الفصل الأخير: أعاهدك. (النهاية)

5.1K 160 40
                                    

كانت لوسيانا مقيدة بيدين مكبلتين من الأمام، وشريط لاصق يغلق على فمها، وكدمة بارزة على خدها الأيسر. كانت ترتجف من الخوف، بينما كانت فوهة المسدس موجهة نحو رأسها.

كيليان ولوكا كانا يجهدان أنفسهما لعدم إظهار الخوف الذي كان يعتصرهما من الداخل، محاولين السيطرة على أعصابهم في وجه هذا الموقف المقلق.

قال لورينزو بصوت بارد مليء بالانتشاء: "لقد انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر. كنت متأكدًا أنك ستسعى لتهريبها عبر النفق. بطبيعة الحال، شكرًا للسائق، فأرجو ألا تغضب عليه كثيرًا. ليس خطأه أنه ضعيف وغير منتبه."

فجأة، قاطع كيليان حديث لورينزو بإطلاق نار سريع صوب يديه، مما جعل لوسيانا تتحرر من قبضته. أسرعت لالتقاط المسدس الذي سقط من يد لورينزو، وركضت نحو طاولة الطعام القريبة لتختبئ خلفها.

ثم أخرج برونو جهاز تحكم صغيرًا وضغط على الزر الأحمر، مما تسبب في انفجار هائل دمر المكان بأسره. قبل أن يتمكن أحد من استيعاب ما حدث، كان الجميع ملقى على الأرض، أنين المصابين يملأ المكان. الدماء تلطخ الأرض، والدخان والغبار يملآن الأجواء، والنيران تأكل كل ما في المنزل المهدم.

استفاقت لوسيانا من الإغماء، وحاولت النهوض وهي تنادي: "لوكا... كيليان... هل تسمعانني؟ أجيبا أرجوكما."

لكن فور انتهاء كلماتها، بدأ وابل من الرصاص يهطل كقصف مدفعي. انبطحت لوسيانا على الأرض وهي تصرخ من الفزع، مدركة أن لورينزو وبرونو هما المسؤولان عن هذه الفوضى، حيث كانا يواصلان إطلاق النار على رجال كيليان، مبتسمين وضاحكين بهستيرية، وكأنهم يستمتعون بلعبتهم القتالية.

شعرت لوسيانا بيد تسحبها إلى الوراء ويد أخرى تغلق على فمها. همس الصوت القريب منها: "لا تخافي، أنا كيليان. اتبعيني بصمت." كان صوته مهدئًا لها، لكن لوسيانا رغبت في سؤاله عن أخيها، لكن كيليان أشار لها بالصمت كي لا يلفتوا الانتباه.

قال لورينزو بصوت مشوش بالضحك: "لا أصدق أن كيليان مات بهذه السرعة. أنا متأكد أنه يختبئ كالفأر في مكان ما. كيليان، أظهر نفسك. أعددت لك مفاجأة أخرى. أنت تعرف أن مفاجأتي لا تنتهي. حسنًا، سأخبرك ما هي. سأطلق رصاصة على رأسك ثم سأدفنك بجانب أخي ماركو. ألست حنونًا في نظرك؟"

كانت أعصاب كيليان مشدودة إلى أقصى حد، صوته المزعج يأتي من كل جهة، رغم حجم المنزل الصغير، لكنه استطاع إجبارهم على التراجع. اقترب لورينزو وبرونو من النافذة، وأصدر كيليان صوتًا جعلهما يلتفتان إليه، فتمكن من إصابة ذراع أحدهما. دفع كيليان لوسيانا خلف كومة من الركام وصاح: "اهربي لوسيانا!" ثم ألقى حجارة كبيرة من النافذة لتضليلهم، موهمًا إياهم بأنها قد هربت.

اقترب برونو ولورينزو من كيليان، الذي كان يصوب مسدسه نحوه، حينما فجأة أعاقت طلقات لوكا المتجددة هجومهم. أصابت إحدى الطلقات برونو، فسقط على الأرض، يتخبط من الألم. أما لورينزو، فاختبأ، لكن كيليان ظل مكشوفًا، وتوجه مسدسه نحو لورينزو. قبل أن يتمكن من إطلاق الرصاصة، سقط لورينزو برصاصة أخرى أصابت رأسه مباشرة، وسقط مقتولاً.

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن