الفصل السابع عشر: سنتجاوز كل شيء.

3.6K 145 5
                                    

حمل كيليان لوسيانا بين ذراعيه ذاهبا نحو غرفة أخرى، بالأحرى متجها إلى مكتبه، و إبتسامة جانبية تكاد لا ترى مرتسمة على وجهه، إنه يعلم أنها مستيقظة و تمثل الإغماء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حمل كيليان لوسيانا بين ذراعيه ذاهبا نحو غرفة أخرى، بالأحرى متجها إلى مكتبه، و إبتسامة جانبية تكاد لا ترى مرتسمة على وجهه، إنه يعلم أنها مستيقظة و تمثل الإغماء .

دخل كيليان إلى مكتبه حاملاً لوسيانا بين ذراعيه، ووضعها برفق على سرير الفحص. ثم توجه نحو الخزانة ليأخذ غطاءً، ويغطيها به بعناية، وكأنه ينتظر اللحظة التي تنتهي فيها من لعبتها المكشوفة.

أما لوسيانا، فقد وجدت نفسها في موقف لم تحسب له حسابًا. ظلت مستلقية على السرير، عينيها مغمضتين بإحكام، تنتظر سماع صوت خطواته تبتعد عنها، لتتنفس الصعداء. ولكن ما لم تتوقعه، هو أن كيليان بدلاً من المغادرة، قام بسحب كرسي وجلس بجانبها متعمدًا. لم يزح نظره عن وجهها، مما جعل التوتر يتسلل إلى أعماقها أكثر فأكثر. كانت تفكر في سرها بقلق: "لماذا هو قريب جدًا؟ لماذا لا يذهب؟ هل هو جاد في مراقبتي هكذا؟"

مرت عشر دقائق طويلة كأنها ساعات، شعرت لوسيانا بأن أفكارها تشتت تمامًا تحت تأثير نظراته الثابتة. فجأة، انتفضت من مكانها وصرخت بغضب ممزوج بالقلق: "هل أنت مجنون؟ لماذا حملتني؟ كتفك لم يشفى بعد!"

تفاجأ كيليان من ردة فعلها السريعة، فمنذ لحظات كانت تدعي الإغماء. لكنه لم يستطع إلا أن يضحك، ضحكة كانت جميلة وعفوية بشكل أثار دهشة لوسيانا، تلك الضحكة التي بدت بريئة وغيرت ملامحه الجادة تمامًا. شعرت بنبضات قلبها تتسارع، ورغم أنها لم تقصد قول ذلك بصوت عالٍ، إلا أن كلماتها انزلقت دون قصد: "أوه، لديك غمازة على خدك الأيسر، كم هي جميلة."

فور أن أدركت أنها قالت ذلك بصوت مرتفع، شعرت بالحرج وحاولت بسرعة تغيير الموضوع لتخفف من وطأة الموقف، فقالت بابتسامة مرتبكة: "لو كنت مثلك وامتلكت غمازة، لكنت مبتسمة طوال الوقت... على عكسك، متجهم طوال الوقت و..."

توقف الكلام في حلقها عندما رأت نظرة كيليان وهي تمتلئ بمزيج من الدهشة والمرح، مما جعلها تشعر بأن الموقف أخذ منحى غير متوقع تمامًا.

توقف الكلام في حلقها عندما رأت نظرة كيليان وهي تمتلئ بمزيج من الدهشة والمرح، مما جعلها تشعر بأن الموقف أخذ منحى غير متوقع تمامًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن