الفصل السابع و العشرون: تسريحة شعر جديدة.

3.1K 112 11
                                    

وصل كيليان أخيرًا إلى المنزل، فيما كان الخدم منهمكين في تحضير طاولة العشاء. الجميع كان قد أخذ مكانه باستثناء كيليان ولوسيانا. وبينما همّ كيليان بالصعود إلى الطابق العلوي، أوقفته لينا بنبرة خافتة مترددة.

"هل هناك شيء يجب أن تخبريني به؟" سألها بنظرة باردة.

ترددت لينا قليلاً قبل أن تهمس: "نعم، سيدي... السيدة لوسيانا... لقد... لقد قامت بفعل كارثة."

قبل أن يتمكن كيليان من الاستفسار، أطلت لوسيانا من أعلى الدرج، مُلفتة أنظارهما نحوها وهي تقول بابتسامة ماكرة: "ألن تصعد؟ الجميع بانتظارك."

ألقى كيليان نظرة حائرة على لينا، ثم تنهد قائلاً بنبرة هادئة ولكن مستسلمة: "حسنًا... لتكن الكارثة. لا بأس." ثم صعد الدرج بخطوات هادئة نحو الصالة.

جلس الجميع حول الطاولة، وكانت الخادمات يقدمن الأطباق تباعًا. ولكن ما رأوه أمامهم جعلهم عاجزين عن الكلام. على الطاولة كانت هناك أطباق من البيتزا... ولكن ليست أي بيتزا. كانت بيتزا مغطاة بقطع الأناناس اللامعة.

لوسيانا تقدمت بخطى واثقة نحو الطاولة، وقالت بابتسامة مُشرقة: "لقد أحببت أن أقدم لكم أكلة شعبية ومعروفة في إيطاليا... إنها البيتزا، لكن بطريقة خاصة بي. أتمنى أن تعجبكم."

لم تمر سوى لحظات حتى أصدرت سيلين صوتًا مقززًا، محاولة تمثيل القيء، مما جعل الجو مشحونًا بالتوتر.

قاطعتها كاتيا بغضب مكتوم: "بيتزا بالأناناس؟! أنتِ... أنتِ حقًا عدوة... هل قمتِ للتو باحتقارنا نحن الإيطاليين؟ هل تعتقدين أنه بإمكانك تقليل احترامنا في منزلنا؟" ثم استدارت نحو كيليان بحدة: "كيليان، قل شيئًا!"

تنهّدت لوسيانا بعمق وأردفت بنبرة منكسرة ولكن لا تخلو من التحدي: "آه، أنا لم أفعل شيئًا! لمَ لم تعجبكم المفاجأة؟ لقد تعبتُ حقًا في تحضيرها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تنهّدت لوسيانا بعمق وأردفت بنبرة منكسرة ولكن لا تخلو من التحدي: "آه، أنا لم أفعل شيئًا! لمَ لم تعجبكم المفاجأة؟ لقد تعبتُ حقًا في تحضيرها... وللمعلومية، أنا أيضًا إيطالية، أليس كذلك كيليان؟"

نظر كيليان إلى الطاولة متأملاً وهو يتمتم بصوت منخفض: "إنها حقًا كارثة." ثم استدار نحو لينا، قائلاً بحزم: "لينا، أعيدوا كل الأطباق، وأحضري ما جلبته."

LUCIANA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن