part 21

5.9K 108 5
                                    

خمس عشرة يوما
جاد لا يكلمني و لا يقترب مني منذ تلك الليلة ...يجعلني أمشي كثيرا و كأنه فرض علي بالإضافة إلى إطعامي المستمر أشعر أنني كرة بلا حواف أنا سمينة جدا ....أصبحت أقرف من الطعام حتى

و هناك شيء يؤلمني .....غدا ......إنه عيد ميلادي و بالطبع لا أحد يدري
أنا حزينة و أشعر بالملل ....أمي لا تجلس في البيت إنها في الأسواق طوال النهار رغم أن جاد منعها من أن تتعب نفسها فمرضها يزداد مع الجهد

البارحة على مائدة الطعام اشتد النقاش بينها و بين جاد و انتهى بخصام الطرفين
رائع !
أصبح الجميع متخاصم

نحن الآن أيضا على مائدة الطعام
ألعب بحبات البازلاء بشوكتي
الصمت سيد المكان أما جاد فيتناول طعامه بكل هدوء و حتى السيدة سيرين لا أحد سواي يشعر بالضجر أيعقل لأني طفلة !!

"ما بك زين ...عزيزتي ألم يعجبك الطعام ؟"

كان ذلك صوت أمي

نفيت برأسي و لازال نظري موجها لصحني عدا نظرات أسرقها نحو جاد
و بالطبع لم يكن يهتم

" تناولي صحنك زين "

صوته جعلني أعدل جلستي " لست جائعة "

" انظري لي " نبرته الآمرة مجددا

رفعت رأسي لكن عيناي لم تتجرأ على النظر لعينيه إنهما حادتان جدا " تناولي صحنك "

قلت بتحجج " لا أحب البازلاء "

ضرب بقبضته على الطاولة ضربة خفيفة " تناولي .....صحنك "

" جاد لا تقسو عليها "

" أمي لا تتدخلي "

بدأت أبكي

" افتحي فمك "

أغلقت فمي و لكنه أطعمني غصبا " سيكون هذا الطعام الأخير على المائدة ....هل يعجبك هذا أكثر "

" جاد " نبرتها كانت تهديدا

" اصعدي لغرفتك "

وضعت يداي على وجهي و مسحت دموعي التي تنهمر كالأطفال

ضربت الأرض بقدمي و كدت كدت أخرج من الغرفة
" قفي عندك "

خطواته السريعة العشوائية
شعرت به خلفي " استديري "

" جاد إن لمستها لا أسامحك "

صرخ خلفي " استديري زين "

ما إن استدرت حتى التصقت صفعة بوجهي أوقعتني على حوضي و كف يدي

"آاااي "
شعرت بالألم يتضاعف و البكاء معه
" تؤلم تؤلم أميييي "

" ماذا فعلت جاد " قالت ببكاء

" انهضي زين "

" إنها تؤلمني....يدييييي آي "

شدني من ساعدي و جرنس خلفه على الأدراج و أنا فقط أترجاه أن يتوقف بينما صرخات أمي تتعالى عليه و تلحقنا للغرفة
هذا مطمئن ...

أرغب بالعيش مرَّة أُخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن