الفصل الثاني و العشرون: موعد على السابعة.

3.4K 136 7
                                    

جلس كيليان على الأريكة محتضنًا لوسيانا بقوة، محاولًا تهدئتها من محاولات مقاومتها المتكررة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جلس كيليان على الأريكة محتضنًا لوسيانا بقوة، محاولًا تهدئتها من محاولات مقاومتها المتكررة. كانت ترفض أن تترك له المجال لشرح موقفه، وزاد ذلك من عناده، فأصر على أن يبقيها بين ذراعيه حتى هدأت أخيرًا واستسلمت.

همس بصوت خافت: "أنتِ تسيئين الفهم..."

لكن رنين الهاتف قطع حديثه فجأة. أخرج كيليان هاتفه وأجاب على الفور حين رأى اسم المتصل. كان لوثر على الطرف الآخر.

صوت لوثر جاء متوترًا: "رجل الملعقة قد تمكن من الفرار، لقد فقدناه، وتم الهجوم على المعمل."

تجمدت ملامح كيليان لوهلة، ثم قال بحزم: "أنا قادم."

رفع لوسيانا بلطف من حضنه، وجلسها بجانبه على الأريكة. انحنى نحوها وقبّل جبينها برقة قبل أن يقول بصوت هادئ: "يجب أن أذهب الآن."

وقف باستقامة، كما لو أن ما حدث للتو لم يكن له أثر. نظر إليها منتظرًا رد فعلها، لكنها أجابته ببرود، وكأن الأمر لم يعد يعنيها: "أنا لا أهتم. لم أطلبك لتكون هنا من الأساس، فذهابك لا يهمني. ولا تعد مرة أخرى."

نهضت من مكانها بخطى بطيئة متجهة نحو غرفتها، وأردفت بنبرة مملة: "أحكم إغلاق الباب من بعدك."

دخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوة. وبعد لحظات، سمعت صوت إغلاق باب المنزل بهدوء، مما أكد لها أن كيليان قد غادر.

جلست لوسيانا على سريرها، تمتمت لنفسها بمرارة: "إنه يستغبيني ويعاملني وكأنني حمقاء. سأريك."

ثم استلقت على سريرها، محاولة إخماد أفكارها المضطربة. ولم يمضِ وقت طويل حتى غطت في نوم عميق، تاركة وراءها كل مشاعر الغضب والارتباك لتسبح في عالم الأحلام.

~وجهة نظر كيليان~

كيليان قاد سيارته نحو المعمل، محاولًا تهدئة الصراع الداخلي الذي ينهش صدره. قلبه وعقله يتصارعان بشراسة، إذ يتساءل هل عليه أن يبتعد عن لوسيانا نهائيًا، أم يتمسك بها ويحميها بحياته؟ شعور بالأنانية يجتاحه، وضميره يؤنبه بلا رحمة. كانت أفكاره متشعبة، وكلها تدور حولها، حتى تلاشت عند وصوله إلى المعمل الذي كان مسرحًا للمداهمة.

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن