السابع والثلاثون والثامن والثلاثون 💕

38.7K 2K 817
                                    

الهجينه 💕
عروس الألفا
الفصل السابع والثلاثون والتامن والثلاثون من الجزء التاني
البيدچ الاصليه حكآآيآآت مآآهى
بقلمي مآآهي آآحمد

اتمنى انكم تدعوا لابني بالشفاء
_______________________

حينما تعجز عن التقاط أنفاسك، حينما تعجز عن شعورك بالأمان من المقربين إِليك، حينما تشعر بضيق العالم من حولك، عندما يهرب منگ دفء جسدك، حينها فقط أعلم أن روحك قد ماتت بداخلك ولم تعد تستطيع إن تشعر بشى ولم تعد ترغب فى شىء غير أن يمر يومك فقط بسلام

_ده انا هخرب بيته

كانت هذه كلمات «ياسين» الأخيره وهو يتبادل النظرات مع «عمار» ينصتون الى ما قاله «الغريب» منذُ قليل عبر الهاتف «للعربي» اندفع «ياسين» للتحرك لكي ينقض على «الغريب»ولكن هناك من وقف أمامه يمنعه عن فعلته المتهوره أنهُ «عمار» وقف أمام «ياسين» تعتليه نظره تحدي على ملامح وجهُ الصغير ملامح بريئه توضح مدى صغر سنه نظر «ياسين» الى ملامحهُ بتمعن فهذه هي المره الأولى التي ينظر الى ملامحه من قرب وجد تلك الوحمه الصغيره بداخل خصلات شعره كاد يفقد صوابه بل كاد يجزم انه ُ رأي هذه الوحمه من قبل فهذه الوحمه مميزه ولكن قد خانته ذاكرته فلم يستطع معرفه أين رأها شرد قليلاً في ملامحه حتى افاقه صوت «عمار» يطالعه باستغراب:

_سيبهولي انا، انا هعرف اتصرف معاه

انكمش حاجب« ياسين» بعدم فهم بعدما فاق من شروده:

هو مين ده اللي اسيبهولك؟

الغريب، سيبلي الغريب بلاش تتهور اكيد في سبب للي عمله

انهى «عمار» جملته وهو يراقب «ياسين» بعينيه يراه يضع يده على جبينه و خانتهُ قدماه فخر أرضاً ممسك بجبينه واطبق عينيه وكأن باب الذكرى المدفونه بداخل رأسه انفتح من جديد فكان مجبر على سؤاله:

أنتَ كويس يا «ياسين»

قابل سؤاله بالصمت فكانت تراوده في هذه اللحظه ذكرى أخرى من جديد يرى بداخل عقله وميض أبيض يأخذه معه ليرى ما بداخله:

"كانت ليله ممطره وهناك فتاه عشرينيه تحتضن طفل رضيع أنهكه صراخه المستمر من شده الجوع ترتجف من البرد تدق باب كوخ بسيط بكل قوتها والدماء تسيل من بين اقدامها تنادي بأسمه بصوت ضعيف أنهكهه التعب قائله:

أفتح ياياسين، أفتح أنا عارفه إنك جوه

لم تجد تلك الفتاه المسكينه رد على سؤالها، جلست على الارضيه بأستسلام تحتضن ذلك الرضيع بقوه تستكمل حديثها:

أنا بمو ت ياياسين، بمو ت ومش عايزه ابني يمو ت معايا، ابننا مالوش ذنب في أنه يطلع للدنيا يلاقيني أنا أمه وأنتَ أبوه

مرت دقائق ولكنها مرت عليها كالدهر، لم تستطع أن تضم وليدها أكثر بداخل صدرها فخانتها ذراعها لم تستطع أن تحمله اكثر من ذلك اصبحت عيونها كالجبال من ثقلها وضعت الصغير بحذر بجوارها وقطرات المطر تبلل كلاً منهما فقدت وعيها بجانب صغيرها أخذت تتعالى صرخات طفلها أكثر فأكثر دون جدوى، بعد ثواني قليله بدأ «ياسين» بفتح باب الكوخ الصغير ينظر الى الطفل الرضيع بأستغراب بدت على ملامحه نظره عدم معرفتهم وبالرغم من ذلك حمل الفتاه بين ذراعيه وأدخلها بداخل الكوخ هي وطفلها وأغلق الباب من خلفه"

الهجينه ♡ ( جارى تعديل السرد من عامي الى فصحى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن