"مازن"
ضربت خديها و صرختأمسكت يد جاد و هزتها بقوة " اتركه أيها الوحش اتركه. ......ماذا تفعل به "
رماها جاد على الكرسي " شاهدي بصمت ...أليس شخصا لا تعرفينه .... إنه غير مهم بالنسبة لك .....أليس كذلك "
عاودت إمساك يده و ترجته " أرجوك لا تؤذيه ....لديه عائلة يعينها أرجوك "
" لا أهتم أرغب ببعض المتعة ...."
بدأت تهمس في نفسها " لا ليس كأبي ... لا تقتله ...لا تؤذيه ....لا تفعل لالالالالا "
أمسك رأسها بقوة و وجهه للزجاج الموجود خلفه مازن و هو مليء بالدماء و الكدمات و مجرد من أغلب ثيابه
" ستشاهدينه يموت و يتعذب بإرادتك أو لا سترينه ....أليس من تنطقين اسمه كل ليلة عندما تنامين و تستنجدين به في خطرك .....انظري ...انظرى لفتاك و حبيبك كيف هو ضعيف و مذلول تحت قدمي ......شاهدي كيف يترجاني أن أتركه هيا هيا أيتها المتبارئة..... أنت مجرد شيطان بوجه ملائكي "
أغمضت زين عينيها " ليس كذلك .....صدقني جاد ...إنه مجرد فتى من قريتي ...إنه يعين أهل القرية كلها أرجوك ....سيموت الناس بدونه ...أرجوك يا جاد أرجوك "
أمسكت يديه بقوة و راحت تترجاه مرارا
و بكل قسوة أمر " ابدأ "
بدأت الكهرباء تصعق عضلاته و جسده الأسمر بقوة و زين تصرخ بالمقلوب أما جاد فيوجه رأسها لتشاهد
ماذا فعل جاد بهذا الجسد جعله جثة خامدة
" هل نكمل أم نقتله ؟"
نفت زين براسها و زاد بكاؤها
" لا تفعل أرجوك جاد أرجوك .....افعل بي ما تريد لكن لا تقتله"
" أكمل"
رمى عليه دلو ماء و زاد سرعة الكهرباء بقي هكذا حتى سكن تماما و ذهب عن الحياة للأبد
استقامت زين و اقتربت من جاد بدأت تضرب صدرة بكل قوتها و هو ساكن تماما يبتسم منتصرا" ماذا فعلت به ماذا فعلت
افتح الباب افتح الباب أدخلني إليه "
ذهبت إلى الباب و حاولت فتحه حتى فتح معها اقتربت من مازن و صارت تنادي عليه لعله يسمعها
"مازن مازن استيقظ مازن .......افتح عينيك لا تموت .. .هناك من ينتظرك أرجوك "
سحبها جاد من جانبه قصرا و هي متمسكة به و تبكي بحرقةبعد مدة وصلوا المنزل سحبها سحبا و الروح قد سرقت منها
أدخلها الحمام " نظفي نفسك من دمه القذر "
تركها في الحمام و خرج
جلس على الأريكة يفكر كيف ركضت إليه
ذاك الحقير ماذا عاش معها لتتعلق به لتلك الدرجة
لم يترك دخانا لم يشربه .....دخل بعد وقت إلى المطبخ و اتخذ لنفسه قارورة نبيذ أحمر راح يشربها بنهم شديد و أفكاره لا تتركه
خرجت زين من الحمام تلف المنشفة حولها جسدها هزيل تجر أرجلها على الأرض
ارتدت أول فستان ظهر بوجهها و استلقت على السرير تبكي بصمتاستمر حالها أياما هكذا لا تأكل وجبتها إلا غصبا لا تستيقظ إلا صدفة تفتح عينيها و هي تصرخ من الخوف و الرهبة حتى عندما يضاجعها لا تعارض أو تبكي تنتظره حتى ينتهي و تنام أو تستحم
تغيرها الكبير و انصياعها الشديد مريبان بقدر حبه لهما
دخل إلى المنزل يوما ليراها مستلقية على السرير و فور أن شاهدته استقامت لتحضر القهوة كما اعتادت
" تعالي "
اقتربت منه و انتظرت الأمر الآخر نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل " اجلسي " طبطب على فخذيه
جلست ووضعت قدميها على جنب واحد سحب قدمها للجنب الآخر و أمسك وجنتيها ينظر لعينيها الميتتين" قبليني "
ضحكت بسخرية و هزت رأسها باستهزاء " من تظن نفسك .........حبيبي؟"
صفعها على خدها بينما هي أمسكت خدها و حاولت التماسك
كادت تستقيم عنه لتحضر قهوته اللعينة تتمنى لو تضع بها سما أمسك شعرها بهمجية و قبلها بقوة و عنف
مزق شفتيها و السائل الأحمر ملأ وجهها
كانت كلما تبعده يتعمق أكثر ....لم ينتهي أوكسجين رئتيها فقط بل كادت روحها تخرج ابتعد عنها يلهث و صدره يصعد ويهبط أما هي فيد متشبثة به و الأخرى على قلبها
هدأت أنفاسهم ليقترب منها مجددا يستعد ليخلع ملابسها
فتح أول الأزرار " لست بحال جيدة "
أكمل ما يقوم به " متى كنت جيدة "
بدأت تشعر بدوار رأسها و عيناها ملأهما السواد
" أشعر بالدوار "
وقعت على صدره بدون حراك حتى تخيلها ماتت
" زين .....خدعك لا تنطلي علي افتحي عينيك و سأسامحك .....اللعنة زين افتحي عينيك "
حملها بين يديه و لفها بغطاء السرير و ركض بها إلى المشفى
نزل من السيارة وحملها و نادى " حالة إسعافية "
ركض ممرضان مع نقالة و أدخلوها
مر الوقت و جاد ينتظر خارجا بعد فترة خرجت الطبيبة (حذرهم بقتلهم لو أشرف عليها ذكر بالداخل ) " ماذا تقرب لها أيها السيد "
فهمت أنه أجنبي فتكلمت بالانكليزية رغم فهمه لها إلا أنه لا يفضل التكلم بالعربية
" زوجها "
نظرت له باحتقار شديد " اتبعني لو سمحت "
تبعها جاد لمكتبها " تفضل ....بارد أم ساخن؟"
" أخبريني كيف هي "
رفعت الهاتف " اثنان قهوة وسط لو سمحتي"
" إذا أنت زوجها ......كم مر على زواجكما ؟"
نفث الهواء من صدره كالتنين و حاول تمالك أعصابه " طبيبة أنا أسأبك و أنت تجيبين " اقترب من مكتبها" لا تتوقعي أن أجيبك عن أي شيء " أمسك رقبتها
رفعت سماعة الهاتف و اتصلت برقم " الشرطة ....أجل هناك وحش يعنف زو. .."
أغلق الهاتف حتى كاد يكسره " تلعبين بعداد حياتك"
رفعت له بطاقة < خريجة الكلية الحربية و حاصلة على ميدالية شرف >
" و أنت تلعب بعداد حريتك ....اجلس مكانك و أجبني ماذا فعلت بتلك الفتاة و هل تزوجتها و هي قاصر "
جلس جاد على طرف الطاولة و أخرج سيجارة و نفث في وجهها " جاد أوغليسيوس ملك الاقتصاد في إيطاليا "
" ماذا فعلت بالفتاة أيها المتكبر "
" لا شيء تزوجتها فقط "
" تقرير الطبيبة الشرعية يقول أنها تعرضت للضرب منذ أقل من 24 ساعة و هناك آثار قديمة و سوء الامتصاص و التغذية و شحوبها و نحلها و الرضوض و خوفها الشديد من البشر ...هل استعملت عليها أساليبا سادية ؟ حرمتها الضوء؟ ماذا فعلت بها ؟ هل تزوجتها قاصرا؟ لن ترى الفتاة قبل أن تصح عدى أنها إن أبلغت عنك ستزج بالسجن مدى حياتك هذا إن لم يعدموك "
ضرب على المكتب بقوة فوقفت تلك الطبيبة بوجهه و اقتربت منه و رفعت سبابتها لوجهه " لا تعتقد ...لا تتخيل حتى أن أخاف من طولك و عرضك أو نفوذك حتى لو كنت ملكا .....لن أسمح لظلمك أن يمارس على طفلة لم تر من الحياة سوى الفتات أتفهم ؟"
ابتسم جاد بجانبية و التفت إليها " أين هي ؟"
ضحكت " أمجنون أنت ....ألا تفهم ...أنت لن تراها و لن تعلم مكانها أتفهم ؟"
" أرغب بك طبقا رئيسيا على العشاء "
كادت أن تصفعهه ليمسك يدها
يكاد يكسر عظامها " أبعد يدك "
" no no no "
" أين قوتك أيتها الطبيبة حقا محزن "
رماها على الكرسي و خرج يحضر زوجته دخل إلى مدير المشفى
" لديك عشر دقائق لتكون زوجتي بجانبي "
" سيد جاد أهلا بك في مكتبك تفضل تفضل اجلس هنا "
" كفاك ثرثرة "
خرج مدير المشفى راكضا بالأقسام يبحث عن زوجته حتى وجدها و جلب جاد إليها
أنت تقرأ
أرغب بالعيش مرَّة أُخرى
Romanceأعلم أن البكاء لا ينفع و لكنه حيلتي الوحيدة لذلك أتمسك به كثيرا خصوصا عند تواجد ذلك الوحش يزداد بكائي و تزداد شهقاتي أشعر أنه يحميني ...يالي من ضعيفة إنها قصة تلك الفتاة الضعيفة التي ستواجه الحياة وحدها تحت ظروفها الخاصة 🙂🔞 بدأ في 15/8/2022 انتهى...