"اسيرة_لعبة_الماضي "باللهجة الجزائرية

الفصل14

نروحو عند جان و سيليا اللي كانو متواجدين فالبيرو تاع جان اللي خصصهولو ماهر بصفتو شريكو الرسمي , دخلو و جان بقى يشوف في شكل المكتب تاعو و يدقق فالتصميم و تفاصيلو لأنو من الناس اللي تهتم بهاذ الحوايج , بالنسبة ليه الجمال و الدقة من أولوياتو اللي مايستغناش عليها , و رمز التميز تاعو في نفس الوقت , على كل حال هو من الناس اللي مايعجبهمش العجب , بصح ماهر ثاني ماوش حاجة ساهلة إطلاقا , خربلو توقعاتو و خلاه يعرف أنو ولا شريك لواحد عندو ذوق رفيع و قدرة كبيرة في هاذ المجال , جان ماوش حاب يستعرف بيها لروحو برك و لكن في داخلو راهو قانع باللي التنظيم تاع حفلة الشراكة اللي كان من تصميم ماهر هو أفضل و أجمل تنظيم حضرو في مسيرتو المهنية , بلاما ننساو تصميم الشركة و أركانها , يعني مستوى عالي صح و راهو يستعرف بيه , المكتب واسع و الأثاث تاعو من النوع الراقي , و الشي اللي عجب جان هو إختيار الألوان , ألوان الجدران كانت متدرجة من لبلون للڨري بدرجات مثالية , و لون الأثاث كان موحد , كلو بالنوار و زخرفات بالدوغي , مظهر يبعث على الراحة و الهدوء و يخليك تركز صح في خدمتك , و بلاما ننساو الإطلالة الخلابة بالواجهة تاع البيرو , لأنو الواجهة اللي تطل على برا ماهيش حيط و إنما كلها نافذة زجاجية تمد إطلالة على كامل المدينة , بعبارة أخرى مكتب مثالي !

جان بقى يتمعن فالتصميم و يمد في رايو لسيليا جان : إيييهيييه شريكنا راهو يدير في خدمة مليحة , الله يبارك اللهم لا حسد , بصح .... كاين مستوى خير من هكذا ! و لا واش قلتي يا شكرودة ? بقى يستنا فالرد تاعها عليه , يستنا فيها تمدلو رايها على البيرو , و يستناها تشعل فيه كي دارلها اللقلب هذا , و لكن ... طغى على المكان صمت عميق و ماسمع حتى كلمة منها حار , حسبها خرجت و هو ماشافهاش , بصح كي دور يحوس عليها لقاها واقفة قدام هاذاك الجدار الزجاجي و تشوف لبعييييد و باينة راهي تايهة في عالم آخر , بعد واش صرا معاها فالكولوار إنعزلت عما حولها و رجعت بذاكرتها للماضي , غير صوتو اللي راهو باقي يتعاود في راسها , بإتصالو و كلماتو ليها خلا نيرانها اللي كانت محبوسة في أعماقها تستعر , كابوسها و سبب كلشي باشع في حياتها راهو رجع و قرر مايخليهاش تتهنا حتى في بدايتها الجديدة و زيد هو اللي دالها أغلى ماعندها , تجمعو دموع في عينيها الزروقة , الحياة علمت سيليا كيفاه تكون قوية , كيفاه تكون باردة و نساتها في دموعها باللي كاينين , بصح كي يتعلق الأمر بأغلى إنسان بقالها في حياتها تضعف و تخاف بزاف عليه , إيه بالنسبة لسيليا كي يتعلق الأمر بإيلين تخاف بزاااااف عليها , علاقتهم قوية لدرجة كبيرة و عليها بقدر ما هوما يمثلو نقاط القوة لبعضاهم , بقدر ما هوما نقاط ضعف في نفس الوقت , سيليا ماقدرتش تنحي من بالها كلامو كي هددها بصاحبتها و أختها و أكثر إنسانة تحبها في حياتها , مجرد فكرة أنها تڨاست برك بأبسط ضرر قتلتها و خلاتها جسد بلا روح فمابالك يدير تهديدو صح , سيليا مستعدة تحرق الأخضر و اليابس على جال إيلين و تدير المستحيل باه ماتخليهش يقرب ليها . جان كان راح بيدا يتبهلل عليها , و لكن بمجرد ماقرب و روماركا لمعان دموعها و هذاك الحزن العميق اللي في عينيها حبس و دورها سيريو