أمسكت لوسيانا مقبض الباب بيد ترتجف بشدة، وفتحت الباب ببطء. كان أول ما لفت نظرها شخصًا مستلقيًا على السرير، متصلًا بالأنابيب والأسلاك، بجهاز تخطيط القلب. لم يكن كيليان، مما منحها شعورًا بالارتياح العابر. لكنها سرعان ما استدارت، وهي تستمع إلى أصوات مشاجرات وصراخ، إلى جانب تكسير الزجاج وشتائم عن الأسلحة ومواقعها.
اقتربت من مصدر الأصوات، الذي كان يأتي من أعلى السلالم، ليصدمها المشهد الأكثر بشاعة؛ لوكا، شقيقها، يعرض شيئًا على رجال مسلحين باستخدام حاسوبه. تجمدت في مكانها، والدموع تنهمر من عينيها كالجواهر المتلألئة. خلفها، ظهرت كاتيا، حاملةً كأس الشاي الذي ظنته لوسيانا شايًا حقيقيًا.
قالت كاتيا بصوت مفعم بالبرود، "مرحبا يا صغاري، ألا ترحبون بضيفتكم؟ أين كيليان عزيزي؟"
كان كيليان متكئًا على الجدار بجانب الباب، لذا لم تلحظه لوسيانا. ارتعب لوكا عند رؤية وجه أخته الشاحب، وكل جسدها يرتجف. سارع إليها، محاولًا تهدئتها، قائلاً، "لوسيانا حبيبتي، لا تخافي، الأمر مجرد سوء فهم. سأشرح لك."
اقتراب كيليان لم يكن له أي تأثير. ألقت لوسيانا نظرة سريعة عليه، تأكدت من أنه على قيد الحياة، ثم اعتذرت وقررت مغادرة المكان بخطى ثقيلة.
"أعذروني، سأذهب... اترك يدي، لوكا."
بدت عينيها وكأنها تتوسل له أن يبتعد، فتركها لوكا، صدره يعتصره الألم. استدارت لوسيانا، متجنبة النظر مجددًا إلى كيليان، وغادرت الملحق، تتجول بدون وجهة، وذهنها خاوٍ كأنها لا تستوعب ما اكتشفته. حاول لوكا اللحاق بها، لكن كيليان منعه، محاولًا تجميع أفكاره لتقديم عذر مقبول.
لحق كيليان بها، وهو يناديها، لكنها لم تكن تعي أي شيء، فقدت وعيها تمامًا. حملها كيليان إلى داخل القصر، وطلب قياسات لضغط الدم ومستوى السكر، وكان التعب وقلة النوم واضحين على وجهها. انتظر بقلق حتى استعادت وعيها تدريجيًا، وكان كيليان أول من رأت وجهه عندما فتحت عينيها. سرعت من جلستها.
"على مهلك، لوسيانا... على مهلك."
"أين كنت؟ ماذا حدث لك؟ ظننت أن مكروهًا أصابك..."
أنت تقرأ
LUCIANA
Romanceلوسيانا طالبة طب أكملت سنتها السادسة، موطنها اليونان، من حسن حظها أنه تم قبولها في جامعة الطب الإيطالية بمنحة دراسية كاملة لتبدأ سنتها السابعة كي تصبح طبيبة إمتياز وفي يومها الأول من وصولها إلى روما شهدت محاولة قتل و سرقة فماذا فعلت و ماذا سيحدث لها؟