part 19

6.4K 97 8
                                    

ألتفت حولي يمينا و شمالا أشعر بدموعي تهطل من جديد
أجر قدمي جرا هل حقا عدت لهذا السجن
يمشي جاد أمامي و كأنه جبل يحجب عني كل شيء
ضوء الشمس ....مساحة الرؤية .....كل من يقف  سواه .......يحجبني عن كل شيء أيضا
هذا الشيء يتحرك كثيرا داخل بطني مللت الشعور به إنه ثقيل و متعب و يمنعني من النوم براحتي أكرهه أكرهه

أشعر أن هذا الدرج الملتف جبلا ضخم مهما تسلقت سأبقى في الأسفل ....
أمسح دموعي بقلة حيلة أستعد لدخول جهنمي ...على من أكذب لست مستعدة ...لا أريد أن أكون وحيدة لا أريد أن أكون معه و له و إليه بكل لحظة ...يؤلمني قلبي و أشعر برجفة عظامي عندما أستوعب أنه لن يدافع عني أحد أمام من قتل أبي ...و صديق طفولتي و معين القرية ..أمام من قتل روحي و كبريائي و رأيي و صوتي و ضحكتي .......همست بصوت متزعزع أعلم ما سيلاقيني "جاد"ربما لم يسمعني فهو مكمل في صعوده بل و أسرع أيضا
حاولت مسايرته و أمسكت طرف بدلته السوداء من الخلف و تكلمت بنبرة يسودها الترجي " جااد"
شعرت بنفسي أصتدم بحائط زفر بقلة صبر كعادته و استدار إلي و هو يرتب ربطة عنقه ينتظر طلبي ..بل رجائي
شددت قبضتيّ عل أطراف معطفي و أنزلت رأسي أخشى أن أتلقى صفعة مفاجئة " لا تدخلني تلك الغرفة أرجوك" تنفست بعمق بعدها و كأن تلك الجملة كادت أن تتفجر بحلقي
استدار مجددا دون أن ينطق و أكمل سيره و كأنني لم أتكلم
صعدت معه و أنا أبكي قهرا من تجاهله المحرق ...أمسح عينيّ بطرف كمّي و أمشي على الدرج بغير هدى كطفل تاه عن عائلته...هو لم يعرني اهتماما إذا سيعاقبني ....لم يصفعني إذا سيبرحني ضربا هناك ......توقفت عند آخر درجة و بعدها بضعة أقدام لأصل لباب الغرفة .....جلست و ضممت ركبتي لصدري و بكيت باندفاع احتكاك أقدامه مع الأرض ينرفز أعصابي
" استقيمي "
نفيت برأسي لا أرغب بمقابلة مصيري الآن
" لا تدخلني أرجوك"
أسمع كيف يفتح باب الغرفة يكاد يكسره ....سيدخلني قصرا ،شعرت بظله فوقي ليمسك يدي بعنف و يسحبني بقسوة للداخل
دخل خلفي و أغلق الباب
أشعر بالأرض تدور حولي ... أنظر لكل زاوية و أتذكر ما حدث بها من قرف و تعذيب و تعنيف
ارتميت على الأريكة المخملية بجانب الباب تلك التي اعتدت النوم عليها بعد كل  انكسار ...أرجعت شعري إلى الخلف و أجبرت دموعي على التوقف ....أراه كيف يمشي في الغرفة يمينا و شمالا إنه يفكر
" إذا أيتها الحمراء هل استمتعت خارجا ؟"
جلس بجانبي و أزال ساعته من يده و وضعها على الطاولة  لأسحب جسدي إلى آخر الأريكة  لن أبكي سأناقشه فقط و هو سيفهمني أنا لست حرفا ساقطا أنا زين اسمي هذا يعني جسدا و روحا لن أخاف ......أين أنت يا سمر
" أنا معك ...إذا..."
اقترب مني مجددا و هذه المرة حاصرني بيده التي تلاعبت بخصلات شعري الذي طال  و الأخرى التي فكت ربطة عنقه و أول زرّين
" إذا؟"
تنهدت و سمحت لدمعتي بالهطول  و قلت بصوت مهزوز
"  أخرجني من هنا "
فتح أزرار قميصي فأغمضت عيني أنتظر القادم
" لما؟ ......أحب المكان هنا "
أدخل يده تحت قميصي و تحسس صدري الذي كبر بشكل واضح
" إنه كبير " حرك سبابته بشكل دائري حوله
" و ناعم " اعتصره بقسوة و عيناه كالنسر تنظر لفريستها
أنزل يده لبطني و وضعها عليه بشكل مفرود ينتظر حركة ذلك المخلوق " وواسع"
أخرج يده من قميصي ليدخلها في بنطالي ثم سروالي لتصبح على أنوثتي شعرت بإصبعه الأوسط يتحرك بحركات تشعرني بالجنون " و الأهم من ذلك كله "
استحوذت شفتاه على ثغري" إنه مريح"
حاولت الابتعاد لكنه يشل حركتي بكل الطرق و المنافذ
متأكدة بأنه يتذوق دموعي كما أفعل
ألا يفهم أنا أكره ذلك أكره المكان أكره كل شيء أبعد فمه عني فخرجت أفكاري بصوت عالي " أكرهك"
شعرت بيده على وجهي لم أصرخ ...لم أبكي ......ضحكت ....ضحكت بصوت عالي " لا يؤثر  " أمسكت يده ووضعتها على وجهي و هطلت دموعي من جديد " الكأس المكسور لا يكسر"

أرغب بالعيش مرَّة أُخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن