الفصل العشرون ونسيت أنني أنثى حنين أحمد

2K 99 8
                                    


الفصل العشرون

(الماضي)

دلف الرجل بتردد إلى غرفة المكتب الذي يجلس بها حمدان

الباشا وهو يشعر أن نهاية حياته ستكون اليوم على يد حمدان

نفسه بما يحمله له من أخبار ستقلب عالمه وعالم كل من

يقترب منه..

لم يلتفت له حمدان بل سأله مباشرة:"هات ما لديكَ"

"ما سمعناه حقيقة يا شيخ"

رفع حمدان رأسه عاقدا حاجبيه بقوة وهو ينتظره أن يفسّر ما

قاله ليبتلع الرجل ريقه الذي جفّ عندما رأى انعقاد حاجبي

الباشا وهذا معناه أن أحدهم سيُقتَل اليوم لامحالة ثم تابع

بصوت بالكاد يُسمَع:

"عقد قرانها اليوم على الشيخ عبيد الزهراني.. بعد عدة

ساعات ثم يليه الزفاف"

هبّ حمدان الباشا من مكانه بغضب حتى أن المقعد الذي

كان يجلس عليه سقط خلفه بدوي يشبه دوي القنابل من

شدة غضبه وهو يحطّم الكوب الذي كان يشرب منه منذ

قليل هاتفا:"الخائنة!"

ثم أمسك بتلابيب الرجل الذي نقل له الخبر وهو يهتف

بوعيد:"إن لم تأتِ لي بها قبل عقد القران مع رأس عبيد

الزهراني سيكون رأسكَ مكانهما.. هل تفهم؟"

أومأ الرجل وهو يرتعد فتركه حمدان الباشا ليسقط أرضا قبل

أن ينهض وهو يلعن اليوم الذي عمل فيه لصالح قبيلة

الباشا.

خرج تاركا حمدان يغلي غضبا وهو يحطّم كل ما تطاله يداه

هاتفا بوعيد:"ستكوني لي يا ذهبية وعقد قرانكِ لن يكون

سوى معي.. ومن رفضتيني لأجله سيكون رأسه هدية عقد

قراننا"

******
"ماذا تقول يا مجدي؟ مَن هذه التي نخطفها؟! أجننتَ يا

رجل؟ ألا تعلم ماذا سيحدث لو ساعدتك بذلك؟

قتل الشيخ عبيد أمر سهل على الرغم مما سيحدث من

انقلاب بقتل خليفة الشيخ عرفان ولكن خطف زوجته

ستطير بها الرقاب وأولهم رقابنا, أنتَ لا تعلم قبيلة الزهرانية

مثلي.. العِرض والشرف قبل حياتهم!"

رواية ونسيت أنني أنثى بقلمي حنين أحمد (ياسمين فوزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن