الفصل السابع عشر ونسيت أنني أنثى حنين أحمد

1.7K 95 1
                                    


الفصل السابع عشر

ظلّ وضّاء ينظر له بعدم فهم وقبل أن يوضّح له راكان ما

يقصده كان يهتف:"وما بها إن كانت بغير ديانتنا؟ طالما ديانة

سماوية والفتاة لا تشوبها شائبة فلا يهمني.. ستكون الفتاة

زوجتي بأقرب فرصة"

صمت راكان للحظات قبل أن يقول بحذر:

"ربما تمانع هي وضّاء"

رمقه وضّاء بحدة ليتابع راكان:

"أو ربما تمانع والدتها.. فهل ستجبرها؟"

أطرق وضّاء برأسه بحزن وتخيّله فقط لرفضها له يجرحه

بعمق.. هل عشقها لهذا الحد؟ متى تغلغلت داخله وهو لم

يعرفها إلا منذ فترة قصيرة؟ متى أصبحت هامة له لهذا الحد

وهو الذي لم يظن يوما أن يفكر حتى بالزواج فما باله يصر

على الزواج بها هي خاصة حتى لو كان هناك حاجز كالديانة!

"هل تحبها لهذا الحد يا وضّاء؟"

سأله راكان بتعاطف لينظر له بتيه وهو يقول:

"هل تصدّقني لو أخبرتكَ أنني لا أعرف؟ عندما أفكّر بها

أشعر بالانتعاش, وعندما أراها أشعر أن روحي رُدّت إليّ..

عندما أفكر أنها ستكون زوجتي أشعر أن لحياتي معنى"

ثم نظر لراكان الذي يرمقه بحنو وهو يسأله:

"ما معنى ما يحدث لي؟ هل هذا هو الحب راكان؟"

ابتسم راكان وهو يقول:"معناه أنكَ غارق بالعشق

يا صديقي"

"إذا.. ماذا سأفعل؟"

سأله وضّاء ليضحك راكان وهو يقول:

"إنها الحرب يا صديقي, أولا سنخبر الشيوخ ثم بعدها نطلبها

من شيخ القبيلة التي تعيش بينهم.. وليفعل الله لكَ الخير"

******

شتان ما بين شعورها الآن وشعورها وقت أخبرتها شموخ عن

رغبة قيس بالزواج منها..الخجل الممتزج بالسعادة طغى

على ملامحها الشقية وإيماءة خجولة من رأسها مع إخفاءها

وجهها بين كفيها وأصوات ضحكات شموخ وأسرار عليها..

والحزن المرتسم على وجهها منذ أخبرها والدها عن سلطان!

في البداية ظنّته يتحدث عن قيس فارتسمت ابتسامة خجولة

فرحة على شفتيها ثم سرعان ما نطق والدها الاسم عندما

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن