part 9

8.1K 128 7
                                    

#ZAIN
أعتقد أنني نمت طويلا خيوط الشمس تخرج من الشرفة و كأنها ذهب
هذا يذكرني بشيء واحد فقط ..إنه الريف
اشتقت لجوه و نقائه كثيرا
ترى هل عاد أبي إليه مع خيبته
كم أرغب بالسؤال ....أكره خوفي أكرهه كثيرا
لولاه لم أصل هنا
فردوس : استيقظتي يا ابنتي!
تذكرتها هذه السيدة الكبيرة ...لقد كانت لطيفة معي
لكن...... ما بها مرتبكة حتى أنها لا تنظر لعيني
خرجت أول كلمات خطرت لعقلي : أين أبي
فردوس : ابنتي الجميلة (جلست على السرير ) لا أملك الحق في التكلم معك بمواضيع غير عملي
.....(أحنت رأسها و كأنها تخجل مما تقول ) سيكون اليوم طويلا لكنك تتخطينه (أمسكت يداي ) سيكون لطيفا يوما ما و سيحبك صدقيني
زين : من تقصدين ؟
أشعر أنها لا تريد ذكر المقصود ...لقد ارتبكت و جعلتني أنهض هي فقط تريد الانتهاء بسرعة
لم أرد إحراجها لذلك ذهبت معها
أدخلتني الحمام و جعلتني أتعرى ....لا أعلم هل هو جيد أن أتعرى أمام امرأة غريبة
أذكر أمي عندما كانت تقول بحزم " لا تجعلي أحدا يلمسك ، لا تري جسدك لأحد ، لا تكوني دون أخلاق "
لم أشعر بنفسي أبكي
هل أنا الآن بلا أخلاق
( بالمناسبة زين كتير بريئة و هذا بسبب أنها كانت عايشة بقرية ...يعني كلشي بسيط هنيك .......كلشي كانت بتعرفو القبلة الفرنسية )
فردوس : لا تبكي .....أرجوك يا ابنتي لن أؤلمك
لكنني لم أكن أبكي بسبب الألم
أنا فقط أبكي بسبب الخجل
___________________

#FERDAWS
أعلم أنه سيكون قاسيا مع هذه الطفلة و سيحرمها من كل شيء تقترنه الحرية
سيكون النفس محرما عليها ...و هي ...آه من براءتها و نعومتها
أرق من الثلج
أنا حقا أشعر بذنب كبير
أجهزها لجحيمها ......ستكون مساء وليمة لذاك الأسد
سيفترسها دون ذرة  رحمة ....و هي ستبكي و تبكي
ربما تعتاد علية يوما لكنها لن تحبه ....و هو سيبقى هو ...سيسيطر عليها و يعذبها و ربما يحرمها أطفالها
سيسلب منها الحياة
ربما تتساءلون من أين لي تلك المعلومات
أنا ولدت في هذا القصر الكبير أمي و أبي كانا يعملان هنا بمناصب عالية
و بعد 19 عام من وجودي ماتت أمي بسبب والده الحقير ..لا لا كلمة حقير قليلة
في الواقع حاول انتهاك شرفها لكنها لم تسمح له فقتل والدي أمام عينيها و قتلها بعد أن اغتصبها ليال عديدة
هو لم يقتلني لأنه أرادني خادمة لابنه القادم و لم يجد أحدا مخلصا غيري
حتى زوجته لقد كان بكاؤها و صراخها أكثر شيء مسموعا كل ليلة
هو لم يتركها حتى يوم ولادتها لقد كان يضاجعها ...بل يغتصبها
و في ذاك اليوم خرج جاد إلى الحياة ذاك الولد الذي كان ينام على صوت السياط
لقد كان والده صارما معه جدا
يعذبه ليشتد عوده
لقد انتهي من تعليمه في سنين قليلة ......أعترف أنه صنع نابغة
لكن جسد جاد مليء بالجروح و الخدوش و كلها من قسوة والده
عندما أكمل جاد سنه 21 مات والده أخيرا
و حينها أقسم أنه لن يدخل بمجال عمل والده أبدا و لن يرث منه قرشا واحدا عدا هذا القصر
و بدأ يؤسس نفسه شيئا فشيئا
لكن كما يقولون الولد ابن أبيه ....إنه مثله دون أن يدري 
متعجرف متكبر يكره و يتعالى سادي حقير يعذب كل من لا يعجبه و يأخذ كل ما يحلو له
أما أمه ....تلك المسكينة ... أصيبت بالسرطان منذ ستة أشهر
و يبدو أن أيامها معدودة هي لا تتحسن
و جاد لا يسمح لها بالسفر أو الخروج أو الدخول
يعتقد أن أفضل عناية ستتلقاها بهذا القصر


أرغب بالعيش مرَّة أُخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن