شعر الصغير بيد وضعت علي ظهره رفع نظره يجدها يد والدته الذي بدات تحاول التنفس ولم يعلم احد كيف حدث هذا صمت حال بين الجميع ما عدا الاطباء الذي اقتربو فابعد اسد حفيده والجميع منصدم مما حدث لها
اعاد الطبيب جهاز الاكسجين ليساعدها علي تنظيم انفاسها المضطربة قائلا باندهاش:قلبها اشتغل
نظر اسد لفهد متذكرا ما حدث بينهم بالمسجد وهو عندما يشير اسد لفهد يجلب يونس وهذا ما حدث عندما اخبروه الاطباء بان قلبها توقف نظر لفهد الذي ذهب وعاد يحمل يونس فابتسم الاثنان داخلهم ذهبت شمس لابنتها الذي مازالت تغمض عيناها وهي تقبل كل انش بوجهها اقترب الصغير من ابيه بعدما نزل من بيد يد جده يعانقه قائلا بقلق: بابا ييان ايه(بابا زعلان ليه)
ريان بابتسامة: بعد ما جيت ما بقتش زعلان ياروح بابا
مسح الصغير دمعة والده عانقة ريان بقوة رافعا نظره لعهد الذي عاد لونها الطبيعي همست الاخري بضعف وخفوت وكأن قلبها من يتحدث: يونس ريان
ذهب ريان حاملا ابنه الذي توسط زراع امه ما ان وضعه جانبها اما الاخر فاقبل راسها قبلة طويله واضعا جبهته علي جبهتها يده علي يد صغيره المتوسطه بطن امه
خرج الجميع تاركا اياهم وكذلك اسد الذي خرج من المشفي باكملها يقف بالحديقة ينظر للفراغ بهدوء
سمع خطوات تمشي بثبات خلفه فقال بهدوء:موافق
نظر فهد لعين ابيه باعجاب قائلا: عرفت ازاي
نظر لعين ابنه بعمق واضعا يده علي كتف ابنه:ابوك ميتسألش السؤال دا
ضحك فهد ضحكه لا تليق سوي بيه فابتسم اسد بود لابنه نظر فهد خلف ابيه وجد والدته فقال بمكر: طب انا همشي القمر جت
تحولت ملامح الاخر فذهب فهد قبل ان يفتك بيه والده تاركا امه وابيه وحدهم
اقتربت الاخري تعانقه بقوة: حقك عليا انا عليت صوتي عليك
ابتسم اسد محاوطا اياها بذراعة مقربا وجهة من وجهها: كام مره اقولك مهما حصل مقدرش ازعل من شمسى
ابتسمت فامسح هو دموعها بابهامه مقبلا راسها
لتضعها الاخري علي صدره براحة بعد ان اطمئنت وقد استجاب الله لدعواتهم
$$$$$$$$$$$$$$$
خرجت لتبحث عن زوجها بعد ان بحثت عنه بالمشفي باكملها ولم تجده زفرت انفاسها بغضب اين اختفي خرجت خارج المشفي وهي تبحث يمين ويسار لم تجده مطلقا عادت للمشفي مما جعلها تصدم بذلك الجسد الصلب رفعت نظرها تقول بتنهيده راحة: اخيرا لقيتك كنت فين قعد ادور عليك كتير
تحدث الاخر ببعض الحدا: ايه خرجك من المستشفي يااريج
اريج:كنت بدور عليك عايزه اقولك ان عهد فاقت وسائلت عليك
سحبها متجها بها ناحية المصعد فقالت هيا: تعالي نطلع سلم
ضمها ناحيته يقول: متخفيش طول ما انا معاكي
اومات له وما تخاف منه قد حصل فالمصعد قد تعطل وما زاد الطين بله ان الضوء انغلق فارتجف جسدها تقول ببكاء: شوفت انا عاوزه اخرج في حد هنا هيقتلنا انا عارفة خرجني قولتلك مش عايزه
حاوط وجهها بيداه يقول ماسحا دموعها: متخفيش انا جنبك مفيش حاجة
عانقته بخوف وهي تغمض عيناها بقوة تقول: خليه يشتغل بسرعة مبحبش الضلمةة
حاوطها هو بيداه مربتا علي ظهرها يخرج هاتفه يحادث حراسة الذي اعلمو عمال الصيانه وها هم بداءو بتصليحة بسرعة رفعت نظرها له تقول:مره حصل كدا وكان رعد معايا شالني وقعد يطبطب عليا
تحدث ببرود: عمل ايه
هنا تحرك المصعد وقد كان علي وشك غرز اصابعه بظهرها من قوة. ضغطه قائلا: وانتي سيبتي
ابتعدت عنه تقول: هو كان بيقول انه بيحبني وانا كنت بحب احضنو عشان كان
صفعة هوت علي وجهها جعلت دموعها تتساقط بخوف وهي تضع يدها علي وجهها وتبتعد بخوف كبيرا عنه حتي فتح الاسانسير وهذا ما جعلها تركض هو لم يركض خلفها بل خرج يمشي بكبرياء وثابت عيناها السوداء الذي تحولت بيضاها لحمار تؤكد شدة غضبة وخصوصا عروقة البارزة وهو يتخيل زوجته بين احضان ذلك الوغد وجدها بغرفة شقيقته الذي لم يكن بها سوي قمر وهشام وريان وابنه النائمان علي فراش بجانب عهد الذي عادت لعالم الاحلام اما اريج بين احضان والدها تبكي بخوف
هشاام بهدوء تام: انت ماديت ايدك عليها
فهد ببرود:اريج تعالي
تاكد هشام من نبرته انه في قمة غضبه ولاكن قمر لم تصمت بل وقفت امامه تقول بهدوء عكس شخصيتها وانما احتراما له لعلمها بان شخصيته مشابهة لاسد: عملت ايه يستحق انك تمد ايدك عليها يااستاذ فهد
تحدث فهد بنبرة حادة حاول التحكم به: اسئليها
هشام بحنان لابنته المرتجفة بين يداه: ايه اللي حصل ياماما من غير عياط متخفيش محدش هيعملك حاجة طول ما انا موجود
اريج ببكاء: انا قولتله ان رعد كان بيحضني لما كنت بخاف ويشلني لحد ما بهدي
كتمت قمر فمها تقول: بس يخربيت امك دا هيقتلنا معاكي
اريج: هو ضربني وانا معرفش ليه بابا انا مش بحبو رعد مكنش بيضربني كان بيدلعني وبيخرجني وبينيمني في حضنه عشان بخاف من بالليل
وجد هشام ابنته تسحب من بين يداه بالحظة ولم يكن سوي فهد فابعده بالتاكيد لن يجعلها معه وهو بهذه الحالة قائلا: معاك حق تغضب بس متنساش انها فاقدة ذاكرة وعقلها لسه مش عارف الصح من الغلط اهدي وفهمها براحة هيا هتسمع كلامك
فهد ببرود: لو طنط قمر كانت قالتلك كدا كنت هتبقي هادي
شل جسده بالتاكيد لا كان سيجن جنونه ولكنه قال: كنت هقتل الراجل لاكن كنت هرعيها عشان مريضه ومش فوعيها
اريج بخوف: بابا انا عايزه اروح لرعد هو بيحبني اكتر من فهد
هشام بحدا لها الاخري: اريج مفيش رعد دا واحد غريب ومات اصلا اوعي تجيبي سيرته واللي حصل مش هحاسبك عليه عشان مكنتيش عارفة بس بعد كدا لو قربتي من راجل غيري انا وجوزك واخوكي هتتعاقبي
اريج ببكاء شديد: انتم كلكم بتزعقولي انا معرفش ليه لدرجة دي يعني مش بتحبوني يعني
اقترب فهد ساحبا اياها وجد والده امامه اقترب الاكبر هامسا بجانب اذنه: افتكر انها بنتي لو ايدك اتمدت عليها مش هتعيش معاك من الدقيقة اللي بعدها
نظر فهد لعين والده الجاده الذي اكمل جاعلا من روع الاخر يهدأ: عمك سلمهالك امانه في رقبتك خيانتك للامانة معنها كسرك وخسارتك ليها
اقترب اسد من عهد اما فهد فاخذ اريج وخرج ببرود صاعدا لسيارته وهي جانبه صمت استحوذ علي المكان امر السائق بالانطلاق وهو يغمض عيناها يهدا ناره يحاول جاعلا حديث والده وعمه الذي يعاد داخله يهدا من غيرته وغضبه وما جعله يهدا حقا دموعها الذي مستمرة في الهبوط نظرات الخوف منه
وصل القصر فانزل وهو يسحبها معه صعد لجناحه مغلقا الباب خلفه بالمفتاح تاركا يدها وقد قرر تجاهلها تماما داخلا للحمام مرت ثواني وكانهم سنين وهي تموت من الخوف وجدته يخرج مرتديا بنطال قطني فقط فقالت ببراءة: انت كدا هتاخد برد لم يرد بل اتجهة للفراش نائما علي جانبه شعرت هنا انها جعلته بغضب ويحزن كما انها المته عندما قالت لا تحبه فانزلت راسها بحزن لكن تذكرت صفعه لها فتجاهلته هي الاخري دخلت الحمام تتحمم مرتدية ملابسها وهي تخرج تمشط شعرها الحرير ذاهبة للفراش تتسطح عليه دافعة الغطاء وجدت صوته الحاد: اتغطي يااريج
طبعها عاد هنا وهو العناد لم تضعه بل اعطته ظهرها ونامت وجدت نفسها بالحظات في حضنه ظهرها مقابل صدره وهو يحكمها بالغطاء فقالت باعند: مش عايزه لو سمحت ابعد
لم يرد فقالت: بقولك ابعد مش عايزاك تقرب مني
شدت من احتضنها يقول: انتي ملكي مش ملك غيري كل انش فيكي بتاعي دا مكانك ديما ومفيش مكان غيره بتاعك
شدد علي اخر جملته كانه تحذير لها كرمتها المتها فنزلت دموعها تشعر انها لا تسطيع الدفاع عن نفسها وهذا ما المها ادارها يمسح دموعها قائلا: انتي مش بتحبيني
اومات له تقول: بس انت ضربتيني ووجعتني اوي
فهد بحدا:كويس ان مقتلتقيش
زاد بكاءها مبتعده عنه فاقربها له يقبل راسها ثم جبينها الذي صفعها عليه قائلا: مقدر ازعل ملاكي
اريج٠:لا انا زعلانه ومش هكلمك تاني
قربها له يقول بابتسامة جذابة لا تليق بسواه: مفيش مشكلة اصالحك
$$$$$$$$$$$$$$$$
في صباح اليوم التالي
استيقظت اصغر الفتيات ترتدي ملابسها نزلت للاسفل جلست علي الطاولة تتصفح هاتفها اتت الخادمة تقول: تحبي احضرلك الفطار ياتالا هانم
تالا بصوتا رقيق: تسلمي انا هستني الكل افطر معاهم
الخادمة: بس كلو راح مستشفي
تالا: اه خلاص شكرا انا كمان هروح شكرا ياداده
الخادمة : لوحدك
نظرت لها تالا تقول بالطف وحب لخوف الخادمة عليها: اه عادي دا انا هاخد عربية من برا متقلقيش ياقلبي
الخادمة بابتسامة حنونة: ربنا يحميكي ياحبيبتي هقولهم يجهزولك العربية
الخادمة: شكرا
قبلتها تالا بالطف فابتسمت لها الخادمة تعانقها خرجت تخبر السائق بان يجهز سيارة لها وبالفعل جهزها لها وخرجت هي تركب السايرة منطلقة للمشفي وصلت بعد مده قصيرة نزلت متجهة ناحية باب المشفي اصتدمت بسيدة من الظاهر عليها عجزها تقول: انا اسفه يابنتي
تالا بالطف: عادي انتي كويسه
دققت السيدة بملامحها ثم قالت بخبث: لا والله تعبانه ومش عارفة اتحرك وحتي مش عارفة اجيب العلاج اللي اتكتبلي
اشفقت تالا علي حال السيدة تقول: خلاص انا هجبهملك تعالي
اخذتها السيدة فقالت تالا لعلمها بان هذا لم يكن طريق الصيدليه: دا مش الطريق
وقفت السيدة باعتدال بعد ان كانت مثنيه تدعي العجز قائلة بمكر: منا عارفة
خافت تالا وهي تبتعد تريد العودة لكن لم تلاحظ ذلك الذي القها ضربه علي راسها تضع يدها علي راسها بالم لم تشعر بنفسها الا وهي تقع على الارض
تنظر ليدها المليئة بالدماء تغمض عيناها بالم...
#############
~تواقعتكم في اللي جاييي🤔
~انا اسفه علي التاخير الايام دي 🙏🏻
~استنو بارت جديد من رواية احفاد الصقراوي♥
أنت تقرأ
احفاد الصقراوي
General Fictionبنتان توام يعشقان ببعضهم البعض شخصياتهم المختلفة خلقت لكل منها شخصيه فريده مميزه كاشكلهم الذي يشبه جمال الليل والنهار ولذلك تم تسميتهم شمس وقمر وبرغم من اختلافهم في الشكل والشخصيات الا انهم لا يستطيعون العيش بدون بعضهم البعض