لوسيانا طالبة طب أكملت سنتها السادسة، موطنها اليونان، من حسن حظها أنه تم قبولها في جامعة الطب الإيطالية بمنحة دراسية كاملة لتبدأ سنتها السابعة كي تصبح طبيبة إمتياز وفي يومها الأول من وصولها إلى روما شهدت محاولة قتل و سرقة فماذا فعلت و ماذا سيحدث لها؟
استُدعوا مجددًا إلى القاعة، حيث جلس الجميع بهدوء، بينما وقف الثلاثة في مواجهة مجلس التأديب، يترقبون الحكم المصيري. وقف المدير وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يقول: "بعد الاستماع لأقوالكم جميعًا والتشاور بين أعضاء المجلس التأديبي، قررنا أن..."
ولكن قبل أن يكمل كلماته، اشتعلت الشاشة الكبيرة المثبتة في القاعة فجأة، لتعرض أمام الجميع المشهد الذي يروي ما حدث بالضبط كما سردته لوسيانا. من لحظة غضبها الأول إلى الرواق، إلى محاولة جيمز التحرش بها، والاعتداء العنيف الذي تعرضت له.
انتفض الجميع من مقاعدهم، مدهوشين مما يرونه على الشاشة. أصاب الصمت أبا راسيل، فلم يقدر على النطق بكلمة، بينما بدأت راسيل تصرخ بجنون: "ما هذا؟ إنها مؤامرة! أبي، يريدون الإيقاع بنا! كيف اشتعل التلفاز؟ لقد نصبوا لنا فخًا! أنا متأكدة أنها لعبت على استفزازي لكي أظهر أسوأ ما في داخلي و..."
قاطعتها صيحة غاضبة من والدها، قائلاً بحدة: "اخرسي يا راسيل!" صوته القوي أوقف هذيانها الهستيري في لحظة.
نظر المدير إليهم ببرود، ثم طلب منهم بهدوء شديد الخروج من القاعة مرة أخرى، ليتخذوا القرار النهائي بعيدًا عن هذه الفوضى غير المتوقعة.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
المدير: "إذن يجب تعديل القرار. إلغاء فصل سيرجينيو لوسيانا، بينما تُعاقب راسيل وديفيد بشهر من الخدمة التطوعية في الطوارئ."
كيليان بتعبير جامد وصوت هادئ: "لكن بما أن الحقيقة قد ظهرت، أليس من المنصف عكس العقوبة، سيد سيلو؟"
رد سيلو بنبرة مضطربة: "سيد فاليريو، عقوبة الفصل قاسية جدًا على راسيل. لا يمكننا السماح بحدوث ذلك. يجب أن تسامحوها وتمنحوها فرصة. إنها ذكية، وسمعتها طيبة، وسجلها نظيف أيضًا. لم..."
قاطعه كيليان بابتسامة بالكاد يمكن رؤيتها: "لكن موقفك كان مختلفًا قبل قليل. لقد قلت بنفسك إن القانون فوق الجميع، وأن من يسيء إلى سمعة المشفى وطاقمه يجب أن يُعاقب بشدة. هذه مؤسسة راقية، ولا يجب أن تُمس سمعتها بأي سوء. وذكرت أيضًا أن النتائج الجامعية وتوصيات الأطباء ليست معيارًا في مثل هذه الحالات."
همس سيلو بتوسل: "إنها ابنتي، كيليان."
توقف كيليان للحظة، ونظر إلى سيلو بنظرة ثابتة دون أي تعبير. ثم أمسك بجهاز التحكم وأطفأ التلفاز.
