في صباح يوم مشمس، استيقظت لوسيانا على أشعة الشمس التي تدفقت من النوافذ الواسعة، لكنها لم تكن تتوقع أن يبدأ يومها بهذه الطريقة. على الطاولة بجانب سريرها، كانت هناك علبة أنيقة مربوطة بشريط حريري أحمر. رفعت حاجبيها بدهشة وتساءلت بصوت منخفض: "ما هذا؟". اقتربت من العلبة بحذر وفتحتها ببطء. بداخلها كان هناك فستان أحمر دموي، مصنوع من حرير ناعم، إلى جانبه حذاء أنيق وأكسسوارات ذهبية تتناسق مع الفستان.
أخذت لوسيانا الفستان بيديها، غير قادرة على إخفاء ابتسامتها الصغيرة التي ظهرت رغماً عنها. كان الفستان فاخراً بشكل لا يُصدق، أشبه بشيء يُلبس في مناسبة خاصة جداً. تساءلت بصوت مسموع وهي تتوجه نحو الباب: "لماذا هذا الفستان؟".
في اللحظة التي خرجت فيها من الغرفة، وجدت كيليان واقفاً أمامها بابتسامة غامضة تعلو وجهه. عانقتها نظراته كما يفعل دائماً عندما يحاول إخفاء مفاجأة. قالت له، متسائلة: "كيليان، ما قصة هذا الفستان؟".
اقترب منها ببطء، وضع يده بلطف على خصرها، وقال: "هذا الفستان من أجل الليلة، حبيبتي. الليلة ستقام حفلة تخرجك التي وعدتك بها. كل شيء تم التحضير له، والكل ينتظركِ. قلت لكِ من قبل أنني سأعوضك عن ذلك اليوم الذي فاتك. لذا هيا، استعدي!".
اتسعت عينا لوسيانا في دهشة ممزوجة بالسعادة، قلبها يرفرف بحماس. لم تكن تتوقع شيئاً بهذا الحجم، لكنها كانت تدرك في تلك اللحظة أن كيليان قد بذل كل جهده لجعلها سعيدة. ضحكت بصوت عالٍ واحتضنته بقوة، قائلة: "أنت لا تتوقف أبداً عن إبهاري، كيليان".
~ليلة الحفل~
عندما حلت الليلة، ارتدت لوسيانا الفستان الأحمر الذي اختاره كيليان لها. شعرت وكأنها أميرة، بل أكثر من ذلك. أخذت نفساً عميقاً قبل أن تتجه نحو القاعة حيث كان الحفل منتظراً. كان المكان مضاءً بشكل ساحر، حيث أضاءت الثريات الضخمة السقف، وكان الديكور مزيجاً من الفخامة والبساطة.
عندما دخلت القاعة، توقفت للحظة. جميع زملائها من الجامعة كانوا هناك، بما فيهم بيلا، لوكا، وحتى والدا كيليان اللذان كانا يجلسان في الصف الأمامي، يبتسمان بفخر. لم تصدق عيناها. كل هؤلاء الأشخاص حضروا من أجلها.
أنت تقرأ
LUCIANA
Romanceلوسيانا طالبة طب أكملت سنتها السادسة، موطنها اليونان، من حسن حظها أنه تم قبولها في جامعة الطب الإيطالية بمنحة دراسية كاملة لتبدأ سنتها السابعة كي تصبح طبيبة إمتياز وفي يومها الأول من وصولها إلى روما شهدت محاولة قتل و سرقة فماذا فعلت و ماذا سيحدث لها؟