مرت على ولادة حفيدي أسبوع زين حزينة و تبكي باستمرار ، أرى الضياع و التردد بعينيها تلك الفتاة ليست مستعدة للمسؤولية .....في هذه الأيام بينما اقتحم الربيع الحياة كما اقتحمها محمد أنا أشعر بتعب شديد و ثقل كبير ربما لن أستطيع رؤيته يكبر
بالمناسبة عندما علمت أنه سماه محمد علمت أن ابني لا يزال يحمل الشفقة و الطيبة و الحب في قلبه رغم إظهاره القساوة ،
منذ ذلك اليوم و زين أصبحت طفلة أكثر من السابق و كلما يبكي محمد تبكي معه حتى أنها تتقزز من حفاضته و ترفض إرضاعه إلا قسرا ...آه منك يا زين
لولا فردوس لاشتعلت النار في صدري قلقا
أما جاد فلم أعد أراه سوى ليلا عندما يعود من العمل لا يأكل و لا يشرب ، لم يقترب من ابنه حتى الآن أرى خوفه ، و نظرتُه تلك تكشفه على الأقل أمامي
ابني يخاف أن يتمثل والده فيه يخاف أن يعامل طفله كما من تلك النقطة اخاف_____________
الخادمات في المطبخ يحضرون طعام العشاء واحدة تجلي و الأخرى ترتب و من ينقلون الطعام للطاولة في الغرقة المجاورة
دخلت زين المطبخ بشعرها الأحمر المنسدل ترتدي بنطالا و هودي باللون الأبيض لم يشعر بها أحد و كانوا يتحدثون بشكل طبيعي
" حسنا كفاها دلعا و غنجا السيد جاد يعشقها "القهقهة و السخرية تعج في المكان
" جااااد أنا لا أريد .....ابتعد جااااد ........."
ضربت الأرض بدلع مصطنع " أكرهك "
كانوا يقلدونها و هي تشاهد مندهشة لا تدري ما تفعل
أردفت فردوس بانزعاج " كفاكم يا بنات لا أحد يعلم ظرفها "
" و هاااا قد جاء محامي الدفاع ...عذا منك سيدة فردوس و هل لها عذر و قد تزوجت حبم كل أنثى "
بدأت عيناها تلمع
" لا تتدخلو بما لا يعنيكم كي لا ينتهي بكم المطاف ك سمر "تهامسوا جميعا فيما بينهم يتذكرون كيف قتلها عبرة أمام الجميع " أووووه تلك الطبيبة المتمردة ....."
" لكن شخصيتها رائعة لقد استطاعت الوقوف بوجهه على الأقل "
" ماذا ؟" قالتها بتعجب الدنيا كلها
التف نظرهم للواقفة أمام الباب " سيدتي ههه هل تريدين شيئا ؟"
قالت فردوس " سيدة زين تجهز الطعام يمكنك الدخول "
ضربت ملبن الباب بيدها " من مات ...من قتلها من قتل من ؟من؟ "
توسع بؤبؤ عينها و هي تنتظر الإجابة و هل ماتت سمر !
أردفت فردوس " اللعنة عليكم ماذا فعلتم ؟"
رمقتهم بنظرة حادة و أكملت " سيدتي السيد جاد يمكنه أن يخبرك نحن لا نملك الحق "
دخلت زين لغرفة الطعام و جلست بجانب جاد الذي أرسلها لتحضر كوب ماء من الأساس " أين المياه ؟"
أنت تقرأ
أرغب بالعيش مرَّة أُخرى
Romanceأعلم أن البكاء لا ينفع و لكنه حيلتي الوحيدة لذلك أتمسك به كثيرا خصوصا عند تواجد ذلك الوحش يزداد بكائي و تزداد شهقاتي أشعر أنه يحميني ...يالي من ضعيفة إنها قصة تلك الفتاة الضعيفة التي ستواجه الحياة وحدها تحت ظروفها الخاصة 🙂🔞 بدأ في 15/8/2022 انتهى...