part 12

7.4K 115 21
                                    

جسدي ثقيل جدا بصعوبة أرفع رأسي آه جسدي يؤلمني ...يالله اشتقت لرؤية السماء كما مللت هذا السقف كثيرا
ليتني لم أنظر حولي و أرى هذا الللل لحظة لما لم أمت
لا ليس مجددا .....سأتجاهل إنه أفضل حل
لكن قلبي لن يتجاهل
إنه يقترب و كما تعرفون كم أخافه
جلس على جانب السرير و أكمل تدخين ما بيده
إلى أن قربها من قدمي...لن يطفئها و أنا في هذه الحالة مستحيل
لا ...لقد حقق المستحيل
تأوهت من الألم ...حقا مؤلم
لكنني لم أقو على الحراك جسدي هزيل جدا
بالمناسبة أنا أرتدي ملابسا و كأنني لا أرتدي
نظر في عيني تماما ....كم أن عينيه مخيفة
أخفضت رأسي هروبا من نظراته التي تقول ستندمين
رمى بحضني هاتفا
نظرت إليه بذهول
ماذا أفعل هل أفتحه أم أسأله
لا سألتزم الصمت فقط
نظرت إلى عينيه بعيني التي توشك البكاء
" افتحيه "
كم أن صوته عميق و مخيف و كأن الدهر أكله
لم أفهم مباشرة لأجعله ينفث الهواء كالتنين
أزلت يدي عن قدمي في محل ما أطفأ السجارة
و أمسكت الهاتف
لقد كانت لعبة
ما هذا هل يمزح معي و هل الألعاب في هذا السجن الذي أعيش فيه طبيعية
أخرجت كلاما من فمي الجاف و شفاهي المتقشرة بصعوبة و كأن صوتي اختفى
" ما هذا "
رفع كتفيه كعادته و شغل التلفاز
أنا أتوقع مصيبة كبيرة ...هذا الضخم لا يشغل التلفاز إلا عندما يريني الناس يموتون و أشياء أشنع و أقرف
أحيانا يريني نفسي كيف يضاجعني و أنا كثيرا ما أتقيأ عندها
حقا شعور مقرف جدا
اتسعت عيناي من المفاجأة ام أقول المفاجعة
"أبي"
قلتها تزامنا مع نهوضي عن السرير
لكنني عدت إلى السرير و لم أقو على الجلوس حتى
نظرت إليه و أمسكت يده اليمنى بكل ما أملك من قوة
" لماذا أبي على تلك الشاشة ....أخرجه أرجوك "
ابتسم ابتسامة تحرق قلبي و أعصابي و تنبئ بحرق أبي
" نبدأ بالقواعد صغيرتي
هذه لعبة سباق سيارات من لا يعرفها ...أتركك تتدربين الوقت الذي تشيرينه أنت و عندما تشعرين أنك أصبحت ماهرة بها ...نبدأ اللعبة الحقيقية لكن أثناء ذلك الوقت سيكون والدك العزيز في هذه الشاشة يلقى نصيبه من الشباب و ربما مني (رفع كتفيه مع ابتسامة شيطانية) من يدري "
ربت على رأسي بهدوء و اقترب من فمي يقبلني برقة و هل ينتظرني أن أشاركه
بدأت أبكي بدون صوت
ابتعد عني ربما ذاق دموعي المالحة أم المرة
"لا تفعل ألا أكفيك أنا "
" عندما تبدئين باللعب سيكون لديك ثلاثة أرواح مع كل روح سيكون عقاب جديد و في النهاية (فرقع بأصابعه و حرك يديه بالهواء ) سيذهب والدك إلى مكان أفضل من الحياة"
ماذا يقول هذا لا أفهم ماذا يقول .....يمزح بالتأكيد ....مستحيل ...إنه يمزح أليس كذلك
بكل جرأة يقترب مني مجددا لا و يتودد إلي
ماذا أفعل بحق الجحيم أنا بلا حول ولا قوة أرى أبي يتلقى الضرب و الضرب في الشاشة و هذا الوحش يفترسني بكل لحظة
هل من حل غير البكاء
بحق الجحيم أبعدوه عني ...أبعدوه
" وفري دموعكِ صغيرتي ....واااا بالمناسبة عندما تبكين أصرخي و خوري ....بكاؤك الصامت يزعجني ......تروقني الحركات الاستعراضية معه "

أرغب بالعيش مرَّة أُخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن