الفصل الثاني عشر: عنادك سيقتلك

4K 152 2
                                    

رن هاتف لوسيانا فجأة، وكان المتصل لوكا. بمجرد أن أجابت، وصلتها صرخاته المليئة بالحماس: "لوسيانااااا! أنا في روما، والثلوج تتساقط لأول مرة هذا العام! لكنك للأسف لستِ هنا. هل تثلج في ميلان أيضًا؟"

ابتسمت لوسيانا بخفة وأجابت: "لا، ليست هناك ثلوج، لكن البرد قارص هنا. آه، يا للخسارة، إنها أول مرة لا نكن معًا لنحتفل بالثلوج. أشعر بالحزن لذلك، لوكا."

رد لوكا بصوت مليء بالتعاطف: "لا تحزني، لقد اتصلت بكِ لأطمئن عليكِ. لم أنسكِ بالطبع. استمتعي بوقتك في ميلان، إنها مدينة ساحرة، لكن نهاية الأسبوع لا تكفي لاستكشافها. عندما تخرجين في الليل، تأكدي من ارتداء ملابس دافئة، ميلان تبدو أجمل في الليل، لكن البرد شديد. اهتمي بنفسك جيدًا، لا أريد أن أتلقى مكالمة من مديرك تطلب مني الحضور للعناية بكِ، فأنا مشغول جدًا."

ضحكت لوسيانا وقالت: "هاهاها، مضحك جدًا، شكرًا لك يا لوكا. أنا أستمتع كثيرًا هنا. شكرًا لأنك تذكرتني."

ابتسم لوكا وقال بمرح: "هل تأثرتِ حقًا؟ هاهاها، إذاً عليكِ أن تطبخي لي لازانيا عندما أعود. وسأتذكرك في عيد ميلادك وعيد الحب وعيد العزاب وعيد الشجرة وعيد البطيخ وكل الأعياد والمناسبات فقط من أجل طعامك."

ردت لوسيانا بمزاح: "لأجل معدتك ستفعل أي شيء، أليس كذلك؟ حسنًا، حسنًا. عندما أعود، هل سأجدك في روما؟"

أجاب لوكا بأسف: "لا أظن ذلك، كان لدي عمل هنا وسأعود غدًا صباحًا إلى المنزل. لكننا سنلتقي قريبًا."

أنهى المكالمة قائلاً: "هيا، سأغلق الخط الآن. إلى اللقاء، نلتقي قريبًا."

أغلقت لوسيانا الخط بابتسامة على وجهها وقالت بصوت خافت: "حسنًا، تصبح على خير يا لوكا."

أغلقت لوسيانا الخط وتوجهت نحو النافذة في غرفة المعيشة، حيث كانت تطل على الخارج

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أغلقت لوسيانا الخط وتوجهت نحو النافذة في غرفة المعيشة، حيث كانت تطل على الخارج. المنظر كان ساحرًا؛ أضواء الشارع تضيء برقة وتتلألأ كنجوم صغيرة، والطبيعة بدت هادئة وساكنة، فكانت اللحظة كلها تغلفها سكينة غريبة. بقيت لوسيانا مستغرقة في هذا الجو لبضع دقائق، تحاول أن تهدئ نفسها وتنسى التوتر الذي عاشته طوال اليوم.

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن