الفصل الثالث: كيليان فاليريو

6.4K 191 16
                                    

اليوم الذي طالما انتظرته لوسيانا قد حل أخيرًا. كانت مستعدة للذهاب إلى المستشفى الجامعي، المكان الذي درست فيه والدتها وعملت، حيث سارت في تلك الأروقة ذاتها، متلمسة جدرانها، باحثة عن رائحة ذكرياتها العطرة التي لا تزال تسكن المكان. كانت تطمح لأن تمضي في نفس الطريق، تساهم في شفاء المرضى وتسعى لإنقاذ الأرواح، تمامًا كما كانت تفعل والدتها.

استيقظت لوسيانا في وقت مبكر، يملؤها الحماس لهذا اليوم المميز. أخذت حمامًا منعشًا، ثم بدأت في الاستعداد بعناية. قامت بتزيين نفسها ببساطة وأناقة، وصففت شعرها بعناية وربطته على شكل ذيل حصان، لتمنح نفسها مظهرًا مهنيًا وواثقًا. اختارت ملابس أنيقة وكلاسيكية تناسب هذا الحدث المهم، تعكس احترافها وشغفها بالمجال الطبي، وكانت جاهزة للانطلاق نحو المستشفى الذي يمثل جزءًا من إرثها العائلي ووجهتها نحو تحقيق أحلامها.

اتجهت لوسيانا نحو المطبخ لتحضير الفطور، وبعد أن انتهت من توضيب المكان، استعدت للتوجه إلى المستشفى، محاولة نسيان كل ما حدث في الأيام السابقة، بما في ذلك لقائها الغامض مع بيدرو، الذي ظل يراود أفكارها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اتجهت لوسيانا نحو المطبخ لتحضير الفطور، وبعد أن انتهت من توضيب المكان، استعدت للتوجه إلى المستشفى، محاولة نسيان كل ما حدث في الأيام السابقة، بما في ذلك لقائها الغامض مع بيدرو، الذي ظل يراود أفكارها. وصلت إلى المستشفى وهي تشعر بتفاؤل كبير، مرسومة على شفتيها ابتسامة مشرقة تعكس حماسها.

وقبل التوجه إلى قاعة المحاضرات، قررت شراء فنجان من القهوة من الكافتيريا. وبينما كانت تتجول في الأرجاء، وصلت إلى المصعد. وعندما فتح الباب، تلاقت عيناها بعينين زرقاوين قاتمتين شعرت بأنها رأتهما من قبل. في تلك اللحظة، سقط كوب القهوة من يدها، وركضت هاربة.

في داخلها كانت لوسيانا تهتف، "إنه هو! نفس الرجل من المرة الماضية، رجل المعطف، الذي سرق حقيبتي. أنا متأكدة أنه له علاقة بأولئك الأشخاص الذين حاولوا إيذاء الطفل. ماذا سأفعل الآن؟ هذا مكان عملي، ولن يتركوني بحالي. لا، لن أسمح لهم بتخريب حياتي."

بعد أن تملكتها موجة من الغضب، عادت لوسيانا إلى حيث رأت الرجل آخر مرة. بحثت عنه في كل مكان حتى وجدته مجددًا داخل المصعد. اندفعت نحوه بسرعة، وأغلقت باب المصعد خلفها. قبل أن يتمكن من قول أي شيء، صفعته بقوة. كان مذهولاً من تصرفها الجريء، فاستدار ليواجهها مباشرة. وبكل حزم وغضب، قالت له، "ماذا تريد مني؟ لن أسمح لك بتخريب حياتي، وإن كنت تريد قتلي، فأفعل! ماذا تنتظر؟ لماذا تدور حولي؟"

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن