الفصل الحادي عشر :إنتقام.

3.8K 140 0
                                    

عاد كيليان إلى المنزل لزيارة أهله، وفي ذهنه سؤال واحد فقط: أين هي بيلا؟ منذ ساعات وهي لا ترد على اتصالاته، وقلقه يتزايد. بمجرد أن دخل المنزل، توجه مباشرة إلى ماتيلد، مدبرة المنزل.

"أين هي بيلا، ماتيلد؟" سأل كيليان بلهجة تحمل في طياتها القلق الذي يحاول جاهداً إخفاءه.

ردت ماتيلد بهدوء، "ليست هنا، سيد كيليان. لقد ذهبت إلى ميلان مع صديقتها."

بمجرد أن سمعت أذناه تلك الكلمات، تحولت ملامح وجه كيليان من هدوء مصطنع إلى غضب حقيقي. اشتعلت عيناه ببريق خطر، وتصلبت عضلات وجهه، بينما برز عرق على جبينه. دون أن ينبس ببنت شفة، سحب هاتفه بسرعة واتصل ببيلا مجددًا، لكن الهاتف ظل صامتًا.

في تلك اللحظة، قرر أن يتصل بلوثر، رجل المهمات الصعبة.

"لوثر، تقفَّ أثر بيلا فوراً. هي في ميلان. يجب أن تجدها بسرعة." قال كيليان بنبرة حازمة.

رد لوثر بصوت مليء بالغضب، "لماذا هي هناك؟ ألم تتحدث معها من قبل؟ ما الذي يدور في رأسها؟" أنهى المكالمة بكلمات قصيرة، "حسناً، سأجدها."

لم يمضِ أكثر من نصف ساعة حتى رن هاتف كيليان، كان لوثر على الطرف الآخر.

"وجدتها. هي في مطعم، تتناول الغداء مع فتاة أخرى. ماذا تريدني أن أفعل؟" سأل لوثر.

أجاب كيليان بسرعة، "انتظر حتى تنتهي، ثم أخبر سيلفا أن يقابلها. بيلا تعرفه، لذا لن تخاف. تأكد من أنها تذهب إلى الشقة فورًا. إن رفضت، اجبرها على ذلك. أنا في المطار، وسأكون هناك قريبًا. والفتاة الأخرى؟ لا تدعها تذهب بعيداً. أبقني على اطلاع."

انتظر سيلفا في شاحنته السوداء المدرعة قرب المطعم، مترقبًا خروج بيلا وصديقتها. كانت الشقة التي أعدها كيليان في ميلان مجهزة تمامًا، ومحمية بكل وسائل الأمان.

بمجرد أن خرجت بيلا ولوسيانا من المطعم، بدأت الأحداث تتسارع. ركن سيلفا الشاحنة على مقربة منهما وفتح الباب، ولكن قبل أن يتمكن من النزول، كانت لوسيانا قد أدركت الخطر. أمسكت بيد بيلا بشدة، وصاحت بصوت متوتر، "بيلا، أركضي! الآن!"

لم تكن بيلا تفهم ما يجري، كانت في حالة ذهول، لكن لوسيانا لم تنتظر تفسيرًا. بدأت بالركض، وبيلا تتبعها بحيرة وخوف. سيلفا، الذي رأى الوضع يتدهور بسرعة، اتصل بكيليان ليخبره بالتطورات، فأمره كيليان بعدم فقدان أثرهما.

بدأ الرجال من فريق سيلفا بالركض خلفهما، لكن الشاحنة كانت أسرع. كانت الشوارع مكتظة بالناس، ما أجبر لوسيانا وبيلا على إبطاء سرعتهما. قبل أن تتمكنا من الهروب، أمسك بهما الرجال.

بينما كانت لوسيانا تتخبط وتحاول الإفلات من قبضتهم، كانت بيلا قد تعرفت على سيلفا، وشعرت بالارتياح. حاولت تهدئة لوسيانا، لكن الأخيرة كانت في حالة من الهلع، تصرخ وتضرب كل من يقترب منها، غير قادرة على استيعاب ما يحدث.

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن