الفصل الرابع و العشرون: قبرص.

3.3K 123 4
                                    

بعد مرور عشر دقائق من القيادة على طول الميناء، أوقف كيليان السيارة بهدوء في موقف السفينة الفخم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بعد مرور عشر دقائق من القيادة على طول الميناء، أوقف كيليان السيارة بهدوء في موقف السفينة الفخم. نظر إلى لوسيانا بابتسامة مفعمة بالثقة، قائلاً: "لقد وصلنا. موعدنا الليلة سيكون على تلك السفينة هناك."

فتح كيليان الباب بلطف وخرج من السيارة، متوجهًا نحو لوسيانا ليقدم لها يد العون. نزلت لوسيانا بخفة من السيارة، فاستدار كيليان وأغلق الباب خلفها، ثم شد يديها برفق، ملفًا إياها حول ذراعه. معًا، اتجها نحو مدخل السفينة، حيث لفت هيبتهما وجمالهما انتباه الجميع، وكأن هالة من الأناقة تشع من حولهما.

وصلوا إلى المطعم، حيث قام العامل بتوجيههم إلى الطاولة المحجوزة. سحب كيليان الكرسي للوسيانا، ثم جلس في الجهة المقابلة.

قالت لوسيانا بإعجاب: "لقد أحببت المكان، إنه جميل جدًا. لم أتوقع أن يكون الموعد على السفينة."

أجاب كيليان بسرور: "سعيد لأنكِ تحبينه. ولكن قبل أن نبدأ، هناك سوء فهم يجب أن أوضحه."

ثم تابع: "بخصوص جوليا، لا توجد أي علاقة غرامية بيننا. كانت حبيبة ماركو، وأعرف أن بيلا قد أخبرتك عنه."

سألت لوسيانا بقلق: "لكن والدتكِ عرفت جوليا كخطيبتك."

أجاب كيليان موضحًا: "لم تكن هناك خطوبة حقيقية. والدتي أرادت مني التوقف عن التفكير في الأمور التي لا تجلب لي السعادة، فرتبت الأمر مع جوليا لعلها تغير رأيي. هي كانت تحاول فقط مساعدتي، ولهذا لم أمانع. والديها كانوا يريدون منها أن تنسى ماركو وتواصل حياتها."

أضاف كيليان بجدية: "والدتي لا تعرف عن خلفية جوليا الحقيقية. تعرف فقط ما يُعرض في الأخبار والشبكات الاجتماعية. الجميع يظنهم رجال أعمال ناجحين، لكن غالبًا ما يخفون جانبهم المظلم."

لوسيانا: "فهمت الآن أنك لا تحمل مشاعر لجوليا، ولكن ماذا عنها؟ لقد قبلتك."

رد كيليان بصدق: "أعتذر عن ذلك، ولن يحدث مرة أخرى. لقد قمت بفسخ الخطوبة المزعومة. هل كل شيء واضح الآن؟"

ابتسمت لوسيانا وأومأت برأسها تأكيدًا، ليغيرا الموضوع ويتحدثا عن أفكارهما وهواياتهما ومغامراتهما. توافقا بسهولة، وأحس كيليان براحة لم يشعر بها من قبل مع أي شخص آخر. شعرت لوسيانا بأنها اقتربت من كيليان كثيرًا، وتفاجأت بشغفه بالنجارة وامتلاكه لمَعمل في حديقة منزله. كما اعترف بحبه للقطط.

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن