الفصل العاشر ونسيت أنني أنثى حنين أحمد (ياسمين)

1.9K 101 7
                                    


الفصل العاشر

ابتعد عنها يرمقها باشمئزاز نضح بكل نظراته قبل أن يقول:

"أردت شموخا فأعطوني بدلا منها دمية لا روح لها, لا تعرف

حتى واجباتها تجاه زوجها"

رمقته بصدمة وهي تحاول لملمة شتاتها.. تحاول فهم كلماته

بعقلها المشتّت وجسدها الموجوع.. هل قال شموخا؟!

هل كان يريد أختها؟ هل خدعه والدها كما خدعها؟!

ولكن كلماته التي خرجت تاليا منه أزاحت هذا الخاطر من

عقلها..

"ظننت أن الدمية ستفيدني لكن للأسف, رغم بريقها إلا أنها

خاوية لا متعة بها"

رمقته بإنهاك وعقلها لا يستوعب كل ما يقوله لها وهو يتابع

غير منتظر لرد منها:"أنتِ دمية جميلة الشكل بينار إلا أنه

جمال فارغ.. بريق خارجي دون عقل ودون جاذبية, أخبركِ

سرا؟! على الرغم أنني رأيتكِ وجوزال من قبل إلا أنكما لم

تثيرا بي أي شعور كرجل.. ولكن ماذا أفعل بوالدكِ الوغد

الذي ضنّ عليّ بشموخ وأهداني دمية فارغة مثلكِ؟!"

زفر بقوة قبل أن يبتعد عنها وهو يقول:"استعدي لتكوني

دميتي الفترة القادمة.. مجبور أن أقبل بكِ حتى لا أكون

خرجت من اللعبة دون أي مكاسب"

ورمقها بنظرة مستهجنة وهو يكمل:"هذا لو اعتبرتكِ من

ضمن المكاسب"

تركها بحالها المشتت وغادر الغرفة ثم المكان بأكمله لتدرك

هي أنها خرجت من سجن رشيد لسجن أكثر مهانة لتصبح

زوجة برتبة جارية.

****

خذلان

وهل أورثهم أنا سوى خذلان

نسيان

وهل أملك أنا رفاهية نسيان

نكران

لا أنكر أني فاشلة في إيراثهم الأمان

خذلان

ها قد فعلتها مرة أخرى وأورثهم بخذلانى آلاما وخسرانا

فعلتها وهبطت بهنّ إلى قاع جحيم ما منه فرار

فعلتها ويا ويلتي منهم ومن نفسي ومن خذلاني

ومن كل ما سيكون وما كاااااان

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن