part 23

5.1K 93 8
                                    

هروب*

إطلاق الرصاص و الصراخ
اللهب يتناول كل شيء و الغرفة مليئة بالدخان
لا يوجد أضواء بالغرفة فالكهرباء قد قطعت (عمدا )
جاد يصرخ و زين تبكي و تترجاه أن يخرج محمد أولا
حملها و ركض خارج الغرفة بعد أن خلع الباب فالأنظمة معطلة
" جاد محمد أرجوك يا جاد أريد ابني "

يصرخ جاد و هي يحاول أن يخرج سالما معها و يعود ليخرج امه و محمد و فردوس
" تصرخين و كأنني لا أعلم اهدئي يا زين اهدئي "

أصبحت خارجا و أعداد رجاله و الرجال الآخرون كبير و الاشتباكات لا تتوقف خرج مجددا مخرجا محمد أعطاه لزين
التي أغمي عليها من قلة الأوكسجين ليتم نقلها للمستشفى هي و محمد أما جاد ووالدته فلقد علقا هناك و من يدي متى يخرجون

لا أحد يعلم هل من فسحة أمل وسط كل الدمار!


فتحت زين عينيها على صوت مقياس القلب و بعض الهمسات و اللمزات حولها فمن كان يعلم أن جاد أوغليسيوس سيصاب بطامة مدبرة كهذه و هو طاغي الذكاء داهي التفكير
" محمد " نظفت حلقها فسوتها لا يخرج " محمد "
حتى استدار إليها طبيب ما
" الحمدلله على سلامتك سيدتي "
" أين طفلي "

" انظرى يسارك "

نظرت زين ليطمئن قلبها فهو نائم بجانبها على سرير آخر سوى أنه مجروح قليلا

" سيدتي وجدنا هذه البطاقة معكِ لقد كانت في جيبك "

أكمل يكتف يديه " هل أنت مستعدة لتقابلي الشرطة؟ ...يحتاجون أقوالك "

" أين جاد "

" يؤسفني أنه لم يخرج بعد لقد علق تحت الأنقاض لكن السيدة التي معه لقد ماتت أخرجوها قبل قليل "

انصدمت زين من هول ابجملة و لم تستوعب من يقصد " فردوس؟"

هز رأسه بأسف و أغمض عينيه " سيرين "

بكت بصمت عاجزة عن الصراخ لتقول بصوت غير مسموع " لم تأخذون مني من أحب ...و كيف سأقوى على الحياة الآن "

أغمضت عينيها ليعود النوم مالكهما

في تلك الأثناء رجل قوي ذو عضلات و شأن و جاه جميع أجزائه محروقة حروقا منها العميق و منها السطحي يلعن و يشتم تلك الدعائم التي لا تهتز و لا تتحرك فوقه

" أنا لن أموت .......أتسمعني أنا لن أموت "

لم يهطر بباله سوى زين و هل تعالجت في المستشفى هل هي بخير كيف ستعيش تلك الفترة و محمد كيف سيقضي دون مكان ولا أمان
و هل عندما قرر أن يكون أبا و زوجا و رجلا قررت الحياة أن تنهيه
اللعنة و مئة لعنة على أعدائه


فتحت زين عينيها لثد كان ليلا ، محمد بجانبها يكاغي و يتلفظ بتلاصم ، لمعت فكرة .....




لما لا أهرب !

حاولت تجليس نفسها فاستطاعت

خلعت السيروم بألم و كذلك باقي ما اتثل بجسدها

استدارت لترى محمد ينظر لها " هلا تريد الحليب يا حبيبي "

حملته إليها ليرضع بنهم فهو حتما لم يشرب شيئا أو ياكل

نظرت حولها لتجد حقيبة فوق الخزانة أنزلتها ووضعت بها بعض البياضات و الطعام في ثلاجة الغرفة ( بياضات يعني مخدات حرامات و شراشف و هيك )

أخرجت رأسها بداية فلم تجد أحد في الممر "  مستشفى مستهترة "

أعادت رأسها للغرفة و غيرت من شكلها قليلا كالتالي

ارتدت من الخزانة أي شيء لا يظهر شكلها
و وضعت ما يشبه الحجاب على رأسها
أما عن محمد فلفته و ألصقته على بطنها و أنزلت الفستان عليه و لحسن الحظ بقي صامتا
تناولت البطاقة البنكية فهي ستعيلها كثيرا

خرجت حاملة معها الحقيبة لتصل إلى المخرج

الكاشير
" انتظري سيدتي "

جعلت صوتها ذو طنين قوي و قالت كشخص مجنون
" ياااا ويلي هل تكلمني أنا "

" حضرتك زائرة ؟....و بهذا الوقت ؟"

" استمع لقصتي لكن بسرعة قبل أن يأتي زوجي و يقتلني فهو يغار أقلت لك قميصك جميل من أين اشتريته أريد شراء واحد لزوجي ........واااااو هل تلك الساعة أصلية يا ويلي كم ستليق به .....أتعلم هو حنون جدا لكن أخته تحشو رأسه عني فيضربني و يصب جام غضبه علي

على ماذا كنا نتكلم ؟"

ضحك الرجل و قال " اذهبي سيدتي زوجك خارجا "

خرجت زين من المشفى و الخوف أكل قلبها

فور أن وصلت خارجا أخذت سيارة أجرة و أخرجت طفلها من بطنها و لاعبته كي لا يخاف

و وصفت له أين منزلها رغم أنها لا تعلم اسم المنطقة التي هي فيها
(منزلها القديم قبل ما يجي جاد لحياتها )

" سيدتي سيكلفك الكثير سنحتاج ثلاث ساعات أو أكثر "

" لا بأس سأحتمل التكاليف "

أخيرا الحرية .....



بيبي بارت للتشويق

البارت القادم حتحسوه غير رواية😉










أرغب بالعيش مرَّة أُخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن