part 7

8.6K 153 11
                                    

أصوات الموسيقا في كل مكان
رائحة المشروب تطغى على كل شيء
رقص و رقص مستمر
نشوة السعادة تحتل المكان

لكن إن تعمقنا قليلا في الغرف الداخلية نجد قصصا كثيرة تلك السعيدة المستثارة
و تلك التي تخاف و تتوتر
و تلك التي تبيع جسدها بأغلى الأثمان
كل ذلك بإرادتهم لكن غرفة واحدة يمكنك أن تشفق عليها
صوت صراخ و بكاء
توسلات و ترجي
بكاء يزداد
مهلا إنه صوت سياط
هل هو سادي
: أرجوك ابتعد ...ابتعد آهههه لا تقترب أيها الحقير اللعين
آه ...أرجوك توقف
سأشتكيك الشرطة ستتعفن في السجن

توماس بضحك : انا حقير ......حسنا لنصور هذه التحفة و هي تصرخ

تبكي ماري و روحها تحترق من الداخل إنه يفتكها حرفيا لا و الألعن أنه يصورها

أمضى الليل يغتصبها و يعذبها و يصورها

حتى انتهى منها و تركها تنام بتلك الحالة
و بما انه حقير رمى ملابسها في القمامة بعد أن مزقهم

_____

استيقظت صباحا و جسدها يؤلمها

نظرت حولها لتبكي على ما تذكرته و تتكلم كالمجنونة : ماذا فعلت بنفسي(تضرب وجهها ) ماذا فعلت بنفسي

عودة إلى الوراء

لقد تجاهلت ماري توماس كثيرا لكنه طلب منها لقاءً أخيرا رغم أنها لم ترتح للمكان و الزمان لكنها قررت أن تعطيه فرصة لكي لا تندم بعد ذلك لكنه كان حقيرا لدرجة حبسها في غرفة من الملهى و انتهاك روحها بكل وقاحة
حاولت أن تصرخ كثيرا لكن لا جدوى
و انتهى بها الأمر تموت بين يديه

عودة إلى الحاضر

اتصلت ماري ب هاتف الغرفة إلى الإدارة و طلبت ملابسا

ارتدت ما جلبوه و خرجت تائهة لا تعرف ما تفعل جسدها يؤلمها و رأسها يؤلمها
تخجل النظر للناس
تشعر أنهم يحتقرونها
الجميع يعلم في نظرها
و إن لم يعلموا سيفهمون من شكلها المتهالك
طبعا لم تذهب للشرطة لأنه هددها بنشر صورها
و حذرها من حظر رقمه

رن هاتفها لتنتفض برعب لتجده محمد : أهلا عمي كيف حالك.
محمد : آه يا ماري ....لقد وجدت أين يحبسها وجدت منزله و شكله من أصحاب النفوذ
أنا مرتبك جدا
ماذا أفعل
متأكد أنها ليست بخير

كانت ماري تبكي بصمت
تكلمت داخلها : على الأقل حالها أفضل من حالي
ثم ردت عليه : لا بأس عمي ... ستنجو من ذلك سننقذها

_________________

غرفة مظلمة ....باردة و هادئة ، هادئة لدرجة مخيفة
تفتح عينيها لترى الظلام و لا شيء سواه

جاولت الوقوف ليرتطم رأسها بالسقف قبل أن تكمل وقوفها

و فجأة أضيأت الغرفة

أرغب بالعيش مرَّة أُخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن