الفصل السابع: تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .

4.1K 138 8
                                    

بيلا: "آه، أخي، أكان ذلك أنت؟"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بيلا: "آه، أخي، أكان ذلك أنت؟"

كيليان، مستغربًا: "عفوًا؟"

التفتت بيلا نحو لوسيانا، وقد بدت علامات الدهشة والتوتر على وجهها، ثم عادت بنظرها إلى أخيها وهي تلمس كتفه برفق، موجهة إياه نحو الكرسي بجوار لوسيانا: "مرحبًا، أخي. هل أنت بخير؟ اجلس وتناول الطعام معنا. هذه لوسيانا، صديقتي الجديدة. إنها لطيفة جدًا."

استدار كيليان نحو لوسيانا، محركًا رأسه بالإيجاب دون أن ينطق بكلمة. استغلت بيلا هذا الصمت لتكمل الحديث: "إذن، لوسيانا، أخي هو طبيبك المشرف، هل يعاملك جيدًا؟" ثم أطلقت ضحكة ماكرة، تبعها فيتال، فهما يعلمان أن العلاقة بين كيليان ولوسيانا ليست على ما يرام. لم تكن بيلا تقصد الإساءة، بل كانت تحاول المزاح فقط، لكن لوسيانا شعرت بالتوتر، فهي تدرك أن كيليان هو شقيق بيلا، وقد شتمته بصدق من قبل، ولا يمكنها التراجع عن كلماتها الآن.

ردت لوسيانا بضحكة متوترة: "نعم، إنه محترف في عمله، ذو خبرة كبيرة ومعلم ذكي." كانت إجابة دبلوماسية تجنبت بها لوسيانا الرد المباشر على بيلا، مما أثار إعجاب بيلا بذكائها.

ابتسمت بيلا من رد لوسيانا، ووضعت يدها على يدها لطمأنتها: "لوسيانا، أخي شخص جيد، أؤكد لكِ. إنه بمثابة موسوعة متجولة، وستثبت لكِ الأيام أنكِ محظوظة لكونه مشرفك. إنه طيب القلب."

شعرت لوسيانا بالحرج من كلام بيلا، فهي تدرك أنها تحاول تهدئة الأمور بطريقة غير مباشرة. بدأ الجميع بتناول الطعام، وتحول الحديث إلى مواقف طريفة بين فيتال وبيلا، مما خلق جواً من المرح والضحك.

قبل أن ينهو الجلسة، تحدث كيليان إلى بيلا بابتسامة طفيفة: "بيلا، إلى متى ستبقين على هذا اللون؟" أشار إلى شعرها البنفسجي. "عيناكِ زرقاوتان، وشعرك بنفسجي، وترتدين الوردي."

بيلا: "هل أذيت عيناك، أخي؟"

كيليان: "أجل، جدًا."

ضحكت بيلا من رد أخيها: "حسنًا، أخي، إذن ما اللون الذي يناسبني أكثر؟"

اقترب كيليان من بيلا، نازلاً ليربط حزام حذائها المفكوك، وقال: "الأسود." ثم وقف ليكون بمستواها وقبل جبينها بلطف: "لدي عمل الآن، شكرًا على الطعام. اعتني بنفسك، بيلا."

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن