الجزء الثامن عشر [يعود الى القاهره]

23.9K 1.7K 60
                                    

الهجينه [يعود الى القاهره]
الجزء التامن عشر
البيدچ الاصليه حكآآيآآت مآآهى
بقلمي مآآهي آآحمد

ربما الأمان لا يأتي الا بوجود أشخاص ترتاح الروح لقربهم من أرواحنا شعرت "هدير" بفقد الأمان عندما ابتعد عنها داغر بل شعرت الأكثر من ذلك بانقباض قلبها عند رؤيتها للغزال مقطوع الرأس على الجليد تتناثر دمائه بكل مكان عادت خطوات للخلف والذعر والرجفه تملؤها وقبل ان يغمض لها جفن عاد "داغر" اليها من جديد انتفضت من سرعته في بادىء الأمر ولكنها شعرت بالطمأنينه بوجوده نزلت بنظرها الى كف يده وجدت دماء بين أظافره علمت بالأمر سائله:

_هو انت اللي

بتر حديثها يشير برأسه بالأيجاب:

_ ايوه انا اللي

ليه عملت كده؟

سألت والأنزعاج واضح من نبرتها تركها يتحرك بخطواته أمامها بهدوء يحمل الغزاله بين يديه:

_هدوقك بقي احلي لحم في الدنيا لحم الغزلان ده لي طعم تاني خالص

_مكانش ينفع تعمل كده ياداغر وبعدين مين قالك اني عايزه اكل لحم الغزال

لم يتخذ حديثها بجديه ابتسم ساخراً:

_طيب وايه اللي ينفع

تركها ورحل والقى بالغزاله أمام المخيم ابتسم رعد يفرك كفيه الأثنين ببعضهما عل يكتسب بعض الحراره في هذا السقيع قائلاً:

_اخيراً جيت انا جعان اوي انا حضرت الخشب والنار جاهزه

أشار لـ "داغر" برأسه يسترسل حديثه:

_الظاهر كده ياداغر ان احنا هنحتاج مساعدتك عايزين ننضف بطنها

أشار برأسه بالأيجاب ثم اقترب منها ينظف أحشائها بكل سهوله بأظافره المدببه طالعته "هدير" باشمئزاز لم تستطع التحمل اكثر من ذلك شعرت بالغثيان وضعت يدها على فمها اقترب داغر منها وكفيه مليئه بدماء الغزاله قائلاً ونبرته مغلفه بالقلق:

_ مالك ياهدير فيكي اي ؟

ركضت الطفله باتجاهه:

_أنتِ كويسه ياهدير 

مسحت على شفاهه بظهر كفها تحاول ان تستجمع شتات نفسها وهي تقول:

 _ماينفعش اللي انت بتعمله ده ياداغر  انت بني ادام

استغرب من حديثها بعدما كمش حاجبه طالباً منها التوضيح :

_يعني بلاش تتعامل زي ال ...

صمتت قبل ان تقع بلسانها فأكمل هو يعطيها ظهره

_زي ايه كملي

_لا لا لا بلاش نبرتك دي ماينفعش
انا دلوقتي مراتك ومن حقي عليك ومن حقي عليك

لم تستطع البوح ما بداخلها للمره الثانيه، اقترب منها يضع اصابعه على اذنه بقول:

كملي أنا سامعك ومن حقك عليا ايه؟

الهجينه ♡ ( جارى تعديل السرد من عامي الى فصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن