خمس عشرة يوما
جاد لا يكلمني و لا يقترب مني منذ تلك الليلة ...يجعلني أمشي كثيرا و كأنه فرض علي بالإضافة إلى إطعامي المستمر أشعر أنني كرة بلا حواف أنا سمينة جدا ....أصبحت أقرف من الطعام حتىو هناك شيء يؤلمني .....غدا ......إنه عيد ميلادي و بالطبع لا أحد يدري
أنا حزينة و أشعر بالملل ....أمي لا تجلس في البيت إنها في الأسواق طوال النهار رغم أن جاد منعها من أن تتعب نفسها فمرضها يزداد مع الجهدالبارحة على مائدة الطعام اشتد النقاش بينها و بين جاد و انتهى بخصام الطرفين
رائع !
أصبح الجميع متخاصمنحن الآن أيضا على مائدة الطعام
ألعب بحبات البازلاء بشوكتي
الصمت سيد المكان أما جاد فيتناول طعامه بكل هدوء و حتى السيدة سيرين لا أحد سواي يشعر بالضجر أيعقل لأني طفلة !!"ما بك زين ...عزيزتي ألم يعجبك الطعام ؟"
كان ذلك صوت أمي
نفيت برأسي و لازال نظري موجها لصحني عدا نظرات أسرقها نحو جاد
و بالطبع لم يكن يهتم" تناولي صحنك زين "
صوته جعلني أعدل جلستي " لست جائعة "
" انظري لي " نبرته الآمرة مجددا
رفعت رأسي لكن عيناي لم تتجرأ على النظر لعينيه إنهما حادتان جدا " تناولي صحنك "
قلت بتحجج " لا أحب البازلاء "
ضرب بقبضته على الطاولة ضربة خفيفة " تناولي .....صحنك "
" جاد لا تقسو عليها "
" أمي لا تتدخلي "
بدأت أبكي
" افتحي فمك "
أغلقت فمي و لكنه أطعمني غصبا " سيكون هذا الطعام الأخير على المائدة ....هل يعجبك هذا أكثر "
" جاد " نبرتها كانت تهديدا
" اصعدي لغرفتك "
وضعت يداي على وجهي و مسحت دموعي التي تنهمر كالأطفال
ضربت الأرض بقدمي و كدت كدت أخرج من الغرفة
" قفي عندك "خطواته السريعة العشوائية
شعرت به خلفي " استديري "" جاد إن لمستها لا أسامحك "
صرخ خلفي " استديري زين "
ما إن استدرت حتى التصقت صفعة بوجهي أوقعتني على حوضي و كف يدي
"آاااي "
شعرت بالألم يتضاعف و البكاء معه
" تؤلم تؤلم أميييي "" ماذا فعلت جاد " قالت ببكاء
" انهضي زين "
" إنها تؤلمني....يدييييي آي "
شدني من ساعدي و جرنس خلفه على الأدراج و أنا فقط أترجاه أن يتوقف بينما صرخات أمي تتعالى عليه و تلحقنا للغرفة
هذا مطمئن ...
أنت تقرأ
أرغب بالعيش مرَّة أُخرى
Romanceأعلم أن البكاء لا ينفع و لكنه حيلتي الوحيدة لذلك أتمسك به كثيرا خصوصا عند تواجد ذلك الوحش يزداد بكائي و تزداد شهقاتي أشعر أنه يحميني ...يالي من ضعيفة إنها قصة تلك الفتاة الضعيفة التي ستواجه الحياة وحدها تحت ظروفها الخاصة 🙂🔞 بدأ في 15/8/2022 انتهى...