أول شيء فكرت فيه هو البحث عن اسم الأرض التي سأتجه إليها و بالطبع لن يكون ذلك سهلا. بحثت في البداية عن أسماء مدن و أراضي مخفية لم تستطع قدم أن تطأها، لكن شاشة هاتفي كانت تعرض المئات و المئات من المدن التي تشترك في هذه الصفة، بعضها أسطوري ، بعضها حقيقي و بعضها الآخر معلقة بين الإثنين . و لتقليص عددها قمت بإضافة كلمة مفتاح أخرى " الجن" ... نعم إنها تلك المخلوقات الخارقة و المخيفة التي أخبرني بها آزاد ، لقد كانت كلمة مفتاح دقيقة جدا قلصت عدد النتائج من المئات إلى ثلاث فقط" إذا ماذا لدينا هنا ؟ ثلاث مدن اشتركت في أنها غير معروف ما إذا كانت حقيقية أم خيالية ،مكانها غير معروف لم يستطع أحد يوما أن يصل إليها و تربطها علاقة بالجن، أنها الإلدورو، إرم و مدينة الصفر. بحثت عن شتى الكتب التي تحمل هذه الأسماء و جمعت المعلومات المبعثرة هنا و هناك في الخلاصات التالية:" بداية لدينا الإلدورادو ، يقال بأنها مدينة مليئة بالذهب كما أن شوارعها مفروشة بالأحجار الكريمة و اللؤلؤ بدل الحجارة ؛ فيها مياه عذبة و منشعة لكل من يشربها ؛ سكانها طيبون جدا و يتمتعون بأخلاق عالية لدرجة عدم احتياجهم للمحاكم لأنه ليس هنالك أي نوع من أنواع اختراق للقانون ، ليس لأبواب أو نوافذ المنازل شبابيك أو أقفال و تظل مفتوحة ليلا نهارا نظرا للأمان المنتشر هناك. إنها التجسيد الحقيقي للتصور الأفلاطوني عن المدينة الفاضلة، حيث وصفها بالبلاد الخصبة التي يقطنها شعب متناسق و متناغم، أناسها طيبون لا يحملون في قلبهم الغل أو الحسد و يعيشون في سلام و وئام." عندما انتهيت من قراءة وصف هذه المدينة ، لاحظت بأنه لم يتم ذكر سيرة الجن فيها ثم تساءلت هل من الممكن أن يعتبر سكان الإلدورو جنا لأنهم بعيدون كل البعد عن حقيقة الكائن البشري ؟ ثم أتممت القراءة عن المدينة الثانية على أية حال و جمعت أهم المعلومات عنها كما فعلت لسابقتها" إنها إرم التي كانت هي الأخرى أرضا خصبة و خضراء، سكانها عاديون و ليسوا مثاليين كما عرف عن شعب إلدورادو، لكنهم يتميزون ببنية جسدية قوية جدا و أجساد ضخمة للغاية و هناك من يقول بأن عمالقة أقوياء كانوا يعيشون في أحضان إرم ، فبنوا فيها منازل و قصور شاهقة و بنوا لها أعمدة لتحفظها من السقوط، ثم حفروا في الجبال الصخرية منازل مزينة بنقوش فنية مذهلة تسحر كل من رآها من شدة بهائها و إتقان صنعها. " و مرة أخرى ليس للجن علاقة بالأمر. لم أدر ما يجري هنا فمن المفترض أن يكون للمدن علاقة بالجن. هل يعقل بأن الجن هم كل مخلوق أشد قوة من الإنسان؟
ثم انتقلت الى التي بعدها" المدينة الثالثة مدينة الصفر، و يقال بأنها سميت هكذا نسبة إلى المعدن الأصفر الذي بنيت منه. اختلف العلماء بشأن هذا المعدن ما إذا كان ذهبا أم نحاسا، لكن الشيء المؤكد هو أن جميع منازلها كانوا مصنوعين منه، حتى أن السور الضخم الذي كان يتجذر في أعماق الأرض و يرتفع في أعالي السماء بدوره من معدن الصفر. و قد تكون هذه المدينة من أشد المدن غرابة لأنه يقال بأن شخصا ما كان قادرا على التحكم بمخلوقات غريبة أمرهم ببناءها، كما أن شعب المدينة غامض لا يعرف عنه شيء غير أن حاكمهم كان شخصا حكيما و موقرا. و ما زادها غرابة هو حقيقة أنه ليس في السور أبواب تسمح لمن بالداخل الخروج أو لمن بالخارج الدخول. "
_"ما الذي يقصدون بمخلوقات غريبة ؟ و كيف استطاع بشر عادي أن يتحكم بها ؟ يا إلهي ليس هنالك خيط يرشدني إلى المدينة الصحيحة" و أثناء تذمري هذا لاحظت بأنه رغم تشابه هذه المدن في كونها غامضة و مخفية، إلا أن التمييز بينها سهل جد، فلكل واحدة خصائص تميزها عن الأخرى، لذا ارتأيت بأن أشرع في استخلاص مميزات الأرض التي أبحث عنها و مقارنتها مع نتائج بحثي.
ثم بدأت بقراءة القصة كلمة بكلمة محاولة استنباط ما يمكن فهمه لكي أقارنتها بالمدن التي بحوزتي:" تستهل القصة بوصف شامل للارض، إذ أنها محاطة بسأوار شامخة مصنوعة من معدن سامي تغطي حقولها الخصبة ..... إذن بالمقارنة مع المدن التي وجدتها.....أرى أن مدينة الصفر هي الأقرب ، إذ أنهما تشتركان في الخصوبة، في الأسوار، و كلتاهما مبنيتانمن معدن ثمين"هذه هي " صحت بصوت عال "إنها المدينة التي أبحث عنها و ربما المدينة التي جئنا منها. هذا يشعرني بالحماس حقا. " بدأت شرارات اللهب تنبثق من أعيني لشدة حماسي لكن سرعان ما خمدت عندما تذكرت بأن الجزء الأصعب هو العثور على مكان تواجدها. فبما أنها لم تطأها قدم قط لا بد من أن العثور عليها أصعب من العثور على إبرة في كومة قش. بقيت معضلة واحدة يجب أن أحلها كي أشرع في رحلتي" يبدو أن وقت الاحتفال لم يحن بعد، فأنا لا أملك أي فكرة عن طريق الوصول إلى هذه المدينة. كما أن الجزء الوحيد الذي تحدث عن الطريق إليها مبهم للغاية حيث يقول : لا تقع هذه المدينة لا في الشمال و لا في الجنوب، و ليست في الشرق أو الغرب كذلك، الطريق الوحيد للاستدلال عليها هي نجمة تضيء في أوائل الليل و تنطفئ بعد شروق الشمس. " قرأت هذه الجملة مرارا و تكرارا على أمل أن تلمع فكرة بذهني لكن دون جدوى. بدأت أشعر بالإحباط بعد أن فشلت في مواجهة أول تحد واجهني. ثم قررت التوقف عن التفكير لوهلة و أخذت كوبا من الشاي الساخن ليدفئني في ظل البرد القارس الذي يخيم على المكان ،فتذكرت بأن موعد إغلاق المكتبة قد اقترب لذا أسرعت لاستعارة اي شيء قد يخدمني. أخذت جميع الكتب التي قرأت فيها عن المدن السابقة، و أخذت خريطة للكرة الأرضية و للمجموعة الشمسية، كما استعرت قاموسا عن الملاحة ، علم الفلك ،علم الرموز و علم الخرافات القديمة ثم عدت إلى المنزل.
كنت منهكة للغاية لذا نمت ساعات طويلة و عندما استيقظت كان وقت الظهيرة.
و في محاولة مني لفك أحجية الاتجاهات، قسمت جزء القصة الذي يحكي عن طريق الوصول إلى الأرض إلى جمل قصيرة عدة، و كانت الأولى تقول : لا تقع هذه المدينة لا في الشمال و لا في الجنوب، و ليست في الشرق أو الغرب كذلك. قرأت الجملة عشر مرات إلى أن حفظتها، و حاولت فهم مضمونها ، فبدأت بعض المعالم ترتسم في ذهني :" كيف لشيء ما في العالم ألا يتواجد لا في الجنوب و لا في الشمال و لا في الشرق و لا في الغرب ؟؟ " ثم أخذت الخريطة التي احضرتها من المكتبة و وضعتها على الطاولة التي بالكاد اتسعت لها ثم بدأت بوضع نقاط في أماكن عشوائية و أحاول تحديد مكانها الجغرافي بالنسبة لبعضها البعض :" إذن النقطة أ تقع شمال النقطة ب ، و جنوب النقطة ت ، و شرق النقطة ج و غرب النقطة ه . بينما تقع النقطه ج في الشمال الشرقي للنقطة ب و في جنوب النقطة س... إذا ماذا يمكن أن نستنتج من ذلك ؟" فكرت مليا في الأمر إلى أن خطرت على ذهني فكرة لامعة " في كل مرة أردت أن أحدد المقوع الجغرافي لنقطة ما، كنت أسندها إلى نقطة أخرى توجد معها في نفس المستوى ، إذن من أجل تحديد موقع النقطة لا بد من وجود نقطة أخرى مرجعية...... أما إذا حاولت تحديد موقع النقطة بالنسبة إلى نفسها، فستكون في الوسط لأن النقطة المرجعية و النقطة المدروسة متطابقتان، و بذلك لا توجد النقطة لا في الشمال و لا في الجنوب، و ليست في الشرق و لا في الغرب.... هذا .... هذا يبدو تماما كالكلام المذكور في القصة، إذن لا بد من أن تكملة الأحجية تكمن في الجملة الثانية : الطريق الوحيد للاستدلال عليها هي نجمة تضيء في أوائل الليل و تنطفئ بعد شروق الشمس. إذا ما ربطت هذه الجملة بالجملة التي تسبقها، فهذا يعني أن مكان المدينة ينطبق مع مكان النجمة...... و ذلك ممكن رياضيا إذا كانت المدينة إسقاط عموديا للنجم على الأرض ، و بعد ذلك إن أخذنا النجمة كمرجع للمكان فإن المدينة لن تتواجد بأي اتجاه بل تحت النجمة مباشرة. جيد الآن يجب أن أعرف اسم النجمة التي أبحث عنها. " ثم حملت الكتاب و تابعت قراءة الجملة التالية:" عندما تطل الشمس على البلاد الطاهرة...... نجمة تضيء في أوائل الليل و تنطفئ بعد شروق الشمس، عندما تطل الشمس على البلاد الطاهرة.... هااه "لم أرتئي أي تلميح عن النجمة في هذه الجملة، لذا حملت قاموس علم الفلك محاولة إيجاد شيء من هذا القبيل، شيء يكون أول ما يلمع في الليل و ينطفئ فور طلوع الشمس. و بعد ساعات من البحث المطول لم أجد شيئا و كدت أفقد الأمل، ثم تركت الكتاب مفتوحا على الطاولة و ذهبت لأستلقي على الكنبة. أغلقت عيني فسمعت صوت صفحات الكتاب تتحرك. و عندما فتحتهما، لمحت ضوءا ضئيلا يخرج منه، ثم أسرعت إليه لأجده في الصفحة 120 , الصفحة التي تتحدث عن كوكب الزهرة و التي كانت فيها معلومات عنه، كما و أن الضوء المنبعث من الكتاب كان من رسم لكوكب الزهرة. تضمنت الصفحة مقالا صغيرا ذكر فيه ما يلي : كوكب الزهرة كوكب صخري شديد البياض ، اسمه باللاتينية " فينوس" أما اسمه العربي " زهرة " فهو نسبة للونه ناصع البياض، حيث أن الزهرة تحمل معنى الحسن و البياض. ثاني كوكب في المجموعة الشمسية و أقربهم إلى الأرض، مداره ليس دائريا تماما. ثم قلت لنفسي " إذا كانت الزهرة أقرب كوكب للأرض، فهذا يعني بأن أشعة الشمس المنعكسة عليه تصل إلينا قبل أي نجم أو كوكب آخر، و هذا يعني بأنه فور غروب الشمس سنستطيع ملاحظته في السماء ... " التفتت إلى الخارج ثم بدت لي شمس العشية التي تبعث خيوطا قرمزية تكسر لون السماء الرمادي على وشك الغروب. ثم بدأت بالركض نحو السطح، و حال ما وصلت حدقت نحو السماء" أين أنت؟ أرجوك أظهر.... ارجوك " بحثت في كل جوانب السماء لألمح بعد لحظات جسما صغيرا مشعا في السماء :" ها هو ذا ... إنه كوكب الزهرة... إنه حقا أول ما يضيء بعد غروب الشمس... إذن انت هو سبيلي للعثور على المدينة... " ابتسمت فرحا، ثم اغرورقت عيناي بالدمع من شدة تأثري " انتظرني يا أخي سوف أعيدك لا محالة". ثم عدت إلى غرفة المعيشة لإتمام مهمتي في البحث عن مكان وجود المدينة.
