الفصل63

145 12 5
                                    

بشرى و غصة بكا خنقتها : بصح ... بصح هاذ المرة طولت بزاااف بزاف انا ماعدتش قادرة نتحمل راهي مسؤولية كبيرة , القوة تاعي خلصت قبل ما نكمل واش بديت , كلش يتخرب هكذا , علابالي يخلص , مي الطريقة اللي يخلص بيها هي اللي تهم(هبطت راسها راجعة لدموعها): مانقدرش نتقبل الخسارة , مستحيل نقبل , تعبت بزاف مستحيل نخسر مع النهاية , ربحت كل المعارك مانقبلش نخسر الحرب بسبة المعركة اللخرة مستحيل تصرا

دانييل حس شي تحرك فداخلو يقولو اقعد معاها واسمعها وعاونها (دار على رايو وقعد قدامها يحكي)

دانييل : حرب ? قطة كيفك واش راهي تحارب ?

جات نايضة على تفاهتو , مي هو زرب حكمها من يدها : خلاص خلاص , مراحش نزيد عليك تقدري تهدريلي وش تحبي

رجعت قعدت قدامو تشوفلو بغرابة ونطقت

بشرى : علاه راك قاعد هنا و تسمع ليا؟

شوكاتو بالسؤال تاعها , هو اصلا مش عارف علاه راه معاها وحاب يخفف عليها

دانييل تبسم تبسيمة خفيفة وشاف ليها عينيه يلمعو:تصدقي كي نقولك مش عارف؟؟...

بشرى هزتلو حاجبها باستغراب من صحو مش عارف؟؟ مي هو ردلها ثم ثم

دانييل:ههههه نقدر نقولك عندي ضمير حي قالي ماتخليش طفلة وحدها وسط دموعها تعاني , على الأقل خفف عليها و لو بكلمة وحدة , مام وعلابالي بيك متنطاقيش و كي نشوفك دمي يفور ونحب ونكسرك, مي ... مبادئي ماتسمحليش نخلي إنسان يتوجع قدامي و ماندير والو

بشرى تفاجئت في كلامو , المتكبر هذا ظهر عندو ضمير و يمشي بيه ?! آخر حاجة توقعتها منو

بشرى : اي طفلة كنت راح تدير معاها نفس الشي ? ولا كي عدت تعرفني برك جيت ليا؟

دانييل تبسم : على حساب ههه منش عارف المهم حاليا والآن راني راكح و مستعد نسم .... نسمع (كان راح يقول نسمعك , مي تراجع) تنهدت من قلبها بألم و دموعها مزالو يطيحو على عينيها بصمت

دانييل : إذا حابة الراحة لنفسك وانا نزيد عليك فراح نروح جا ينوض حكمتو من يدو بلاما تنطق فهم هكاك باللي هي حابتو يبقى , تبسم و كمل قعد حذاها حتى يلقاها طرطقت بالبكا من جديد و عيات تحبس , خلاها على راحتها حتى خلصت كامل واش فيها كيما حابة , كي هزت راسها شافها تاعبة وفاشلة وما أصعبو تحكمك التعب والفشلة بعدما تبكي ومتلقاش كتف تحط راسك عليه ويد تطبطب عليك وقتها تحس صح معنى الوحدة فالدنيا هادي, لقاها قربت و حطت راسها على كتفو و بقات مسندتو

بشرى :منيش ميتة عليك برك, جيست راني تاعبة و دايخة كون نبقى كيما كنت نتفرزع فاللرض ويتكسر راسي بين الحجر و انا مازلت حابة نعيش و نكمل حياتي , و مانيش حابة آخرتي تكون معاك فاهم

? دانييل تبسم من قلبو , حتى و هي وسط حزنها و ضعفها مزالت محافظة على كبرياءها معاه و مش مخليتلو المجال يهدها و يتقوى عليها

"اسيرة_لعبة_الماضي "باللهجة الجزائريةWhere stories live. Discover now