الفصل الثالث عشر: ماركو و لورينزو

3.9K 140 2
                                    

فكرت لوسيانا للحظة، ثم فتحت الحقيبة بعزم لترى ما إذا كان بإمكانها تقديم أي مساعدة في معالجة الإصابة. أخرجت ملقاطًا، مشرطًا، خيطًا، إبرة معقمة، ومعقمات، وقامت بترتيب الأدوات بعناية. نظرت إلى كيليان، الذي كان يتألم بصمت على الكرسي المجاور، وبدأت تعمل.

لوسيانا:"دكتور، هل تعتقد أن بإمكاني استخراج الرصاصة وتخييط الجرح باستخدام هذه الأدوات؟"

كيليان:"إنها عمليتكِ، أنتِ من تقررين."

لوسيانا: "حسنًا، سأبدأ."

بخطوات ثابتة، بدأت لوسيانا بقص الضمادة التي صنعتها، ثم شرعت في قص قميص كيليان حول موقع الإصابة. عقمت يديها والجرح، وسارت العملية ببطء لتجنب أي مضاعفات.

لوسيانا:"الحمد لله، الرصاصة لم تخترق العظام، لكنها سببت تمزقًا في العضلة. سأستخرج الرصاصة ثم أخيط الجرح. آمل أن لا يكون هناك تلوث."

وجهت لوسيانا نظرتها إلى كيليان، الذي كان يحاول جاهداً إبقاء آلامه تحت السيطرة.

لوسيانا:"دكتور، هل أنت متأكد أنه لا يوجد لديك أي مسكنات للألم؟ أريدك أن تتحمل الألم بقدر الإمكان."

كانت كلمات لوسيانا تلمح إلى سخرية خفية، وقد فهمها كيليان جيدًا. ابتسم بصعوبة وحرك رأسه بالنفي، لتبدأ لوسيانا العمل.

رغم أن العملية لم تكن معقدة بفضل عدم وجود كسور عظمية، فإن كمية الدم الكبيرة التي فقدها كيليان كانت مقلقة. بدأت لوسيانا بعملية استخراج الرصاصة بدقة وحذر، وهي تعلم أن النزيف يجب أن يتوقف بسرعة قبل أن يفقد كيليان وعيه.

لوسيانا:"دكتور، هل يمكنك أن تتحمل قليلاً؟ سأقوم بعمل كل ما بوسعي لإيقاف النزيف، لكن لا أريدك أن تعاني أكثر مما يجب. لا أريدك أن تشعر بالألم." كان في صوتها نبرة من السخرية و اللؤم.

بعد مرور نصف ساعة، أنهت لوسيانا العملية بنجاح وأتمت تضميد الجرح.

لوسيانا:"دكتور، كيف حالك الآن؟ هل يمكنك الجلوس؟ يجب أن أربط كتفك جيدًا لكي لا يهتز ويتفتح الجرح."

كان التعب والإرهاق واضحين على وجهه الشاحب، ولكن بفضل مساعدة سيلفا، تمكنت لوسيانا من مساعدته في الجلوس على المقعد. فتحت لوسيانا أزرار قميصه برفق، لكي تخرج يديه منه.

تفاجأت لوسيانا عندما رأت جسد كيليان المنحوت والمشدود، الذي لم تكن تظهر تفاصيله بوضوح بسبب الملابس السميكة التي يرتديها. ارتسم على وجنتيها لون وردي خفيف، لم يكن سببه سوى إعجابها بجسد كيليان، رغم حالته الصحية الحالية.

 ارتسم على وجنتيها لون وردي خفيف، لم يكن سببه سوى إعجابها بجسد كيليان، رغم حالته الصحية الحالية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن