا عليهم فاطالت رنا النظر لهم تقول: شكرا جدا جميلكم دا مش هنساه
كيان بابتسامة: متقوليش كدا ياحبيبتي انتي اختنا الصغيرة
شادي: رائف كيان النتائج طلعت
كيان: وايه النتيجة
فتح شادي النتائج يقراها بصدمة ظهرت علي وجهة: انتم اخوات
قمر: مين دول
نظر لهم شادي يقول: كيان رائف رنا التلاته اخواتت.
رنا:بس انا مليش اخوات
كيان: وانا مليش اهل
تحدث ماجد الذي قال: كيان انتي عايشه
نظرو له الفتاتان فقال الاخر: مش معقول
كيان: ايه اللي مش معقول
ماجد: سماح خدت كيان وكانت حامل وهربو من سنين حتي لما دورت عليهم ملقتلهمش اثر
رنا: بس ماما قالتلي ان بابا مات
اقترب ماجد ينزل لمستواها: ايه اللي حصلكم
رنا: ماما كانت متجوزة راجل وحش هما كانو بيخطفو ويطلبو فديه من الاهالي عشان يقدرو يعيشو وانتهت باتالا
رائف: يعني انا امي واختي حراميه
تالا: لا رنا مكنتش بتحب االي بيعملو وهيا اللي ساعدتني عشان تخلصني منهم
نزلت دموع رنا تقول: انت بابا الحقيقي ودا اخويا ودي اختي يعني انا مبقتش لوحدي بعد ما ماما اتحبست
اقترب رائف ينزل لمستواها يمسح دموعها قائلا:انا اسف علي جملتي مقصدتش
رنا: انتم كنتم فين كل دا
اخذها ماجد بحضنه ينظر لكيان: بندور عليكم ومقدرناش نلاقيكم
كيان بجمود: هي في سجن ايه
شادي:.....
رائف: كيان
كيان: اعتبروني مت مش عايزه حد يجي جنبي
خرجت كيان من الغرفة ووراءها الياس الذي استاذن وخرج يلحقها: كيان استني
اوقفها يمسك يدها فقالت بغضب: سيبني ياالياس
الياس: هتروحليها ليه
كيان: لازم اروحلها
بعد ساعة قد وصلو لمركز الشرطة
كيان بهدوء:الياس ممكن تستناني هنا
الياس:اكيد لا مش هسيبك
كيان:ارجوك يالياس انا عايزه اقابلها لوحدي
اوماولها بياس خرجت وهي تتجهة للداخل لمكتب الشرطي وعندما علم من هي بعث العسكري ليجلبها دخلت سماح الذي لم تتعرف علي كيان
الظابط: المدام تبقي بنتك وطالبه تشوفك
نظرت لها سماح من اعلاها لاسفلها فقال الاخر:هسيبكم
اقتربت سماح تقول: انتي مين
كيان: كيان اللي رمتيها في الملجأ
جلست سماح امامها بصدمة: اش اش انتي اتريشتي كدا امتي
كيان: انا ابقي من عيلة البنت اللي خطفتيها
سماح بفرحة وحماس:جايه تخرجيني
كيان: ومين قالك ان جايه اخرجك
اختفت ابتسامتها تقول: هتسيبي امك محبوسة هتتخلي عنها
كيان بسخرية: ما انتي اتخليتي عني رمتيني في ميتم ظالم معملش حاجة غير انه كان بيعذبني انا بسببك عيشت ايام سودا كلها ضرب واهانة بسببك اتمرمط في الشوارع وبتقوليلي اتخلي عنك
ضحكت كيان تقول: انا كبرت وانا فاكراكي ميته ومازالت ميته بالنسبالي
سماح مطصنعه الندم: انا هربت وانتي كنت ماسكة فيا رافضة تسيبيني وانا كان كفايه عليا الحمل في اختك وانا مش لاقيه اكل اضطريت احطك في الميتم
كيان بانفعال: وليه سيبتي
سماح بدموع مصطنعة: لان مكنتش عايزاه مكنتش عايزه اتجبر ان اعيش مع راجل مش بحبه
جاء صوت من جانبهم يقول: مش بتحبيه ولا معهوش فلوس
سماح وهي تحاول الهرب: الاتنين
اقترب الاخر يقول: انتي هربتي عشان شركتي فلست ولما لقيتي غيري هربتي معاه
سماح بغضب: ايوا ومرمتكيش عشان فلوس عشان هو قالي انه هيرضي ببنت واحده بس فارميتك في ميتم وميهمنيش بقي
ماجد: وشوفي ربنا عمل فيكي ايه بقي مكانك فين اللي هربتي معاه خلاكي حرميه بدل ما كنتي ملكه تستاهلي كل اللي وصيلتيلو شوفي طمعك وصلك لفين
كيان بسخرية: انا مشوفتش اهل في بجاحتكم انا بسببكم كنت بتعرض لاسوأ ايام حياتي كنت بنام في الشوارع كنت بموت ومبلقيش حد يطبطب عليا استحملت اهانات وذل وكلام من اللي ميسوش كنت باكل من الزبالة لحد ما اشفق عليا شخص وأواني وانتم واحده اتخلت عني عشان الفلوس والشخص اللي المفروض ابويا حاطط راسه علي المخده ومرتاح عايش حياته طبعا ما اقوم شركاته لاكن بنتو اللي في الشارع تولع رجعت فلوسك وانا انا مليش لازمة
ماجد بنبرة صادقة: مين قالك ان كنت مرتاح انا قلبت عليكي الدنيا ملقتكيش
كيان بسخرية: ودا بعد ما كبرت شركاتك ولا قبلها
ماجد: من ساعت ما خدتكم لحد ما بلغوني انك موتى
لمست الصدق بحديثه لكن كبريئها قد منعها هتفت بكلامتها الاخيرة بجمود: ميته مغلطتش لما قولت انكم ميتين لانكم هتفضلو ميتين بالنسبالي للابد عزاكم متستحقوس اني اخده والفاتحه قريتها علي اروحكم زمان
خرجت من مكتب الشرطة ولم تتحمل انزلت دموعها وهي تخرج من مركز الشرطة تنظر له بابتسامة مؤلمة حولت نظرها لسيارة زوجها وجدته يجلس بداخلها ينتظرها اقتربت تصعد للسيارة تتنفست بثقل
اشار الياس للسائق بالانطلاق منزلا الحاجز بين السائق وبينهم وضع الياس يده علي شعرها بحنان: كياني
ارتمت بحضنه تحاوط رقبته بيدها مخفيه وجهها بملابسه تبكي بالم وصوتا قد قطع قلبه حملها لتكون علي قدمه يربت علي ظهرها
كيان ببكاء مؤلم وصوت قد قطع قلبه: محدش بيحبني همهم الفلوس وبس رمتني عشان الفلوس وهو نسيني واختار يكرس وقته لشغله وانا كنت في الشارع في وسط ناس مكنش عليهم غير انهم يعذبوني 16 سنه رميني في الشارع وهما مرتاحين في بيوتهم وانا بتعذب وبتمرمط
قبل جبينها وهو يربت علي ظهرها تاركا اياها تخرج ما بقلبها وهي تشكي له كالطفلة الذي تشكي والدها
اخرجت راسها تنظر له بعيناها الحمراء: هما وجعوني اوي كسروني وكسرو روحي انا بكرهم اوي بكرهممم وهفضل طول عمري اكرهم من كل قلبييي
قالت اخر كلامتها باعصبيه وهي تضرب زجاج السيارة بقوة
حاوط يدها يقبلها بحنان ثم قبل جبينها: انا جنبك جوزك وحبيبك وباباكي واخوكي وسندك وامانك كلهم كانهم مظهروش ولا عرفتي وجودهم مش هخلي حد يقرب منك فيهم بس دموعك ماشوفهاش
عانقته بقوة تريد الشعور بالامان الذي تشعره معه فقط وهو يحاوطها بيده لا تريد الابتعاد وهو لا يرفض ذلك بل يتقبله برحابة صدر وحب
$$$$$$$$$$$$$$$$
عادت العائلة للقصر بعدما واخيرا انتهت من ذلك الكابوس فهد يحمل شقيقته وريان يحمل ابنه النائم
صعادا لجناحه
سطح فهد شقيقته علي الفراش برفق وحنان وهي تقبل خده بحب اخوي: احن واحلي اخ في الدنيا ربنا يخليك ليا
قبل راسها بحنان اخوي: ويخليكي ياحبيبتي هسيبك ترتاحي
اومات له فانهض ناظرا لريان الذي يربت علي صدر ابنه حتي نام الاخر فابتسم وخرج متخيلا اطفاله الذي ستكون قطعة من معشوقتة
اما ادم فقد اخذ زوجته وعاد لقصرهم وهو يحملها وشقيقتة تحمل ابنه بيد واحده بسبب اصابه يدها الاخري تقول بابتسامة: سميته ايه بقي
آريم بابتسامة:رحيم
رنا: قمر اوي صغنن
رائف وهو يرفع حاجبه: صغنن
رنا: اه بص لا مش هورهولك هاخده العب بيه بقي
نظرت اريم لارائف ثواني ثم صرخو: تلعبيه بيه رناا
عادت وهي تنفجر من الضحك تضعه بجانبهم: الله بهزر مهزرش يعني يالا اسيبكم بقي بايي
خرجت من الغرفة وهي تسير للاسفل وجدت والدها يدخل المنزل فاقتربت منه تعانقه بادلها الاخر بهدوء يقول: مبسوطة هنا
رنا: ايوا اخيرا لقيت ليا عيلة حلوة وكويسه هتحبني وتبعدني عن القرف والسرقة ومش هتجبر علي كدا تاني
ابتسم لها الاخر بحب ابوي وهو يدعو داخله ان تسامحه الاخري
$$$$$$$$$$$$$$$$
حل صباح يوم جديد مليئ بالاحداث في تلك الشركة يجلس اركان يعمل بهدوء حتي قاطعه دخول رنيم دون طرق رفع نظره يبتسم لها فاقتربت فقالت: فاضي
اركان: افضالك
رنيم: طب ما تيجي نخرج عايزه ارجع اتبسط تاني
اركان بحدا: رنيم
رنيم: ياعم متقلقش احنا نخرج نتعشي نتمشي نتكلم
اركان باستغراب: بجد
رنيم: انت مش قولت ان نفتح صفحة جديدة وانا حابه ابداءها بالحظات حلوه تجمعنا
اركان: ياسلام الاميرة تطلب وانا المنفذ
ضحكت رنيم فانهض وهو يبتسم بحب لجميلته اخذ جاكيته يرتديه اخذا اياها متجهين للخارج
$$$$$$$$$$$$$$$$
فتح ذلك النائم او نقول انه كان باغيبوبة ينظر حوله ما هذا اين انا حاول النهوض وقد نجح في ذلك فاهو لن يغلبه الم متذكرا ما حدث الانفجار الحريق نهض متجها لتلك المراءه الصغيره ناظرا لشكله ونفسه مما جعله يصعق وجهة باكمله محترق حتي جسده دفع المراءه متسببا بكسرها بغضب داخلا علي اثره هذا الشاب وبجانبه ابيه: رعد انت فوقت
رعد بغضب: فين والدي
توتر الاثنان فقال بصراخ: فين والدي ياادم
ادم بتوتر وخوف من ردة فعل الاخر: مات
صدمة حلت علي الاخر يقول: ازاي
عابد: بعد ما خرجناك حالتك كانت بتسوء ودا افقده الامل فقرر يروح ينتقملك ولما راح وضرب فهد بالنار جت في اخته وفهد قتله نتيجة الرصاصة اللي اتصاب بيها في مخه
غضبه زاد الضعف وقد بدا يكسر في كل ما حوله مما جعل الاثنان يخرجون تاركين اياه ينفث عن غضبه
والاخر يصرخ قائلا بجنون: مش هسيبك يافهد هقتلك بس قبلها هحرق قلبك علي كل اللي بتحبهم هخليك تموت بالبطئ استني بس وهتبقي بين ايدي ايد الزعيم
$$$$$$$$$$$$$$$$$
نهضت بفزع وهي متعرقة بشدة من ذلك الحلم المخيف تنطر حوله لم تجده مما جعلها ترتعب كادت ان تنهض لولا سماع صوت الحمام وجدته يخرج مرتديا ملابسه الرسميه نظر لها باستغراب من حالتها مقتربا منها يجلس امامها: مالك يااريج
اريج: انت رايح فين
استغرب سؤالها يقول: الشغل
اريج بخوف وهي تعانقه: لا متروحش خليك هنا
فهد باستغراب:ايه سبب الخوف دا كله ياروحي
اريح: لا مش خايفه بس خليك انهاردة انا عايزاك
فهد: حبيبتي قولي مالك
اريج: انا خايفه قلبي مش مطمن حلمت حلم وحش اوي متخرجش
ابتسم مبعدا اياها يمسح وجهها بمنديل: الاحلام مش حقيقيه دا غير ان لو مكتوبلي حاجة هتحصل لا انا ولا انتي هنقدر نقف في وشها
اومات له بحزن فاقترب يقبل جبينها: كملي نومك متخفيش انا كويس مش هيحصل حاجة
اريج:حاضر
نهض فهد متجها للخروج وهو ينزل الدرج متجها للخارج شعرت بان روحها من تغادر فانهضت تدخل الشرفة وهي تراه يسير بالحديقة: فهدددد
وقف ينظر للشرفة جناحه وجدها تنظر له وقد شعر بقلبه ينتفض من نظرتها فقالت: لا اله الا الله
فهد بابتسامة حنونة: محمد رسول الله
اضطرب قلبها وهي تراه يرحل بسيارته امامها وضعت يدها علي بطنها:انت خايف علي بابا زيي صح خليك واثق انه مش هيبعد عننا ولما يرجع هنقوله علي المفاجأه هنقوله انك بقيت موجود دخلت للجناح وجدت هاتفها يصدح رنينه ردت عليه عندما وجدت رقم لا تعرفه: مين
صوت مصطنع الحب والحنان: ورد
تحدثت باصدمة شلت جسدها : رعد
#############
~ما الذي ينوي عليه رعد؟
~هل ستسامح كيان ابيها ام لا؟
~لما اتصل رعد باريج؟
~هل سيعود فهد ام هناك ما سايحدث يمنعه من العوده؟
_انتظرو اخر بارتات من رواية احفاد الصقراوي دماررر💥
بحبكم بايييي♥