لوسيانا طالبة طب أكملت سنتها السادسة، موطنها اليونان، من حسن حظها أنه تم قبولها في جامعة الطب الإيطالية بمنحة دراسية كاملة لتبدأ سنتها السابعة كي تصبح طبيبة إمتياز وفي يومها الأول من وصولها إلى روما شهدت محاولة قتل و سرقة فماذا فعلت و ماذا سيحدث لها؟
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
شعرت لوسيانا بحزن عميق لما سمعت من قصة ماركو، واستطاعت أن تتفهم تمامًا الألم الذي يعيشه كيليان؛ فهي على دراية جيدة بمعنى الفقدان. ومع ذلك، لم تستطع أن تقبل بفكرة الانتقام كحلٍّ للألم؛ لأنها كانت تدرك أن الانتقام لا يسبب سوى المزيد من الحزن والخطر للأحباء المحيطين. كان الأمر معقدًا، ومختلفًا لكل شخص، ولكن لوسيانا لم تقتنع تمامًا بالقصة التي روتها بيلا. شعرت أن هناك جوانب مفقودة أو غير واضحة، فقررت أن تطرح أسئلتها.
"أنا آسفة لما حدث،" قالت لوسيانا بلطف. "فقدان شخص عزيز ليس أمرًا يسهل تقبله، خاصة عندما يتعرض للخيانة. لكن ما يقوم به أخيك، كيليان، ليس الحل. إنه يضع الجميع في خطر، والدليل على ذلك ما حدث ليلة أمس. لكن هناك شيء لم أفهمه... كيف تم طعن رئيس هذه المافيا؟"
بيلا تنهدت وبدت كأنها تحاول اختيار كلماتها بعناية، ثم أجابت: "كانت خيانة أخرى. الشخص الذي كان يُفترض أنه ذراعه الأيمن، ابن صديقه وشريكه في المافيا، أراد السيطرة على كل شيء بعد وفاة والده."
لوسيانا لم تستطع إخفاء دهشتها، فسألتها: "كيف يمكنك أن تكوني هادئة بعد كل ما مررنا به؟ وكأنه أمر يحدث دائمًا؟"
ابتسمت بيلا إبتسامة حزينة وقالت: "أحاول أن لا أكترث، لأنني إذا ما اهتممت سأتعرض للأذى. لا أريد ذلك، خاصة وأن كيليان نفسه لا يهتم لما قد يحدث له أو لنا. نعم، لقد مررت بهذا من قبل لأنني كنت عنيدة وتبعت أخي أينما ذهب. حاولت بكل جهدي منعه، لكنه لن يتوقف حتى ينهي مافيا ميلان، بمن فيهم لورينزو. لقد تعهد بقتله بيديه."
أثار هذا الكلام قلق لوسيانا أكثر، فسألت بيلا بقلق واضح: "هل أنت متأكدة أنه لن يحدث لكم شيء؟ لورينزو يعرفكم جميعًا، أليس كذلك؟"
أجابت بيلا بصوتٍ هادئ: "كانت هناك حروب بين المافيات في إيطاليا قبل فترة، إلى أن توصلوا إلى هدنة، حيث يُمنع على أي مافيا الاعتداء على مناطق مافيا أخرى. العائلات أيضًا مشمولة في هذه الهدنة. وبعد أن أنقذ كيليان حياة رئيس المافيا، تم إدراج عائلتنا في قائمة المحظورات. وكيليان وافق على الانضمام إلى مافيا روما بشرط أن يكون تدخله مقتصرًا على التعامل مع لورينزو أو إسعاف المصابين."