الفصل الخامس عشر
أنا شموخ يا وليد العم
أنا اللي متحني رأسها غير للي خلقها
أنا اسمي قول وفعل
واللي يقترب مني لابد يعرفني
الحب فيني
والطيب فيني
والدلال والجمال مايفارقني
كمُهرة عزيزة في ديار هلّي
نجمة عصيّة ما تقترب منّي
وإن كنت تعتقد إني جارية من جواري السلطان
راجع اعتقادك
أنا مثل خنجر زرعوه وسط الحشا
إن تركناه بوسط قلبك تموت
وإن نزعناه من قلبك من تموت
شموخ وراسي ما ينحني غير للي خلقني
خاطرة على لسان شموخ بقلم الرائعة ربا صقر
"أخبرتكِ لو أردتكِ لن تستطيعي الرفض بل ستكوني راغبة,تائقة كما حالكِ الآن يا... زوجتي"
قهقهة عالية من شموخ كانت الرد وهي تبتعد عنه رامقة إياه
بمكر وهي تقول:"يبدو أنك مازلتَ غِرّا أيها الشيخ فلا تفرّق
بين رد الفعل الطبيعي والمصطنع"
تجمّد يرمقها بعدم تصديق وهو يقول:
"هل تريدين إقناعي أن كل استجابتكِ لي ما هي إلا تمثيل من
قِبَلكِ؟"
أومأت ساخرة ترمقه بتسلية دون حتى أن تهتم بتعديل
ملابسها تسند ظهرها على الفراش وهي ترمقه بغنج من بين
أهدابها المسبلة ليهتف وهو مازال على نظرته غير المصدقة:
"ولماذا تقومين بالتمثيل؟ لماذا تصطنعي استجابتكِ لي
يا شموخ؟"
"أردت معرفة إلى أي مدى ستصل بحقارتك وغرورك
يا شيخ.. وها قد عرفت"
قالت شموخ بابتسامة تسلية من ذهوله وصدمته التي تشع من
كل كيانه ليرمقها عاقدا حاجبيه يتساءل:
"ولو أكملت للنهاية؟"
"لم أكن لأتركك تصل لهذا الحد يا شيخ.. أخبرتكَ أنكَ لن
تحصل عليّ إلا بأحلامكَ فقط, فلا أنا لكَ ولا أنتَ لي"
قالت شموخ بثقة وهي تواجهه رافعة رأسها ومازالت نفس
أنت تقرأ
رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)
Romantizmحاربت طوال الوقت حتى تحمي نفسها وأختيها بل وقبيلتها كلها من أي شر موجّه تجاههم وكانت هي مَن تدفع الثمن كل مرة فتارة تُخطَف وتارة يتم ابتزازها وأخيرا تمَ مقايضتها بحياتها مقابل كل قبيلتها حتى نسيت أنها أنثى لها حق الدلال والحماية فهل ستظل تدفع الثمن...