part 29

5.9K 98 30
                                    


هذا الجزء غير مناسب للجميع .....انتبه!  

Cmment +vote

التعليقات بين السطور لطيفة

___________________________^_^___________

صعدت الدرج بعد أن كنت في غرفة محمد ، طرقت الباب ثم دخلت بعد أن قابلني الصمت ، صوت الدرج مزعج جدا ، فتحت الباب و أنا أتذمر ، لما لا يرد ، الغرفة فارغة ، أين هو ، فُتِح باب الحمّام ، كان يجفف شعره بالمنشفة ، قميصه الداخلي ملتصق بجسده ، يرتدي بنطالا قصيرا يصل حتى ركبته ، شعره يقطرُ و كأنه ندى ، دخلت وأحاول غضّ نظري فبجسده الفاحش و طوله و عرضه ، لا أعتقد أنني سأنجو من مضجعه ، تجاهلته و مشيت نحو الحمام لعلي أنعم بحمام دافئ يهدّئ من ضجيج عقلي ، لكنّ يده أمسكتني و منعتني عن الحراك ، لم أستدر أو أتحرك فأنا لا أدري عن ماذا و كيف و بماذا سأتكلّم ، خاطبني بلهجة لطيفة لم أعهدها و لم تعتد عليها أذني

" سأنتظرك ، لا تتأخري " ابتسم بنهاية حديثه مطمئنا لداخلي الذي يضجّ بالحروب ، أومأت له دون النظر لسوداويتيه ، و دخلت الحمام مقفلة خلفي ، قلبي يقرع الطبول ، استندت على حافة الرخام و أنا أحاول تهدئة توتري ، حسنا زين لا بأس ، إنها الفرصة الأخيرة، علينا أن نتصرف بشكل صحيح

فتحت الرشاش و عدّلت المياه ، تجرّدت من جميع ملابسي و دخلت الحوض ، ترتطم المياه بجسدي ، لكنني لا أرغب بالحراك أو حتى الاستحمام ، فقط أريدها أن تهطل ، أن تهطل و تغسل كل أفكاري السلبية من عقلي ، اتشو ، مهلا ، لما العطاس الآن ، اتشو ، اوووه يا الهي ، هل يعقل من المطر ، لا وقت للزكام ، عجّلت من حمامي. و ارتديت رداء الحمام ، لففت منشفة حول شعري الذي تحول من أنفش شعر في العالم إلى مقدار قليل لا يُحتسب ، خرجت و أنا أدعو أن يكون قد نام ، لكنه للأسف قد خيب آمالي ، الغرفة دافئة جدا ، لقد شغّل التكييف ، ارتفعت زاوية شفتي ، كم أحبّ الاهتمام ، طبطب لي على جانبه الفارغ من السرير ، لكنني تجاهلته و اتجهت نحو الخزانة لأرتدي ملابس داخلية على الأقل بعدها أجلس بالكيمينو أو أي شيء خفيف فجسدي يطالب بالراحة ،و قد كانت المفاجأة، لما لا تُفتح ، هيييي ، ايتها الخزانة المزعجة
" جاد هناك مشكلة بالخزانة ، إنها عالقة "

لاحظت هدوءه المريب ، لأفهم فورا إلى ماذا يرمي بتلك النظرات ، اقتربت من السرير و مددت كفي نحو وجهه ،
" المفتااااح "

حرك رأسه يمينا شمالا مع تلك الابتسامة المريبة

ليقول بتلاعب " ملابسك هنا "

نظرت لمكان ما يؤشر لأرى شيئا ما حقا ، لكنه صغير جدا مقارنة بأن يكون ملابس ، حملته بيدي لأنظر لقطة الملابس هذه بكل ما أوتيت من مشاعر ، هذا اللعوب ، ماذا يريد

" لن أرتديه " قطعا لن أرتديه

رفع كتفيه قائلا بعد أن سحبني إليه " هذا يسهل العملية أكثر "

أرغب بالعيش مرَّة أُخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن