تركتها تلك الليلة تنام وحدها ...ليس رأفة بها بل رأفة بي
كنت أريد تقطيعها ...شيها حرقها ...وددت لو تموت ألف مرة
لكنها تهم أمي مع الأسفأنتم الآن تقولون في أنفسكم لا لا نريده بارده و يكره الجميع و مختلا و يحب التعذيب
لكنكم مخطئون ...لا يوجد أحد بلا جانب مشرق
و هل عرفنا طعم الظلام لو لم يوجد النور؟حسنا أنا أعترف ربما أنا مختل معقد أو حتى مريض نفسي لا أتأثر بالضرب و الشتم و كل تلك الترهات ولا حتى الموت
لأنهم ببساطة لا يهمونني
لكن أمي ...ليست مثلهم
فقط لو أنكم رأيتم كم مئة مرة وقفت بوجه ذاك الشيطان لكي لا يضربني و يعذبني
كم كانت ذليلة له فقط لتبقى معي و لا يحرمها منيبالتأكيد كنتم صغارا و تتناولون طعامكم مع أهلكم على المائدة بشكل طبيعي
أما أمي فكانت مقابل كل وجبة طبيعية
تتلقى مئة جلدة ...مئة جلدة يا بشر
هل تفهمون الآن لما هي فقط
أتمنى أن تفهموا........مر يومان بالمناسبة و أمي ...لا تستيقظ
نصحني الطبيب بأن أكلمها ...لكنني أستسخف الموضوع
و لن أفعل ....في الواقع ربما أفعل إن ساء الوضع أكثرأما الآن فلقد اشتقت لسريري و أريد النوم
أنهكت في العمل و المستشفى و ليث لا يخرج من رأسي يريدني أن أترك المثلث
بربك ليث كيف أترك ما هو ملكي
دخلت إلى الغرفة لأبحث عنها بعيني
بعد كل شيء اعتدت وجودها
ليست على الكنبة ولا السرير
ولا الشرفة
إذا غرفة الملابس .......ليست هنا أيضا
أين هي
سمعت باب الحمام يفتح ليخرج ذاك الجسد الهزيل الصغير
اشقته على فراشي
نظرت إلى بذهول أو رعب لا أدري كيف تنظر هذه الصغيرة
أغلقت باب الحمام و أخفضت رأسها
اقتربت خطوة لأتوقف عندما رأيتها تضع يدها على فمها و كأنها ستتقيأ
فتحت باب الحمام و تقيأت بالفعل ...ما بها هل تموت أم ماذاخرجت ووقفت ذات الوقفة ...تستفزني تلك
لم أفكر كثيرا لأقترب منها ...الآن أحلم بليلة ساخنة أفرغني بداخلها
" جائعة ؟"لوهلة لم أفهم ما قاله
هل يكلمني أنا
جعلتني تلك الكلمة أتذكر أنني أملك صوتا و رأيا
و أنني أجوع و أمل و أعطش حتى
جعلتني أتذكر أنني إنسان
ارتسمت ابتسامة صغيرة لأرفع رأسي إليه
و فور رؤيتي لملامحه الحادة ابتعدت خطوة إلى الوراء
و أرخيت رأسي من جديد
ربما هو ينتظر جوابي
" كما تريد "
لم يخرج صوتي بشكل واضح فهو مبحوح من البكاءاقترب مني خطوة واحدة لأضع يدي على قلبي مباشرة و تنهمر دموعي ...لقد أجبت بشكل خاطئ الآن سيعاقبني
لا ...أنا متعبة
" آسفة ..."
أمسك يدي و أنا من تلك اللحظة انتهيت ....سيعذبني أكيداجتاز جميع توقعاتي ...جميعها ...تعلمون ماذا فعل
لقد أجلسني على السرير و جلس معي
فتح هاتفه ...و فتحه على قائمة مليئة بالأطعمة
لمعت عيوني من الفرح ...لكنني سأخيفه
أنت تقرأ
أرغب بالعيش مرَّة أُخرى
Romanceأعلم أن البكاء لا ينفع و لكنه حيلتي الوحيدة لذلك أتمسك به كثيرا خصوصا عند تواجد ذلك الوحش يزداد بكائي و تزداد شهقاتي أشعر أنه يحميني ...يالي من ضعيفة إنها قصة تلك الفتاة الضعيفة التي ستواجه الحياة وحدها تحت ظروفها الخاصة 🙂🔞 بدأ في 15/8/2022 انتهى...