الفصل الرابع والعشرون ونسيت أنني أنثى حنين أحمد

2K 91 2
                                    


الفصل الرابع والعشرون

دلف إلى الجناح وقلبه يقفز داخل صدره من السعادة وأخيرا

سينفرد بها في جناحهما بالزهرانية.. أخيرا سيستطيع أن

يتحدث معها ولو قليلا..

يريد بدء حياة جديدة معها تمحو ما اقترفه بحقها من حماقات

قبلا.

وجدها جالسة على الفراش تمسك بحاسبها المحمول وهي

تحدّق به بطريقة غريبة

"مرحبا شموخ"

بادرها سلطان لترفع له بصرها وتحدّق به للحظات قبل أن

تجيبه بفتور:"مرحبا سلطان"

"لماذا مازلتِ مستيقظة؟"

سألها سلطان ليوبّخ نفسه داخله.. حقا سلطان أتريدها أن

تنام ولا تراها؟ ما هذا السؤال الغبي؟!

"سئمت النوم, وكنت أتفقّد بريدي الالكتروني وحاسبي"

أجابته بنفس الفتور ليرمقها بصمت للحظات قبل أن يقول:

"كيف حالكِ الآن؟"

"لو سؤالكَ عن حالتي الصحية فأنا بخير, أما لو سؤالك عن

تذكّري لشيء فللأسف لم أتذكّر شيئا رغم محاولاتي العديدة"

أجابته شموخ بنزق ففقد ذاكرتها خاصة فيما يتعلّق به ورشيد

يجعلها غاضبة تريد أن تفهم كيف تزوّجت به؟ وكيف تركها

رشيد وأين هو؟

تساؤلات كثيرة تطرق عقلها وتسبب لها الصداع دون أن

تعرف شيئا وكلما سألت أحدا أجابها أن الطبيب أمر أن تترك

ذاكرتها تعود دون أي محاولات منهم لجعلها تتذكّر حتى لا

يؤثر عليها ذلك سلبا.

"لا تتعجّلي شموخ فكل شيء له أوانه المكتوب"

قال سلطان بهدوء وهو يشعر بها.. فلم تعتاد شموخ أن تكون

عاجزة أو تحت رحمة أحدهم.. فحتى عندما كانت مع رشيد

لم تكن عاجزة بل تخطط فقط للحظة الحاسمة.

"سهل بالنسبة لكَ أن تقول ذلك سلطان.. فلم تستيقظ

فجأة برصاصة بقلبك كادت أن تودي بحياتك ولم تكن فاقدا

للذاكرة يوما فلا تعرف حتى كيف تزوجت من أكثر شخص

يكرهك بالعالم"

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن