الفصل السادس و العشرون: نزيلة في قصر فاليريو.

3K 109 2
                                    

لينا حملت لوسيانا على كتفها كما لو كانت حمولة عديمة القيمة، مما جعل لوسيانا تشعر بالإهانة العميقة والعجز القاتل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لينا حملت لوسيانا على كتفها كما لو كانت حمولة عديمة القيمة، مما جعل لوسيانا تشعر بالإهانة العميقة والعجز القاتل. كانت دموعها وصيحاتها بلا جدوى وهي تصرخ بيأس: "أتركيني! دعيني أنزل... لوكا! هل أصبحتُ لا شيء في نظرك؟! ألا أستحق منك شيئًا؟!"

لوكا، واقفًا على بُعد، قال بهدوء: "أتركيها. أنزليها."

لينا توقفت، ثم استدارت لتنظر إلى كيليان تطلب الإذن بصمت، وعندما أومأ لها بالموافقة، أسقطت لوسيانا بعناية.

بمجرد أن لامست قدميها الأرض، اندفعت نحو لوكا، تحتمي في حضنه وتطلب برقة، "لوكا، من فضلك... خذني معك. بعد يومين فقط سأتخرج، هل ستترك كل تعبي يذهب سدى؟"

رد عليها بحزن مخفي: "آسف، لكن سلامتك هي أولويتي الآن. ستبقين هنا، لوسيانا."

كيليان، الذي كان يستمع بصمت، تدخل ببرود قائلاً: "سنؤجل تخرجك إلى بداية العام الدراسي القادم."

حدّقت لوسيانا فيه بغضب واستياء، صوتها يرتجف من المرارة: "هل تدركون ما تفعلونه؟ كيف تحطمون كل شيء بسبب أحقادكم وانتقامكم؟"

ساد الصمت للحظات. لم يجد كيليان ولا لوكا أي مبرر لإجبارها على البقاء. لقد أصبحوا جزءًا من معركة لا تستطيع الخروج منها.

بصوت خافت متسائل، قالت لوسيانا: "لن أسامحكم أبدًا... إلى متى سأبقى محبوسة هنا؟"

كيليان نظر إليها بعينيه الباردتين: "عدة أيام."

استدارت نحوه بعيون مليئة بالشك: "وكم هي هذه الأيام؟"

رد بهدوء: "أسبوعين."

ضحكت لوسيانا بمرارة، ساخرة من مصيرها: "لقد انتهيت"

قادت لينا لوسيانا إلى غرفة فخمة تطل على حديقة القصر. كانت مضاءة بألوان هادئة وبسيطة، لكن رائحتها تحمل عبق الفخامة. أشارت لينا برفق: "الحمام على يمينك، والخزانة تحتوي على ملابس تناسب مقاسك. وقت العشاء قريب، إذا احتجتِ شيئًا، سأكون بالأسفل. ارتاحي الآن يا سيدتي."

خرجت لينا وتركت لوسيانا وحيدة، تتخبط بين مشاعرها المتضاربة. بعد أن استحمت وارتدت ملابس نوم ملائمة تمامًا، استلقت على السرير، محاولًة التهرب من آلامها بالنوم دون أن تتناول أي طعام.

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن