"كلما هربت منك أراني أهرب إليك"أمشي بتثاقل خائفة من هذه العملاقة البيضاء
هل سنطير في السماء؟ربما نسقط و ربما تفجر بنا ...أو نضيعيده الكبيرة تمسك بيدي بقوة تؤلمني
أجلسني على المقعد و جلس بقربي بعد أن أُغلق الباب الرئيسي
ماذا أرى
هل الطائرة له فقط
كان مازن يقول أن الطائرات بها أناس كثر
و ليس شخصان
ناظرت تلك العيون الحادة لكنني سرعان ما نظرت للأرض عندما كشفني
اقترب مني ليرجف قلبي خوفا
فيووو....يربط الحزام فقط
سمعت صوتا من مكبر الصوت
(سيداتي سادتي اربطوا أحزمة الأمان و لا تتجولو حتى إشعار آخر )
خائفة جدا من الطيران .......فور أن بدأت تمشي و ستطير الآن
شددت على الكرسي و بدأت أنفاسي تتسارع .....نظرت للشباك
أين الأرض لماذا تبتعد
أبعدت رأسي و خبأته بأول شيء نظرته .....كانت يده كبيرة و قوية
أمسكتها بتوتر و خبأت رأسي بها
" أرجوك ....أعدني إلى الأرض أبعدني عن هنا "
بدأت بكائي دون إرادة مني خوفي سيطر علي كثيرا
هذا مخيف ....أنا لا أرغب بالموت________
لو كان بمقدورها لدخلت بيدي .....ترتجف هذه الفتاة من كل شيء
حقا طفولية جدا ....أوكل تلك القسوة لم تجعلها عاقلة إلى الآن
(أعزائي الركاب يمكنكم فك أحزمة الأمان و التجول كما تريدون )
لم تنطق ببنت شفة و بقيت ملتصقة بيدي
لكن خططي لا تتضمن الحنان أبدا
فككت حزامها و حزامي
أبعدتها عن يدي و أمسكت يدها ....أرى الخيبة في عينيها
هل تتوقع أن أطبطب عليها و أهون خوفها
جعلتها تقف لجانب الكرسي ...أكره الضعفاء
أراها تميل يمينا شمالا ...ليست متوازنة
كادت أن تمسك الكرسي لترمي ثقلها عليه
" لا "
نظرت لي و عيناها تدور " لن تجلسي حتى تتوازني "
عاد بكاؤها و هي تحاول أن تثبت
استقمت لأشرب كوب ماء ...و أريها كيف أن الأرض ثابتة و هي وحدها من تدورنظرت لي كقطة .......سأنقض عليها
بدأت تمشي إلى و كأنها روبوت و فور أن وصل أمسكت يدي مجددا ..بقوة ...بشدة
" دعني أجلس "
أمسكت رأسها و رفعته إلي " لا مكان للضعفاء سأرميكي من هنا إن لم تتوازني "
حقا ملامح وجهها و ردات فعلها تتغير بشدة
تستطيع أن ترى ما ستقول من ملامح وجهها
ابتعدت عن يدي و زفرت كل هوائها
فتحت يديها و ضمت قدميها و دموعها تلك ....تهطل بصمت
أسمعها تهمس " أنت على الأرض... أنت على الأرض........"
حتى بدأت تتوازن و لا تميل كالمعكرونة
نظرت لي مع ابتسامة عريضة كما لو أنها لم تبكي يوما
هتفت وهي تصفق
" فعلتها"
شردت قليلا بها ...أمسكت يدها و سحبتها لغرفة أخرى
و كما توقعتم سأستمتع بها فالطريق طويل و لا أريد أن أشعر بالملل
تنظر لكل شيء بدهشة عدا السرير
تجهمت ملامحها عند رؤيته و شفتها تلك قلبت كطفل على وشك البكاء ....حاولت أن تفلت يدي ....لكن هيهات قوتها كوردة أمام صخرة
رميت سترتي و سترتها
حملتها بين يدي ...كم هي خفيفة
رميتها على السرير و أنا فوقها
تهرب بعينيها يمينا و شمالا ....لازالت تخاف ....لازالت ترتبك ....تبكي و ترفض ....كل مرة كأول مرة .......لا تعتاد أبدا .....
تنهدت بعمق و استلقيت بجانبها
لم تتحرك حتى لكن عينيها كانتا تشعان بالامتنان هل تظن أنني غيرت رأيي ....هههه
هي حتى لم تحفظ طباعي
" اخلعي ملابسك"
" أشعر بالبرد "
قابلتها باستنكار " برد إذا ......." أمسكت رقبتها " أنت تشتعلين"
نظرت لي بعيون الكرتون تلك " أرجوووووك "
نفذ صبري حقا " هل تحبين القسوة و العنف "
لم تفهم حتى اقتربت منها و مزقت ملابسها تحت ترجياتها واعتذارها
" أنت تهوين العنف "
" أكرهك "
أنا متأكد الآن ..إنها تتحداني
" نعم صغيرتي ....أعيدي ما قلت "
وضعت يديها على وجهها و بدأت بالبكاء
" ابتعد "
زمجرت بغضب و بدأت أفترس جسدها بكل قسوة و تملك
أنت تقرأ
أرغب بالعيش مرَّة أُخرى
Romanceأعلم أن البكاء لا ينفع و لكنه حيلتي الوحيدة لذلك أتمسك به كثيرا خصوصا عند تواجد ذلك الوحش يزداد بكائي و تزداد شهقاتي أشعر أنه يحميني ...يالي من ضعيفة إنها قصة تلك الفتاة الضعيفة التي ستواجه الحياة وحدها تحت ظروفها الخاصة 🙂🔞 بدأ في 15/8/2022 انتهى...