شرعت في حل آخر جزء من الأحجية:" إذا أردت أن أقوم بالاسقاط العمودي للزهرة على كوكب الأرض ، لا بد من تحديد جهة الأرض التي تحدق في الزهرة ، أنا متأكدة بأن ذلك سيكون مشفرا في بقية سطور القصة . الجملة التالية تقول " عندما تطل الشمس على البلاد الطاهرة " توجد الزهرة بين الكرة الأرضية و الشمس، و هذا يعني بأنه عندما يكون النهار في البلاد الطاهرة فتلك الجهة تكون أمام كوكب الزهرة مباشرة. أحتاج إلى معرفة معنى البلاد الطاهرة .... بالنظر إلى معنى اسم فينوس و المدينة الطاهرة... ربما هنالك ترابط ما. سأبحث في قاموس الخرافات القديمة ليتضح لي المعنى أكثر." ثم قلبت صفحات القاموس القليل الذي كان يزن حوالي كيلوغراما واحدا لكثرة صفحاته الصفراء التي تعبق منها رائحة الزمن الغابر . " ها هي ذا فينوس.... إلهة الحب و الخصوبة عند الرومان، كان لها ابن يدعى كيوبيد يرمي بسهام تملأ كل من أصيب بها بالحب.... تعد فينوس من الآلهة الأكثر شهرة على مر التاريخ ، فما لبثت حضارة قديمة إلا و شيدت لها معابد و بجلتها ، و رغم اختلاف أسمائها، اتفقت هاته الحضارات على أنها إلهة الحب و الخصوبة و الجمال، ... ففي الحضارة العربية القديمة كانت تسمى باللات، وعند اليونان أفروديت، و عند البابليين عشتار، و عند السومريين إنانا." كان هذا كل ما ذكر في الكتاب ، لكنه لم يساعدني بشيء. جال صمت قاتل في المنزل للحظات ثم تذكرت فجأة درسا في التاريخ درسناه منذ شهر تقريبا " أجل... أنا أتذكر ذلك، لقد درسنا عن الأرض الطاهرة من قبل.." ركضت نحو غرفتي و أخذت أبحث في كتاب التاريخ إلى أن وجدت ذلك الدرس، ثم بدأت بقراءته و أنا أنزل ببطئ من على الدرج :" بوذية الأرض الطاهرة، أو أميتابها... تقوم على أساس أنه لن يكون في العالم فساد، و هي فرع البوذية الأكثر ممارسة في شرق آسيا... لا بد من أن شرق آسيا هي ما أبحث عنه." ثم أخذت مجسما للكرة الأرضية من مكتب أبي و قمت باختراقه عموديا انطلاقا من نقطة في شرق آسيا باستعمال عيدان المطبخ ، لكن النتيجة كانت صادمة.... لم تكن الأرض موجودة في أي مكان..... إنه البحر." كدت أنهار من هول الصدمة، كيف للأرض أن تكون وسط البحر ؟ أمعقول ليست هذه القصة التي كانت توحي إليها جدتي ؟ فقد الأمل هذه المرة نهائيا، و شعرت بألم يطوق قلبي من كل الجوانب " لقد خذلت أخي.... لقد خذلت العالم بأسره !"
في صباح اليوم التالي، عدت إلى المكتبة و رحت أسأل الزوار عن معنى الأرض الطاهرة كالمجنونة، لاحظت أمينة المكتبة انزعاج الزوار فقدمت نحوي " أيتها الآنسة، التزم الهدوء من فضلك أو سأضطر لطردك!" كانت لا زالت الأمينة تحاول التحدث معي بهدوء" آسفة... أنا اهبة حالا... ." ثم جاءت فتاة مسرعة نحوي ، كانت الفتاة شديدة البياض و عيناها مائلتان للون الأخضر، كان فمها صغيرا و أحمرا فاقعا يتوسط وجهها كحبة توت، كانت ترتدي وشاحا فوق رأسها لم أر مثله من قبل ، لكنني دهشت من جماله و الأناقة التي يبعث عليها. كانت لغة الفتاة غير سليمة شيئا ما لذا علمت بأنها أجنبية" اعذريني يا آنسة ... أظن أنني أعرف ما تبحثين عنه ." لم أكد أصدق ما سمعته، و توسعت عيناي من الدهشة ، فقلت بصوت متفائل :" هل أنت متأكدة؟ هل تعرفين ما المقصود بالمدينة الطاهرة؟"
ردت علي بصوت خافت و لطيف " أجل " .
"كيف عرفت بشأنها؟"
"لأنني أنتمي إليها "
لم أفهم ما الذي يجري هنا، تنتمي إلى الأرض الطاهرة ؟ طلبت منها توضيح الأمر فقالت :"في الحقيقة أنا من باكستان، فباك تعني الطاهرة، و استان تعني الأرض، و بذلك تكون الأرض الطاهرة باللغة الأردية."
_" هل يمكنك أن تشرحي لي أكثر؟ كمثلا لماذا سميت بهذا الإسم؟ آه تعالي نجلس أولا .." ثم اتجهنا نحو الطاولة و جلسنا، فشرعت في حكايتها : " في القديم كانت باكستان أرضا تابعة للهند و قد كان سكانها يعبدون الأوثان و الحيوانات و الطبيعة، لكن بعد أن وصلت إلينا الدعوة الأسلامية انفصلت جمهوريتنا عن الهند و سميت بالأرض الطاهرة لأن شعبها لم يتأثر بالديانات الأخرى و طقوسها و اتبعنا الإسلام دينا لنا. "
_" هكذا إذن ....شكرا جزيلا لك !"
_" هذا واجب... سوف أذهب الآن، أتمنى أن أكون قد أفدتك."
_" أجل بالطبع ، رافقتك السلامة"
دونت ما أخبرتني به الفتاة بسرعة ثم عدت أدراجي إلى المنزل فتذكرت أثناء الطريق الجملة التي تقول :" كسهم كيوبيد الذي فشل في إيقاعها في الحب.... أظن أنني فهمت معنى هذه الجملة"
وصلت إلى المنزل و أخذت أقرأ تلك الجملة مرارا و تكرارا و أنا أدور في حلقة مفرغة حول الطاولة التي وضعت عليها الكتب :" كسهم كيوبيد الذي فشل في إيقاعها في الحب... أليس هذا معناه أن جميع تلك الديانات الوثنية فشلت في جذب شعب باكستان و إيقاعهم في حبها؟ إنه نفس المعنى تماما. فمهمة سهم كيوبيد كما ذكر كتاب الأساطير، هو إصابة الناس بسومه و يوقعهم بحبه، لكنه فشل هذه المرة في إيقاع شعب باكستان في حب الديانات الوثنية"
VOUS LISEZ
الذكريات المحرمة || The Forbidden Memories
Fantasyمن كان يظن يوما أن ظاهرة طبيعية كسقوط النيازك ستؤدي إلى حدوث ظواهر غير طبيعية في عالمنا؟ صرخات من الجحيم، أموات ينادون الأحياء، مخلوقات غريبة تحاول الاستحواذ على الأجسام .... كل هذا و أكثر يعيشه بطلا قصتنا أماليا و آزاد في محاولة منهما لاكتشاف الس...